معرضان لفن الفسيفساء في المتحف الوطني للفنون الجميلة .. مساء الغد

الهاشمية نيوز - برعاية الاميرة وجدان الهاشمي ينظم المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة بالتعاون مع منتدى التعاون الأردني الأيطالي معرضين جماعيين في الفسيفساءالاول تحت عنوان ( المدن اللامرئية.. مادبا ورافينا)، والثاني بعنوان ( مع الموزاييك.. المعاصرة في رافينا)، وذلك في الساعة الخامسة من مساء غدٍ الاثنين في المتحف الوطني الاردني للفنون الجميلة مبنى1، ويستمران الى 14 من اب القادم.
بحسب بيان صحفي للمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة سيجمع المعرض الاول فنانين أيطاليين من مدينة رافينا الايطالية وفنانين أردنيين من مدينتي مأدبا وعمان، ويهدف المعرض الى إبراز القدرات الفنية لهؤلاء الأشخاص الموهوبين، الذين قاموا بإعادة إنتاج اعمال فنية من المجموعة الدائمة للمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة بتقنية الفسيفساء.
هذا وستشارك في المعرض الاول (المدن اللامرئية) اعمال الفنانين الاردنيين: سونيا الطوال وبهاء جانخوت ومحمد جميل، وعمل فني من مدرسة الموزاييك في مادبا، واعمال فنية لفنانين ايطاليين هم: انا فيليتا والينكو اوبرا وباربارا ليفيراني وكوكو واليسا بريغيو وفيليىا غاروني.
مدن لا مرئية
وفكرة تنظيم هذا المعرض مستوحاة من الكتاب الشهير «المدن اللامرئية» لإيتالو كالفينو، بحيث يكتشف الفنانون موضوعات آسرة ضمن إبداعاتهم الفسيفسائية.
هذا وسيتم نقل المعرض بعد انتهائه في الأردن الى مدينة رافينا الأيطالية، ليتم عرضه كجزء من معرض البينالي الذي سيقام في تشرين الأول من عام 2023 ، حيث سيكون بمثابة فرصة رائعة للفنانين للتعريف بهم وباعمالهم الفنية المتميزة.
اما المعرض الثاني ( مع الموزاييك.. المعاصرة في رافينا ) فيشارك كل من الفنانين الايطاليين : جوليانو بابيني ولوكا بربريني وكينا بوغادانوفا وماركو برافورا، و CaCo3 وجيوفانا غالي وتاكو هيراي ومارسيلو لاندي واناليسا ماركوتشي، وفيرديانو مارزي وستيفانو مازوتي والكسندرا ميتيفا، وسيلفيا ناديو وفليسي نيتولو ولوسيانا نوتوروني وماركو بيليزولا، وباولو راكاني والموت شوبس وسوزان سباهي ودانيلي سترادا وانزو تيناريلي وسارة فازيني.
وتعتبر هذه الفعالية الفنية فرصة مهمة للجمهور الاردني للتعرف على فن الفسيفساء بتقنياته الكلاسيكية والحديثة على حد سواء.
تاريخ الفسيفساء
تُعبر الفسيفساء عن نوع من أنواع الفن الجميل، والذي يظهر الدقة والجمال في آن واحد، إذ يتكون ما يسمى بالفسيفساء عند القيام بعملية زخرفة لسطح ما عن طريق صف القطع ذات الحجم الصغير والتي نادراً ما تمتلك أبعاد منتظمة بجانب بعضها، بحيث يمكن أن تكون القطع المستخدمة في فن الفسيفساء من الأحجار، والزجاج، والمعادن، والقشور، والقرميد، وغيرها من المواد، إذ يتم تجهيز حيز لتثبيت القطع بجانب بعضها حسب تخطيط معين لإنتاج الشكل النهائي، وذلك باستخدام مواد لاصقة لجمع القطع وتثبيتها في أماكنها.
يعود التاريخ القديم لفن الفسيفساء إلى آلاف السنين، واكتُشفَ أول عمل من الفسيفساء في بلاد الرافدين، إذ عثر على قطع بلاط صغيرة في معبد في الألفية الثالثة قبل الميلاد، ولكن كانت هذه الأعمال عشوائية نوعًا ما، ولم تبدأ الفسيفساء بتصوير مشاهد وأنماط ورموز واقعية إلا في أيام اليونانيين والرومان القدماء.[?] وفي القرن الثامن قبل الميلاد أُنشأ أول عمل فني من الفسيفساء المصنوع من الحصى، واستخدمَ اليونانيون الحصى في تمثيل الأرصفة والجدران في اللوحات في القرن الخامس، وفي القرن الرابع أضاف اليونانيون الأحجار الملونة إلى أعمالهم الأمر الذي ساعدهم على إنتاج أنماط هندسية معقدة وأشخاص وحيوانات، ثم انتقلت الفسيفساء إلى حضارات شرقية كالإسلامية والهندية وغيرهما.