اختصاصيون: تسمير البشرة أبرز عوامل سرطان الجلد

الهاشمية نيوز - انتشر مؤخرا، سلوك سائد جديد عند البعض يُمارس خلال فصل الصيف، يتمثل في تسمير البشرة او ما يسمى بـ»التان»، وذلك بتعريض البشرة لأشعة الشمس أو للأشعة فوق البنفسجية الصناعية للحصول على لون برونزي.

ورغم أن البعض قد يروج لتسمير البشرة كطريقة للحصول على مظهر جمالي، إلا أن هناك مخاطر صحية محتملة مرتبطة بتسمير البشرة ، حيث حذر دكتور الجلدية والتجميل محمد الشايب، من التعرض لأشعة الشمس لساعات طويلة، واستخدام الزيوت للتسمير لحرق الجلد او استخدام اجهزة التسمير الموجودة في المراكز التجميلية المعروف عنها باسم «جلسات التان «؛ لان التسمير يعتبر من العوامل الخضراء المسببة لسرطان الجلد.

وتكمن الخطورة الكبرى في طرق التسمير باستخدام أجهزة تقوم بتسليط نوعين من الأشعة ما فوق البنفسجية الطويلة والقصيرة المدى من نوع ( A،B)على الجلد خلال فترة زمنية محددة، بحيث يزيد لون الإسمرار مع زيادة وقت التعرض للأشعة، على عكس التعرض لاشعة الشمس الطبيعية الذي يعتبر اقل ضررا وذلك لان طبقة الأوزون عبارة عن الدرع الهش من الغاز، و يحمي البشرة من الجزء الضار من أشعة الشمس.

وبين الشايب ان التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية يساهم في تلف خلايا الجلد وزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد، بما في ذلك سرطان الجلد الحميد والخبيث، مثل سرطان البشرة (الميلانوما) الذي يعتبر اخطر أنواع سرطان الجلد، بالإضافة الى ظهور التجاعيد والشيخوخة المبكرة، فالتعرض المفرط للشمس يؤدي إلى تلف الكولاجين في الجلد، كما يساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض الجلد التي تتمثل بالحساسية الشمسية او الطفح الجلدي او الاحمرار والحكة، وحروق الشمس التي وصلت في العديد من الحالات الى حروق من الدرجة الثانية.

ونوه بأهمية التعرض لأشعة الشمس بالشكل الطبيعي والصحيح، لأخذ احتياج الجسم الكافية من فيتامين «د» وتعزيز مناعة الجسم وذلك من خلال التعرض للشمس نصف ساعة يوميا، بعيدا عن الجلوس لساعات طويلة تحت اشعة الشمس.

وحذر خبراء الجمعية الألمانية لعلاج الأمراض الجلدية والرابطة الألمانية لأطباء الأمراض الجلدية والمكتب الاتحادي للحماية من الإشعاع، في بيان مشترك، من خطورة الأشعة فوق البنفسجية داخل أجهزة التسمير على الصحة؛ إذ إنها تضاهي أشعة الشمس وقت الظهيرة في منطقة خط الاستواء؛ مما قد يؤدي عند استخدامها بصورة دورية إلى التعرض لعواقب وخيمة طويلة المدى، كالإصابة بسرطان الجلد، الذي لا يظهر إلا بعد سنوات من استخدام هذه الأجهزة.

ووفقا للدراسات الحديثة يتسبب استخدام أجهزة التسمير الصناعي في ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الجلد بمعدل 20 % مقارنةً بالأشخاص الذين لا يستخدمونها مطلقا، بل ويزداد هذا الخطر ليصل إلى 90 % إذا ما تم استخدامها قبل بلوغ سن 35 عاما.