ســــوء طــريــق وادي رم يــحــصــــد الأرواح وإضافـة سـلبيـة للسـيـاحـة

الهاشمية نيوز - أثار حادث سير وادي رم الذي وقع قبل يومين وراح ضحيته 3 أشخاص أجانب و7 إصابات مختلفة، استياء ابناء منطقة وادي رم ومهتمين بالشأن السياحي في المنطقة، وفتح الباب على مطالبات مستمرة لاهالي المنطقة بضرورة إصلاح الطريق اولا وخدمتها قبل جلب السياح، مؤكدين أن الجهات المعنية تجاهلت أهم مقومات السياحة وهي توفير طرق آمنة ومناسبة للنقل .

ويعد الطريق من أخطر الطرق السياحية، وفق مستخدمين له، أكدوا أن الطريق يفتقد للعناصر المرورية كافة من شواخص أو أكتاف أو إنارة ليلية، فيما يعاني ضيقا بمساحته ترفع من نسبة وقوع الحوادث الخطرة.

وقد كشف حادث التصادم لحافلة السياح الأخير على طريق وادي رم الرئيس عن وجود ضرورة ملحة لاستجابة الحكومة لمطالب أهالي العقبة عامة و مطالب وجهاء وادي رم خاصة، وبضرورة فتح طريق بمسربين من طريق الصحراوي الى وادي رم سيما وان عدة حوادث مدمية قد حدثت على طريق وادي رم الامر الذي وصلت الفاجعة الى زوار أجانب وإلى غضب المواطنين والسياح معا جراء عجز ادارة سلطة العقبة ووزارة الأشغال العامة عن القيام بدورهم .

تعكس المسافة على امتداد 40 كلم، والواصلة بين الطريق الصحراوي ومخيمات وادي رم والديسة السياحية، حجم التباين بين القيمة السياحية للمنطقة والترويح لها باعتبارها أحد أضلاع المثلث الذهبي، وتسهيل الوصول اليها دون مشقة وعناء ومخاطر طريق يفتقر لأدنى مقومات السلامة المرورية.

وكثرت في الآونة الأخيرة شكاوى مستخدمين لطريق وادي رم الصحراوي من ضيق سعته، خاصة وأنه بمسرب واحد، ويفتقد للإنارة، إضافة لأضرار واضحة في بعض أجزائه تستدعي صيانة عاجلة، فيما يشهد ازدحاما بالباصات السياحية في أغلب الأوقات. ووفق سكان بمنطقة وادي رم، فإن المنطقة تعد من المناطق السياحية المميزة على مستوى العالم، ويقصدها السياح، مقدرين أن مئات المركبات تسلك الطريق وبشكل يومي، خاصة الحافلات السياحية الكبيرة؛ ما يتطلب توسعته حتى لا تضطر المركبات إلى الوقوف بمواقع خطرة قد تتسبب بالحوادث، داعين وزارة الأشغال العامة -صاحبة الاختصاص- الى سرعة الاستجابة للمطالب المتكررة حول إدخال تحسينات على الطريق.

وطالبوا سلطة العقبة بالتحرك الفوري لتوسعة الطريق وعمل مسربين للطريق بدلا من الاعتماد على طريق وادي رم الضيق والخطر والذي تهالك طوال السنين ولم يشهد اي توسعة او تعبيد، مشيرين الى ان خطر الحوادث مستمر وان سلطة العقبة لم تقم بواجبها تجاه تعزيز اسباب السلامة من المخاطر المحتملة على زوار رم وأهالي المنطقة الذين يشتكون تجاهل وتراجع الخدمات للمنطقة، الامر الذي يتسبب بإزهاق أرواح .

وزارة الأشغال العامة والإسكان قامت بعمل أكتاف للطريق الواصل من مثلث رم الى مخيمات الديسة، وبانتظار أن تكتمل بعد تصويب الأوضاع وتعمل على توسعتها ليكون الزوار والمواطنون ومركباتهم المختلفة بأمان خلال مسيرهم على الطريق السياحي».وأن الوزارة قامت بتحسين الطريق بعد دراسة فنية أنجزتها لجنة من وزارة الأشغال لتحديد احتياجات طريق وادي رم، وتقييم أوضاع بنيته التحتية ليتم إصلاحه بشكل كامل».