المساعيد: ضرورة تحفيز الثقافة المرورية لدى السائقين والتقيد بقوانين السير

الهاشمية نيوز - رعى محافظ معان فيصل المساعيد، الاحتفال الذي أقامته جمعيه الوقاية من حوادث الطرق في محافظة معان، بمناسبة يوم المرور العالمي واسبوع المرور العربي تحت شعار «قواعد المرور سلوك حضاري» في عمادة شؤون الطلبة في جامعة الحسين بن طلال، وبحضور قائد اقليم الجنوب الدكتور العميد سالم الشماسين، و عدد من مدراء الدوائر وشيوخ ووجهاء العشائر وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وأعداد كبيرة من طلبة الجامعات والمدارس والجهات المسؤولة عن العملية المرورية وجمع من المواطنين.
وألقى المساعيد كلمة بين من خلالها «ان الحوادث المرورية تشكل هاجساً وقلقاً لكافة أفراد المجتمع، وأصبحت واحدة من أهم المشكلات التي تستنزف الموارد المادية والطاقات البشرية، إضافة إلى ما تخلفه من مشاكل اجتماعية ونفسية وخسائر مادية.
وأكد المساعيد أن يوم المرور العالمي هو تذكير للمواطنين بقوانين المرور والثقافة المرورية والإرشاد المروري، ولتحذيرهم من الأخطار الكثيرة لسوء استخدام المرفق المروري وتكريم المتميزين من السائقين الذين لم يحصلوا على مخالفات مرورية منذ حصولهم على رخص الاقتناء حتى اليوم، وتكريم كوكبة من رجال السير والطرق الخارجية والدفاع المدني والسائقين المثاليين في المؤسسات والدوائر الحكومية، ليكونوا انموذجا يحتذى بهم بين زملائهم.
ودعا المساعيد المواطنين إلى الالتزام بقواعد وأنظمة المرور، تجنبا لحوادث السير، وضمانا لسلامتهم، مشيرا إلى ضرورة تحفيز الثقافة المرورية لدى السائقين وحثهم على التقيد التام بقوانين وأنظمة المرور.
وأشار مدير شرطة محافظة معان العقيد عوض اللبابدة، في كلمته إلى أن السلامة المرورية والحد من آثارها السلبية حظيت باهتمام جلالة الملك عبد الله الثاني، وأخذت جل الاهتمام من الحكومة ومديرية الأمن العام، من خلال تعميق الثقافة المرورية، وصولا إلى مجتمع آمن خال من حوادث السير القاتلة.
ولفت اللبابدة الى ان العديد من الدّراسات المرورية وضحت أنّ حوادث الطرق لا تقع مصادفة، إنّما معظمها نتيجة أخطاء وإهمال السّائقين، وعدم أخذهم بمبدأ الحيطة والحذر.
وأشار اللبابدة إلى ان مجموع الحوادث المرورية في المملكة وصل خلال عام 2022 الى 169418 حادث سير نتج عنها 17104 اصابات و 562 وفاة وتسبب في هذه الحوادث 200 الف مركبة وهذا ما يدعونا جميعا إلى اخذ زمام المبادرة، وان يكون لقاؤنا هذا انطلاقة جديدة للعمل بروح الفريق الواحد كل في موقعه من خلال نشر التوعية لوقف نزيف الطرقات وما ينتج عنها من خسائر بشرية ومادية.
ولفت اللبابدة إلى ان مديرية الأمن العام وبناء على توجيهات مديرها اللواء عبيد الله المعايطة، سخرت مواردها البشرية المدربة والتكنولوجيا الحديثة في سبيل انفاذ قانون السير وتعزيز الرقابة والسيطرة التقليدية والالكترونية؛ الامر الذي ساهم بخفض الحوادث بنسبة 14 %، وانخفاض أعداد الوفيات الناجمة عنها بنسبه 4 % خلال الأشهر الأولى من هذا العام، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ودعا اللبابدة إلى ضرورة رفع الوعي المروري لدى المواطنين والسائقين والالتزام بقواعد وقوانين المرور؛ لما لها من دور في الحد من الحوادث وتعزيز الثقافة المرورية بالمجتمع وزيادة الوعي المروري لتحقيق السلامة والتخفيف من حوادث السير.
ومن جهته رحب رئيس جامعة الحسين بن طلال الدكتور عاطف الخرابشة بالحضور الكرام، وقال ان يوم المرور العالمي هو يوم توعية لكل مستعملي الطريق من مشاة وسائقي آليات وراكبي دراجات، للتقيد بأنظمة وقوانين المرور، لافتاً إلى مساعي الجهات المعنية لتطوير المرفق المروري في مختلف المفاصل، للحد من نسب الحوادث وصون حياة المواطنين.
ومن جهته بين رئيس بلدية معان الكبرى الدكتور ياسين صلاح، أن يوم المرور العالمي وأسبوع المرور العربي فرصة لتذكير المجتمع بضرورة المساهمة من أجل توفير أكبر قدر من الأمان لمستخدمي الطريق، وأن السلامة المرورية مسؤولية اجتماعية يشترك فيها الجميع.
ووجه مدير أوقاف محافظة معان الشيخ بلال البحري الى أهمية ما يقوم به عناصر ورجال المرور من جهود للحفاظ على سلامة المواطنين وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
من جهته عبر رئيس جمعية الوقاية من حوادث الطرق في محافظة معان شرحبيل عبكل عريف الحفل، عن تقديره للجهود المبذولة على مدار العام من مديرية الأمن العام ممثلة بدائرة السير المركزية وإدارة دوريات الطرق الخارجية على كامل الجغرافية الأردنية بغية الحفاظ على السلامة المرورية والتقليل من الحوادث.