قصائدُ خجولة .. لِجِنينَ البُطُولة

الهاشمية نيوز - سعيد يعقوب
عِشْتَ يَا وَطَنِي
ارْفَعْ جَبِينَكَ وَاهْتِفْ: عِشْتَ يَا وَطَنِي // حُرًّا، فَلَوْلَاكَ مَعْنَى المَجْدِ لَمْ يَكُنِ
خَطَّتْ جِنِينُ لَنَا سِفْرَ الفَخَارِ دَمًا // تَضَمَّخَتْ بِشَذَاهُ جَبْهَةُ الزَّمَنِ
يَا قَلْعَة العِزِّ مَا اهْتَزَّتْ جَوَانِبُهَا // النَّصْرُ بِالصَّبْرِ مَقْرُونٌ فَلَا تَهِنِي
وَفِيْ مُخَيَّمِهَا رَمْزِ الصُّمُودِ أَرَى // بُشْرَى لِمَا جَاءَ فِيْ القُرْآنِ وَالسُّنَنِ
رِسَالَةٌ مِنْ مُخَيَّمِ جِنِين
وَبِالمِرْصَادِ نَحْنُ لَهُمْ وَإِنَّا // نُفُوسٌ، مِثْلَمَا عَلِمُوا، أَبِيَّةْ
وَلَا نُغْضِيْ الجُفُونَ عَلَى قَذَاةٍ // وَلَا نَرْضَى المَهَانَةَ وَالدَّنِيَّةْ
وَنَصُرْخُ، دُونَ جَرْعِ الذُّلِّ، فِيهِمْ: // أَلَا أَهْلًا وَسَهْلًا بِالمَنِيَّةْ
تَمُرُّ عَلَى سِوَى وَطَنِيْ وَشَعْبِيْ// مَشَارِيعُ الحُلُولِ التَّصْفَوِيَّةْ
وَجِيلٌ إِنْ مَضَى يَتْلُوهُ جِيلٌ // سَيَحْمِلُ بَعْدَهُ عِبْءَ القَضِيَّةْ
وَلَنْ نَنْسَى الحُقُوقَ وَكَيْفَ يَنْسَى الْـ//ـحُقُوقَ ذُوو المُرُوءَةِ وَالحَمِيَّةْ
وَلَنْ يِأْتِيْ السَّلَامُ لَنَا بِحَقٍّ // وَلَنْ يَأْتِيْ بِغَيْرِ البُنْدُقِيَّةْ
تَحِيَّةٌ لِمُخَيَّمِ جِنِين
يُحَدِّثُ عَنْ أَزِقَّتِهِ المُخَيَّمْ // وَيُرْهَفُ كُلُّ سَمْعٍ إِنْ تَكَلَّمْ
هُنَا الأَبْطَالُ كُلُّ فَتَىً بِجَيْشٍ// يُعَدُّ وَكُلُّ طِفْلٍ أَلْفَ ضَيْغَمْ
يُحَدِّثُ عَنْ مَلَاحِمَ خَالِدَاتٍ // لِكُلِّ لُغَاتِ دُنْيَانَا تُتَرْجَمْ
أَتَى الطُّغْيَانُ فِيْ صَلَفٍ وَتِيهٍ // فَعَادَ بِخَيْبَةٍ كُبْرَى مُحْطَّمْ
وَكَيْفَ لِحَشْدِهِ البَاغِيْ تَصَدَّى // وَكَيْفَ لِدَحْرِ قُوَّتِهِ تَقَدَّمْ
دَمٌ حُرٌّ رَأَى فِيْ المَوْتِ مَجْدًا // وَإِنَّ المَوْتَ دُونَ الذُّلِّ أَكْرَمْ
فَثَارَ كَأَنَّهُ الرَّعْدُ المُدَوِّيْ // وَهَبَّ كَأَنَّهُ القَدَرُ المُحَتَّمْ
شَباب جِنين
شَبَابَ جِنِينَ كَمْ نَحْتَاجُ مِنْكُمْ // لِدَرْسٍ مِنْهُ نَكْتَسِبُ الرُّجُولَةْ
لِنَعْلَمَ كَيْفَ رُكْنُ المَجْدِ يُبْنَى // عَلَى أُسُسٍ مِنَ القِيَمِ النَّبِيلَةْ
وَنُدْرِكَ كَيْفَ تُقْتَحَمُ المَنَايَا // وَتَقْتَرِبَ الأَمَانِيْ المُسْتَحِيلَةْ
وَنُتْقِنَ كُلَّ أَشْكَالِ التَّحَدِّيْ // وَنَقْبِسَ كُلَّ أَلْوَانِ البُطُولَةْ
لَعَلَّ إِذَا تَتَلْمَذْنَا عَلَيْكُمْ // نَصِحُّ فَإِنَّ أَنْفُسَنَا عَلِيلَةْ
شَبَابَ جِنِينَ يَا رَمْزَ التَّصَدِّيْ // طَرِيقُ النَّصْرِ أَعْبَاءٌ ثقيلَةْ
وَلَكِنَّا عَلَى ثِقَةٍ بِفَجْرٍ // قَرِيبٍ بَعْدَ ظُلْمَتِنَا الطَّوِيلَةْ