-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 28-04-2023 11:41 AM     عدد المشاهدات 333    | عدد التعليقات 0

سري وعاجل جداً .. الى مقسم الدوار الثالث

الهاشمية نيوز - في الساعة التاسعة والنصف من صباح يوم 29 كانون الثاني عام 1994 تلقى مأمور لاسلكي الخارجية في الدوار الثالث، برقية تحمل صفة الاستعجال من سفيرنا في بيروت انذاك فخري باشا أبوطالب، تفيد بأن مجموعة إرهابية أقدمت على اغتيال المستشار الدبلوماسي في سفارتنا هناك نائب عمران المعايطة قبل 15 دقيقة من وقت ارسال البرقية.
وتعود تفاصيل عملية الإغتيال الآثمة، التي كشف تفاصيلها وأماط الغموض عنها فريق امني من ضباط الدائرة، بمهنية كبيرة وإحتراف أمني مشهود، وكشفت أنه يوم 28 كانون الثاني العام 1994 وبتكليف من كل من المدعوين /إحسان صادق صالح الرضوان/ و/صبري خليل عبدالحميد البنا/، توجه في الثانية عشرة ظهراً كل من /ياسر محمد احمد سلامة ابوشنار/ و/عقاب نمر سليمان الفقهاء/ و/جمال درويش مصطفى فطاير/، إلى مكان وقوف سيارة المستشار عمران المعايطة في منطقة الروشة في بيروت، قاصدين اغتياله بعد أن وزعوا الأدوار فيما بينهم، إلا أن المعايطة لم يحضر الى سيارته، فغادروا المكان خوفاً من انكشاف أمرهم.
وفي صباح اليوم التالي عادوا الثلاثة إلى المبنى الذي يقيم فيه المعايطة، وكانت تقلهم سيارة مرسيدس، واصطحبوا معهم المدعو /يوسف محمود شعبان/ الذي كان بحوزته مسدس عيار 9 ملم، وعندما نزل المعايطة من منزله، وصعد الى سيارته، وكان ينوي زيارة صديقه سفيرنا في دمشق المرحوم احمد العضايلة، اقترب منه المدعو ياسر ابوشنار وأطلق عيارات نارية من مسدسه 9 ملم محدثا فجوة في الزجاج الأمامي للباب الأيسر للسيارة، فيما تقدم يوسف شعبان بدوره واطلق عيارات عدة باتجاه رأس الشهيد المعايطة وعلى جسمه ولم يتوقف حتى تأكد من مقتله.
وكان المجرم عقاب الفقهاء والمجرم جمال فطاير يقومان بتأمين الحماية للجناة بعد ارتكاب جريمتهم البشعة.
واعلن المجلس الثوري / جماعة ابونضال مسؤوليته عن الحادث الاجرامي وتمكن الأردن بجهد استخباري من جلب بعض المجرمين من الخارج وتقديمهم للمحاكمة حسب والأصول ومن ثم تنفيذ عقوبة الإعدام شنقا بحقهم.
رحم الله الشهيد نائب المعايطة والسفير أحمد العضايلة الذي داهمه الموت حزنا على وفاة صديقه المعايطة
بقلم محمود كريشان



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :