-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 30-07-2023 08:25 PM     عدد المشاهدات 201    | عدد التعليقات 0

الكبتاجون السوري يترنّح في الأردن ويبحث عن ملاذٍ في السعودية

الهاشمية نيوز - مجددًا وبالفيديو والتصوير الوثائقي وللمرّة الثالثة خلال أسابيع قليلة تُعلن هيئة الزكاة والضريبة والجمارك السعودية عن إحباط محاولة لتهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاجون المخدرة عبر مركز حديثة الحديدي مع الأردن.
وكالة الأنباء السعودية “واس” أعلنت بعد ظهر الأحد عن النبأ الرسمي الجديد وفكرته ضبط 151 ألف حبّة مخدرة من صنف كبتاجون تحديدا تمّت تخبأتها في سيارات وشاحنات.
الإعلام والتصوير السعودي له أهداف سياسية حتى برأي الحكومة الأردنية وهي الإيحاء بأن المركز الحدودي بين المملكتين الجارتين شهد مؤخرا تكثيفا في حالات ومحاولات تهريب الكبتاجون تحديدا.
لم يُعرف بعد ما إذا كانت هيئة الجمارك السعودية تتقصّد المُبالغة في تغطية هذه الأنباء فعمليات تهريب المخدرات نشطة في الاتجاهين ومنذ عشرات السنين والأردن في حملته الشرسة ضد تجار وموزعي الكبتاجون تحديدا على قناعة يكررها المسؤولون والموظفون خلف الستائر بأن الجهد الأردني لمنع تسلّل الكبتاجون السوري هدفه ليس حماية الأردن فقط ولكن السعودية أيضا.
ويرى مختصّون بأن السوق السعودية هي البوّابة لدول الخليج .. وبالتالي تلك السوق هدف أساسي يجذب تجار وسماسرة المخدرات وحصرا حبوب الكبتاجون ضمن النشاط ما بين عصابات سورية متخصصة وأخرى أردنية تعمل ضمن نطاق الترانزيت.
خفّفت حملة الأردن الأمنية على الحدود مع سورية إلى حد كبير نطاق العمليات الذي يستهدف تهريب الكبتاجون سوري المنشأ والصناعة عبر الحدود مع السعودية.
ورغم ذلك تشعر الجهات الرسمية الأردنية بأن الإعلام السعودي يُبالغ لأهداف غامضة في تصوير عمليات التهريب عبر أردنيين وشاحناتهم وعلى أساس قناعة الخبراء بأن السيطرة التامّة شبه مُستحيلة.
بكل حال يبدو أن الجانب الأردني ينظر بارتياب لإفصاحات وكالة الأنباء السعودية المتكررة لأنها لا تشير إلى دور أطقم المكافحة الأردنية في التخفيف من اندفاع المخدرات باتجاه السوق السعودية.
الأهم في الحسابات الأمنية الأردنية هو وجود سيناريو يفترض بأن وسطاء وسماسرة الكبتاجون السوري في العمق الأردني يترنّحون بسبب شدّة الحملات الأمنية الأردنية المحلية.
وبالتالي يسعى هؤلاء لنقل وتفريغ شحناتهم المخبأة في الأردن بأي وسيلة ممكنة ونقلها إلى السعودية.
وهو سيناريو يبدو منطقيا حسب الخبراء لأن المخزون من الكبتاجون في الأردن يُحاول الوكلاء نقله بسبب شدّة عمليات المداهمة للمكافحة الأردنية
وفي المقابل يحتاج النطاق العملياتي هنا إلى غرفة عمليات تنسيقية أردنية سعودية برأي الخبراء في عمان وهو ما لا يحصل في الوقت الذي تستمر فيه السلطات السعودية بإعلان تلك الإفصاحات المتلفزة عن محاولات مهربين أردنيين التسلّل ببضاعتهم ولسببٍ مجهول حتى الآن على الأقل.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :