-

صحة وجمال

تاريخ النشر - 30-04-2023 09:47 AM     عدد المشاهدات 188    | عدد التعليقات 0

أبعدوها عن أطفالكم .. كوارث على الصحة تسببها مشروبات الطاقة

الهاشمية نيوز - حذرت أخصائية التوعية والإعلام الصحي الدكتورة الصيدلانية روان عبد السلام من الإقبال المتزايد لدى الأطفال والمراهقين على ما يسمى بمشروبات الطاقة نظراً لمخاطرها الكبيرة عليهم.
وأضافت في تصريح الى ان هناك إقبالاً متزايداً نشهده مؤخراً لدينا على مشروبات الطاقة بين فئتي الأطفال والمراهقين، رغم التحذيرات من مخاطرها، مبينة انها انتشرت بصورة كبيرة، حيث يدعي البعض من أنصار هذه المشروبات بأن فيتامينات ب المضافة لها تحفز الأداء العقلي والجسمي.
وبينت ان مسمى مشروب الطاقة طبياً و علمياً غير صحيح، و هو مصطلح ترويجي تسويقي، وقد تم وضعه من شركات مصنعة له، إلا ان هذه المشروبات التي تحتوي على الكافيين، والذي يسوق له كطارد للنعاس و التعب، مضافاً إليها مواد أخرى كالتورين والغوارانا وفيتامينات «ب»، وتدعي أنها تزود مستهلكيها بالطاقة والحيوية، لم يتوفر للآن أي دلائل كافية تدعم هذه التسمية التي انتشرت بين المراهقين، و أوحت لهم بأنها الحل المثالي للحصول على القوة و النشاط، حتى وصلوا لمرحلة الإدمان و الولع بها.
وتابعت: لا دلائل ايضاً على أو أنها تدعم النشاط الجسمي و الرياضي و العقلي، و خاصة بأن شركات هذه المشروبات تسوق لها مع الرياضات مما يرسخ ذلك في عقول الشباب.
وأشارت الى معظم الأشخاص يحصلون على فيتامينات «ب» من الغذاء خاصة عندما يكون متوازنا وصحيا، كما أن تناول كميات كبيرة من فيتامين «ب6» له مخاطر على الصحة، مبينة ان هناك من يدعو بأن التورين الذي تحتوي عليه هذه المشروبات، وهو حمض أميني يقلل مخاطر السكري والصرع، ويزيد الأداء الرياضي، ولكن لا توجد معطيات علمية لدعم أي من هذه الادعاءات.
ولفتت عبد السلام الى ان بعض هذه المشروبات تحتوي على الجينسينغ و الجينكوبيلوبا، وهو ما يستغله مصنعو هذه المشروبات في تسويقها، حيث يقال انها أعشاب تحفز الطاقة، ولكن لا أدلة علمية كافية أيضاً لدعم هذه الادعاءات، ناهيك عن أن هذه الأعشاب قد تتداخل مع تأثير بعض الأدوية، مثل الأنسولين وخافضات السكر الفموية ومميعات الدم ومدرات البول.
أما الغلوكورونولاكتون الذي تحتوي عليه هذه المشروبات، وهو مركب ينتج في الجسم طبيعيا، ويسوق له بأنه يساعد على إزالة السموم من الجسم ومحاربة السرطان، فلا تتوفر أي معطيات علمية كافية وفق عبد السلام تدعم هذه المزاعم.
وأوضحت ان إدارة الغذاء والدواء الأميركية تشدد على أن مشروبات الطاقة ليست بديلا إطلاقا عن الراحة والنوم، و يجب استشارة الشخص للطبيب أو الصيدلاني قبل تعاطيه لأي منها، فقد يكون مصابا بظرف أو مرض يؤدي مشروب الطاقة إلى تفاقمه أو إلى حدوث مضاعفات خطيرة، أو قد يأخذ أدوية تتعارض معها.
ونوهت عبد السلام الى ان الكافيين المادة المنبهة الأساسية في مشروب الطاقة، يجب أن يكون مريض الضغط على حذر منها، إذ و تزداد المشكلة إذا كان الشخص يتناول كمية كبيرة من الكافيين، سيما إذا شرب أكثر من عبوة يوميا، بالإضافة إلى ما يحصل عليه الشخص من شرب الشاي والقهوة و المشروبات الغازية، وكونه مادة منبهة و يجعل الشخص يقظاً، هذا لا يعني أن الشخص لا يحتاج للراحة و النوم، مما يعرضه و يعرض الآخرين لحوادث خطرة، بسبب عدم التركيز و الانتباه، وقد تؤثر على القدرات العملية و الحكم على الأشياء.
وقالت: من المعروف أن مشروبات الطاقة تضاف كميات كبيرة لها من السكريات لإعطاء الشخص الطاقة، مما يجعل محتواها من السعرات الحرارية مرتفعا، وبالتالي يجعل من الصعب على الشخص فقدان الوزن أو حتى المحافظة على وزن صحي.
ونصحت عبد السلام الأطفال و المراهقين على ضرورة توقفهم عن تناول هذه المشروبات، لتأثيرها الكبير على الجسم وعلى ردود فعل الأعصاب، وخفقان القلب، وقد يحتاجون إلى تدخل طبي، في حال أثرت على التنفس، كما تؤدي إلى العصبية الشديدة وتؤثر على الدماغ وتزيد من نشاطه.
و اعتبرت ان الكثير من الأبحاث أشارت الى وجود مواد تضر بالجسم كالسكريات العالية جدا، ونسبة الكافيين المرتفعة، التي تعد أعلى بكثير مما يحتاجه أي جسم وأي فئة عمرية، فكل هذه المخاطر توجب على الأهالي إيقاف هذه المادة عن أطفالهم وأبنائهم المراهقين، إذ ينصح كبار السن بإيقافها.
و على عكس المشروبات الساخنة التي تشرب بشكل بطيء، فإن بالإمكان تناول مشروبات الطاقة جرعة واحدة كما ذكرت عبد السلام، ما يزيد من خطر الإصابة بتسمم الكافيين caffeine intoxication، والذي بدوره قد يؤدي إلى الإصابة بخفقان القلب، وارتفاع ضغط الدم، والغثيان والقيء، والاختلاج وحتى الذهان، وفي بعض الحالات النادرة قد يؤدي إلى الوفاة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :