-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 02-05-2023 10:36 AM     عدد المشاهدات 171    | عدد التعليقات 0

الدم ينتصر على السيف .. !!

الهاشمية نيوز -
رشيد حسن

ليس هناك في الشهور كلها.. ما هو اثقل وطأة ..وأكثر شؤما وتعاسة من شهر أيار.. فهذا الشهر يذكرنا بأعظم وأخطر كارثة حلت بالشعب العربي الفلسطيني .. ولا تزال تداعياتها الزلزالية متواصلة على مدى سبعة عقود ونيف .. وستبقى ما دام العدو الصهيوني يحتل فلسطين.. وما دام الشعب العربي الفلسطيني العظيم .. شعب الجبارين يصر على رفض هذا العدوان.. وعلى رفض نتائجه الكارثية التي تهدده بالاقتلاع والنفي والالغاء ..، ويصر بكل كبرياء وعنفوان على مواصلة المقاومة بكل اشكالها.. ومواصلة تقديم الشهداء .. كسبيل وحيد للجم العدوان .. وكنس الغزاة المعتدين ... المجرمين ..الذين هبطوا على سواحل فلسطين في ليلة سوداء كالجراد ليأكلوا الاخضر اليابس ..
حقيقتان هامتان تجذرتا في الارض الفلسطينية الطاهرة وهما:
الاولى: ان العدو الصهيوني وبعد 75 عاما ، من استمرار العدوان فشل في تحقيق مشروعه الصهيوني .. باعتراف كبار مؤرخيه «ايلان بابيه» وسياسيه « نتنياهو».. وجنرالاته « ياراك».. وصحافيه « برنباع».. وها هم علية القوم من شذاذ الافاق يطلقون صيحات التشاؤم .. ويدعون رعاع المستوطنين.. الاستعداد للرحيل ..» فهذا الكيان العنصري لن يعمر باكثر من 80 عاما»..!!.
الثانية: لقد استطاع الشعب الفلسطيني بمقاومته الباسلة والمستمرة منذ اكثر من مائة عام ، ان يجعل من فلسطين هوية نضالية لكل الاحرار في العالم.. مسجلا نموذجا لا مثيل له .. يفوم على استمرار المقاومة والاشتباك مع العدو ..
وفي هذا الصدد لا بد من التأكيد انه ورغم تكالب كل قوى الشر وعلى راسها اميركا وبريطانيا وفرنسا والمانيا .. الا ان هذا الشعب --الاسطورة حول الضعف الى قوة .. وحول ملايين اللاجئين من طوابير بائسة تصطف على شبابيك « الاونروا».. طلبا للمساعدات الانسانية .. الى فدائيين .. الى مقاتلين اشداء.. عبروا الحدود .. ونسفوا الجسور .. واقتحموا الاسلاك الشائكة وابراج المراقبة.. فاعادوا للارض كرامتها .. وللشعب كبريائه وعنفوانه .. فانتصر الدم الفلسطيني الطاهر على السيف الصهيوني الباغي.. وحولوا المعتقلات الى مدارس في الوطنية.. والى قلاع في المقاومة والصمود.. فانتصر السحين على السجان..
مائة عام واكثر من المقاومةالمستمرة .. قدم خلالها شعب الجبارين نصف مليون شهيد ، ومليون معتقل.. كل هذه الارقام الفاجعة .. لم تزد شعب الجبارين الا اصرارا على استمرار الاشتباك كوسيلة وحيدة للبقاء وزلزلة اوصال العدو ..
من الصعب جدا الاحاطة باساليب المقاومة.. وقدرتها على الابداع في ميادين المواجهة، ويكفي ان نشير الى انتفاضة الحجارة .. عندما حكى الحجر الفلسطيني بالعربي وفجر « الميركافاه»، ودخلت كلمة الانتفاضة كل قواميس العالم .وابدع القتال بالطائرات الورقية التي حرقت قلب العدو قبل ان تحرق مخاصيله، واجبرته على اخلاء مستعمراته الحدودية ..وكانت حرب الخناجر والسكاكين والذئاب المنفردة ، هي اسطع برهان على جرأة الشباب الفلسطيني وقدرته على اختراق العدو والوصول الى عمقه الاستراتيجي ..
في الذكرى 75 لنكبة فلسطين والامة كلها.. يؤكد شعبنا العظيم انه ماض على طريق التحرير والعودة.. وان اسود جنين ونابلس والقدس والمخيمات والاغوار هم اصحاب الكلمة العليا. واصحاب الرصاص الغلاب.. وها هو المشروع الصهيوني قد بدا بالانهيار، و بشائر النصر والتحرير تضيء الاقصى والقيامة .
انهم يرونه بعيدا ونراه قريبا.. صدق الله العظيم.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :