(دارة سهيل) تستهل احتفالاتها بعيد الاستقلال وتنظم يوماً إبداعياً بمشاركة عشرات الأطفال

الهاشمية نيوز - ضمن استعداداتها للاحتفال بعيد الاستقلال، انطلقت في «دارة سهيل» بجبل اللويبدة أمس الأول، ورشة رسم لمجموعة من الأطفال ذوي المشاكل والتحديات البصرية وآخرين يتمتعون بكامل قدراتهم البصرية من أصدقاء الدارة، وذلك في سياق مبادرة «قاريء اللون» التي أطلقها قبل سنوات صاحب الدارة الفنان التشكيلي سهيل بقاعين، كما ألقى عدد من الأطفال على هامش الورشة قصائد تغنت بالوطن وتمنت له الرفعة والازدهار، وشدوا بأغان وأهازيج منوعة.

الفن وشغف الحياة

ويقول الفنان بقاعين لـ»الدستور» التي واكبت الفعالية:

انطلاقاً من ايماننا بدور الفن في بناء الأوطان، وحرصاً على دمج ذوي التحديات البصرية في المجتمع، فإننا نحرص بصورة دائمة على تنظيم مثل تلك الورشات التي من شأنها أن تتيح الفرصة لتلك الفئة من الأطفال للتعبير عن مكنوناتها ورؤاها الابداعية والجمالية وشغفها بالحياة، ونحن بدورنا من واجبنا أن نحتضنهم وننمي مهاراتهم.

ويتابع بقاعين: وبعيد الاستقلال السابع والسبعين واحتفالا بتلك المناسبة العظيمة العزيزة على قلوب الأردنيين جميعا، سنفتتح معرضا تشكيليا في الدارة يوم عيد الاستقلال الخامس والعشرين من الشهر الحالي يسبقه بيوم ورشة عمل كبيرة لعشرات الأطفال المكفوفين وممن يواجهون تحديات ومشاكل بصرية مختلفة، وعلى هامش المعرض سيوجه كل واحد منهم رسالة حب مسجلة لجلالة الملك تقديرا لدوره في دعم المبادرة واهتمامه الدائم بالمبدعين من ذوي الاحتياجات الخاصة.

كما قامت الدارة بإنجاز زينة خاصة بزفاف سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله على الآنسة رجوة آل سيف، حيث نصبت صور ضخمة للعريسين على واجهات مبنى الدارة، وعبر بقاعين عن خالص تهانيه لولي العهد والأسرة الهاشمية والشعب الأردني بتلك المناسبة السعيدة.

وكان ولي العهد والآنسة رجوة قد زارا «دارة سهيل» قبل أشهر للاطلاع على النشاطات والعمل الابداعي الخيري الذي تقدمه لفئة كبيرة من الأطفال المكفوفين أو أولئك الذين فقدوا جزءا من قدراتهم البصرية لأسباب عديدة.

الابداع وتنمية الذات

و»قاريء اللون» ...مبادرة ابداعية انسانية رائدة أطلقها الفنان التشكيلي الأردني سهيل بقاعين منذ سنوات، ولاقت منذ ذلك الحين ردود أفعال ايجابية وصدى واسعا تجاوز الأردن، وقد كرم جلالة الملك الفنان بقاعين، بوسام الملك عبدالله الثاني ابن الحسين للتميز من الدرجة الثالثة، تقديرا لجهوده الدؤوبة في إثراء الفن التشكيلي ومبادراته التطوعية، وخصوصاً تلك الموجهة لفئة المكفوفين أو من يعانون من تحديات في حاسة البصر.

مبادرة «قارئ اللون» تأتي بالتعاون مع أكاديمية للمكفوفين، وقد أسهمت في رفع قدرة الطلبة المكفوفين في التعبير والاندماج وإطلاق الطاقات الخلاقة، بالإضافة إلى تعزيز ثقتهم بأنفسهم ودمجهم بالمجتمع، حيث أصبحت مقتنياتهم الفنية حاضرة في العديد من الهيئات والمؤسسات والأكاديمية الأردنية والعربية، وينظم بقاعين من فترة لأخرى ورشات عمل ومعارض للطلاب المكفوفين، وذلك ضمن تلك المبادرة وفي محترفه الفني في جبل اللويبدة «دارة سهيل»، وقد عرض تجربته في دبي وصربيا وجنوب أفريقيا ولاقت ترحيباً واعجاباً واسعاً.