تحايا كنانية ..

الهاشمية نيوز -
(إلى الأصدقاء في بني كنانة.. لواء الثقافة الأردنية لعام 2023)

عاقل الخوالدة
أرسلتُ قلبي مع النَسَماتِ فارتَجَفا *** إنْ لمْ تَعُدْ عاشِقا يا قَلبُ وا أسَفا
إنْ كانَ ذاكَ فنقِّبْ في دفاتِرِنا *** عما تبقّى من العمرِ الذي انصرَفا
عزمُ الفتوَّةِ، والأيامُ تَقطِفهُ *** والزهرُ باقٍ على الأغصانِ ما انقطفا
لا تسألاني عن المكروهِ في لغتي *** بل اسألاني عن المحبوبِ كيف جفا؟!
عن شهقةِ الفجرِ إن لاحتْ معالِمُه *** في وجنةِ الشمسِ حتى بانَ وانكشَفا
أو كالنخيلِ الذي طالتْ جدائِلُه *** حتى تشابكَ كالعشاقِ واكتَنَفا
***
نسختُ وجهكِ والأحلامُ تعصفُ بي *** عن شاردٍ راعهُ الصيادُ فانعطفا
والعشق كانَ شماليّا بفطرَته *** فانسابَ كالصبحِ في الأكوانِ واختَلفا
والشعرُ كانَ شماليّا فأنكَرَه *** من أنكرَ السحرَ، لكنْ عادَ واعتَرَفا
***
ما اعتدتُ أشكو إلى «حورانَ» من ولهٍ *** والعهدُ ما بيننا - مُذْ كانَ- عهدُ صَفا
وأنا «الفدينيُّ» يا «حوران» مُرتَهَنٌ *** ما بين عشقين؛ شقا القلب فانتصفا
هذي «الكنانة» تزهو في عباءتها *** حيثُ الجمالُ عليها حائرا وَقَفا
وروى الزمانُ حكاياتٍ برفعتها *** من قاوم الظُلمَ نالَ النصرَ والشرفا
أهلوكِ يا دارُ.. ما لانتْ عزائِمهم *** يومَ البطولةِ لا خوفا ولا أَسَفا
والمكرمونَ.. وقد فاضتْ بيادِرُهم *** والمضمدونَ لجرحِ العربِ إذْ نَزَفا
من أسرجَ الخيلَ من علياءِ ديرَتِنا *** يا بن الوليد..؟! ومن كالَ العدا، فَوَفا؟
والواردُ الصبُّ لليرموكِ مِن عطشٍ *** من فتنَةِ النهرِ.. يُروى حيثُما اغتَرَفا