نســــائـــــم العيـــد

الهاشمية نيوز - عائشة عزايزي
ولنا في العيد حكاياتٌ وذكرياتٌ مفعمةٌ بالحياة تزهرُ قلوبَنا وتبهجُ نفوسَنا فرحًا وسرورًا، ففي كل عام يحتفل المسلمونَ في أرجاء الكون بعيد الأضحى أو بالعيد الكبير كما يسميه البعض، و لكن طقوس الاحتفال تختلف من بلد إلى آخر حسب الثقافة والعادات المتوارثة من الأجداد والتي يكون لها قداسة ومكانة يتوارثها الأجيال، جيلا بعد جيل، وفي أثناء رحلتي للتنقيب بين ثنايا الكتب وزوايا الإنترنت استوقفتني ذاكرتي لسؤال إحدى الصديقات عن طقوسهم الاحتفالية بالعيد، والتي امتازت بالبساطة والأصالة، فمدينتها دير أبو سعيد مدينة اتسم أهلها بالمحافظة على موروثها الثقافي ضمن باكورة التطور والحداثة
استهلت حديثَها بأنهم يهتمون بتربية الأضحية قبل العيد بأشهر، لأهمية هذه الشعيرة في الإسلام وقبل العيد بأيام يبدأون بالتسوق من احتياجات العيد سواء ملابس أو زينة يزينون بها بيوتهم ويتفقدون الأواني الخاصة باستقبال الضيوف، بالإضافة إلى اهتمامهم الشديد بالقهوة العربية والهيل الذي يضفي نكهة و رائحة زكية تبهج النفوس، ناهيك عن التزود بالمواد التموينية لتجهيز حلوى العيد من معمول بالجوزِ والتمر والفستق الحلبي والتي تشتهر به البلدة و أقراص العيد التي لايخلو منها أي بيت، وللرجال نصيب من التجيهز للعيد، فصالونات الحلاقة تزدحم عن بكرة أبيها وقد يتأخر الرجال للفجر من شدة الازدحام، ثم قالت:من أجمل اللحظات في العيد هو الإفطار عند كبير العائلة وتوزيع العيدية على الأطفال والذين يخرجون مسرعين للعب بالألعاب ومنها الأرجوحة، والغناء بصوت مرتفع: اليوم عيد ولبست جديد يالا يالا، وأما شعيرة ذبح الأضحية فتذبح ثم يقومون بتوزيعها على الجيران والأقارب، وما بقي منها يصنعون منه غداء مع الجميد والأرز وهو مايعرف بالطبق الشعبي المنسف،ولنا في العيد أمسياتٌ تنعشُ القلبَ فرحاً وسرور وتجعلنا نذوقُ مذاق الحياة ونتلذذُ بشعائر الإسلام و تغني أوتارنا حباً وأشواقا.
من ذاكرة مدينة دير أبو سعيد- أربد الأردن.