-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 13-04-2023 09:57 AM     عدد المشاهدات 112    | عدد التعليقات 0

ذوو الإعاقة والوصول الآمن للشواطئ .. حق يغرق بدوامة الوعود منذ 10 سنوات

الهاشمية نيوز - بصمت المغلوب على أمره، يكتفي أحمد من سكان العقبة بالنظر من مسافة بعيدة إلى أحد شواطئ العقبة، فيما الوصول إليه وملامسة مياه البحر بات حلما وقع في وهم الوعود التي يطلقها مسؤولون منذ 10 سنوات، بتأمين ممرات آمنة لذوي الإعاقة تمكنهم من زيارة الشواطئ بأمان.
أحمد- اسم مستعار- يعاني من إعاقة جسدية تمنعه من التنقل بسهولة، وهو يعي أن الوصول إلى رمال الشاطئ والتمتع عن قرب بجمال البحر أمر صعب في ظل غياب ممرات آمنة توصله لهذا الحلم.
يقول أحمد “كغيري من أصحاب الإعاقة، نكتفي بمشاهدة البحر من بعيد، نجلس عند الرصيف نحاول الاستمتاع في مشهد منقوص، نعود لمنازلنا والحسرة في قلوبنا”.
ويتابع “من حقنا أن نستمتع بما يوفره البحر من أجواء هادئة، عتبنا على الجهات المعنية التي تعدنا منذ أكثر من 10 سنوات بتوفير ممر آمن من أجل بلوغ رمال الشواطئ”.
وما زال ذوو الإعاقة في العقبة ينتظرون وعود المسؤولين في سلطة المنطقة الخاصة بتوفير ممرات خاصة تسمح لهم بالوصول الآمن الى شواطئ البحر، سيما الشاطئ الأوسط.
ويطالب ذوو الإعاقة منذ سنوات بتوفير هذه الممرات وإيجاد مرافق صحية وخدمات أخرى مخصصة لهم، إلا أن مطالبهم لم تلق آذانا صاغية حتى الآن.
ويتمنى ذوو الإعاقة في العقبة وممن يزورونها من كافة محافظات المملكة الوصول إلى رمال الشاطئ والاستمتاع بالبحر وجلساته الهادئة وإتاحة الشاطئ أمام الجميع وتقديم الخدمة المثلى لهم وتوفير البيئة الشاطئية الآمنة والصحية لتكون بمتناول الجميع دون عناء.
وفي محاولات سابقة لإيصال صوتهم ورسائلهم إلى صانعي القرار بالعقبة نفذ ذوو الإعاقة العديد من الفعليات كان آخرها قبل 9 سنوات عبر تشكيل سلسلة بشرية بمشاركة الفاعليات الشعبية للمطالبة بحقوق الاستخدام الميسر للشواطئ من قبل أصحاب الإعاقات وكافة فئات المجتمع.
يقول المواطن محمد أبو عيشة إنه بإمكان الجهات البحرية والشاطئية توفير ممر آمن لذوي الإعاقة على الشاطئ، فهم جزء من المجتمع، وإيصالهم إلى البحر بكل أمان من خلال طريق لطيف لعرباتهم حق لا يمكن استمرار إهماله.
ويشير منصور يوسف من ذوي الإعاقة إلى أنه في كل زيارة له إلى البحر يضطر إلى المكوث على الرصيف والذي يكتظ بالزوار والمواطنين ولا يوفر أي جلسات هادئة، مؤكداً أنه وعند قراره الدخول إلى الشاطئ الرملي يستغيث بالمارة لإيصاله إلى الشاطئ وهذا الأمر متعب ومحرج، مطالباً بإيجاد ممر آمن لعربات ذوي الإعاقة لا سيما عند الشاطئ الأوسط.
وكانت سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عملت ممرات آمنة على الشاطئ الأوسط في مدينة العقبة، لكن سرعان ما تم إزالتها بعد أقل من شهرين ولم يتم إعادتها لغاية الآن.
ويشكل الوصول إلى رمال شواطئ العقبة تحديا كبيراً أمام ذوي الإعاقة بالإضافة إلى كبار السن، في وقت تستمر المطالبة بإنهاء معاناتهم كما في المدن الساحلية عبر توفير أماكن مخصصة لجلوسهم بقرب الشواطئ وأحيانا جسور في البحر لجلساتهم.
ويشير المواطن محمد خير الله أن الشواطئ تخلو من ممرات آمنة وجلسات لذوي الإعاقة بالإضافة إلى ما هو أهم من ذلك توفير مرافق صحية خاصة بهم.
ويطالب سكان ومعنيون أيضا بتوفير مرافق صحية وخدمات لهذه الفئة من المواطنين تسمح لهم باستخدام الشواطئ، بالإضافة إلى التوسع في تركيب الممرات لتشمل الشاطئ الجنوبي ومتنزه العقبة البحري أسوة بباقي الدول الشاطئية.
وأشار المواطن محمد أبو هديب، إلى أن شواطئ العقبة تفتقر إلى العديد من الخدمات الأساسية، والتي تعتبر حقا للمواطن ومنهم ذوو الإعاقة، مؤكداً أنه لا يوجد ممرات خاصة لذوي الإعاقة منذ سنوات، مشيرا إلى أن تركيب ممرات في عام 2019 جاء بعد حملة ضغط شعبي كبير من قبل المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني، لكن فرحة ذوي الإعاقة لم تكتمل وسرعان ما تم إزالتها.
وبحسب مصدر في سلطة العقبة الاقتصادية الخاصة فإن السلطة تعكف على تطوير منطقة الشاطئ الأوسط “شاطئ الغندور” لتقديم الخدمة المناسبة للزوار والمصطافين، مؤكداً أن من حق ذوي الإعاقة الوصول إلى الشاطئ ورغبتهم في مشاهدة البحر، مشيرا إلى الأهمية الإستراتيجية للشاطئ الأوسط، والذي يمثل الرئة التي يتنفس منها أبناء المنطقة وزوارها لقربه من أسواق المدينة.
وقال إن تطوير الشاطئ الأوسط بما في ذلك إيجاد ممرات آمنة لهذه الفئة سيغير من شكل الشاطئ ومن مستوى الخدمات التي تقدم فيه وصولا إلى شاطئ مناسب يلبي رغبات كافة الزائرين في مشاهدة البحر، والاستمتاع بالسباحة فيه، إضافة إلى تشديد الرقابة على منطقة الشاطئ لمنع أي تصرفات من شأنها أن تنغص على المصطافين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :