-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 11-04-2023 09:38 AM     عدد المشاهدات 130    | عدد التعليقات 0

تربية الأبناء وتحفيزهم على عمل الخير في رمضان .. القدوة الحسنة أفضل وسيلة

الهاشمية نيوز - مع حلول شهر رمضان المبارك، تكثر اعمال الخير في رمضان الخير التي يمكن القيام بها بسهولة، بدءاً من إلقاء السلام على جارك والتبسم في وجه زميلك في العمل، حتى التصدق على الأسر المحتاجة طمعاً في الأجر، فيما يحرص الاهل على تربية الابناء وتحفيزهم على عمل الخير في رمضان عبر اتباع القدوة الحسنة كافضل وسائل التربية، وأفضل تعليم يكون بالقدوة والممارسة بمعنى الاقتداء بالآباء والأمهات والكبار وذلك بإشراكهم معهم في ممارسة عمل الخير، سواء كان صدقة أو إفطار الصائم أو تقديم الهدايا للفقراء والمحتاجين أو تنظيف المسجد أو الحي أو المدرسة أو زيارة المرضى وغيرها من الصور الكثيرة، وتشمل قائمة أبرز اعمال الخير في رمضان تعليم الأطفال سيرة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، خاصة جانب حياته ومكارم أخلاقه، بالإضافة إلى عدد من الأنشطة المختلفة التي تزيد ارتباطهم بالعقيدة الإسلامية، قد يشعر الصائم بالإرهاق والتعب نتيجة الامتناع عن الطعام لساعات طويلة، والنوم في وقت متأخر في شهر رمضان، ما يؤثر على نشاطه وقلة كلامه، وقد ينعكس ذلك على وجهه، ولكن لابتغاء خير الاعمال في رمضان، فننصحك أن تساهم في نشر الصورة الأبهى للمسلم الصائم، والتي تتمثل في التبسم في وجه كل من تراه، وتجنب الكلام والألفاظ المسيئة، بالإضافة إلى التحدث بطريقة لبقة مع كل من تصادفهم من زملاء في العمل وباعة في المحلات وحتى مع أهل بيتك. إذا رأيت أحداً بحاجة إلى مساعدة في الشارع، فبادر بتقديم المساعدة بلطفٍ واحترام وتعليم الاهل الابناء هذه الافعال بشهر رمضان وباقي ايام السنة.

فردية أو بالتعاون

بدوره يقول الخبير الاجتماعي مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان، حث الإسلام على عمل الخير في جميع أيام السنة، والمسلم بفطرته ميّال إلى عمل الخير وهو جزء من دينه وعقيدته وأخلاقه، قال تعالى:» وما تفعلوا من خير يعلمه الله»، وقال تعالى:» وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيرا واعظم اجرا».

ونوه سرحان: يستطيع الانسان أن يقوم بعمل الخير بصورة فردية أو بالتعاون مع الآخرين، فالعمل الفردي له ميزاته كما أن للعمل الجماعي ميزات، فمن ميزات العمل الفردي أنه متاح في كل الأوقات والظروف، إلا أنه يتوقف على همة ونشاط الشخص ووعيه، فقد يمر الإنسان بظروف معينة تفتر فيها همته ويقل إقباله على عمل الخير، ولكنه عندما يكون مرتبطاً مع آخرين أو من خلال مؤسسة فإنهم يذكرونه ويؤازرونه.

ويضيف: كما أن الجهود في العمل الجماعي تتكامل ويصبح العمل أكثر قوة وتأثيراً، ويكون فيه الاستفادة من القدرات والخبرات أكبر، وأن شهر رمضان المبارك فرصة لكي يراجع الإنسان نفسه ويقوي صلته بالله ومن ذلك إقباله على عمل الخير، ويستمر في ذلك حتى بعد شهر رمضان.

ويبين سرحان قائلا: في شهر رمضان المبارك يتزايد الإقبال على عمل الخير، ويأخذ صوراً متعددة منها تفطير الصائم وتقديم الصدقة ومساعدة الفقراء والمحتاجين وإلقاء الدروس والمواعظ، وبانه مع وجود المؤسسات التي تساهم في عمل الخير في بلدنا وبأشكال متعددة، فإن بإمكان الشخص أن يختار العمل الذي يميل إليه، أو يستطيع أن يمارسه وينخرط فيه، ولا بد أن تقوم هذه المؤسسات بتوضيح عملها وأثره في المجتمع لجذب الآخرين إليه، كما أن بإمكان أي مجموعة من الأشخاص في الحي أن ينسقوا فيما بينهم للقيام بعمل ما يخدم منطقتهم، أو سكان الحي أو المناطق الأخرى.

وحول دور الاهل في اغتنام شهر رمضان لتدريب الابناء على عمل الخير يقول سرحان: ينبغي للأهل الاهتمام بتربية الأبناء منذ الصغر على عمل الخير، ويكون ذلك بتوضيح أهميته وأثره في المجتمع، والأجر الكبير لفاعله من الله تعالى، فيما ان القدوة الحسنة هي افضل وانجع وسائل التربية، ومن الصور العملية لذلك اصطحاب الأطفال عند قيام الوالدين بعمل الخير واشراكم فيه، لمشاهدة الكبار وهم يساهمون في أعمال خيرية، وكذك إعطائهم النقود لتقديمها للفقراء، أو إشراكهم في أعمال خيرية يستطيعون القيام بها، ومنها جعل حصالة في المنزل لدعم أعمال الخير يساهم فيها جميع أفراد الأسرة.

ويقول سرحان مؤكدا على اهمية استثمار رمضان لعمل الخير: نحن في شهر رمضان شهر الخير والبركة، وهو دورة تدريبية يتعلم فيها الصائمون أمورا كثيرة تنعكس إيجابيا على باقي أشهر السنة، ومما يتعلمه الإنسان في رمضان عمل الخير والتطوع والإقبال عليه؛ حيث النفوس مهيأة في هذا الشهر لأعمال الخير المتعددة.

ويضيف مؤكدا د: لا بد للأسر أن تهتم بتعليم هذه الأمور لأبنائها على اختلاف مستوياتهم العمرية. وأفضل تعليم يكون بالقدوة والممارسة بمعنى الاقتداء بالآباء والأمهات والكبار، وذلك بإشراكهم معهم في ممارسة عمل الخير، سواء كان صدقة أو إفطارا الصائم أو تقديم الهدايا للفقراء والمحتاجين أو تنظيف المسجد أو الحي أو المدرسة أو زيارة المرضى وغيرها من الصور الكثيرة.

ويؤكد سرحان على ضرورة تشجيع الأبناء على ممارسة الأعمال وحدهم كعمل إفطار للأصدقاء والقيام بتأسيس مجموعة للأعمال التطوعية على وسائل التواصل الاجتماعي لتبادل المعلومات عن فقراء الحي أو المدرسة أو التوجيه، للقيام بأعمال تطوعية.

ويقول سرحان: لا بد من استثمار هذا الشهر بتفعيل هذه الممارسة من خلال التوجيه في البيت والمسجد والمدرسة، وغالبا ما يتذكر الأطفال هذه الأعمال عند الكبر، وتبقى مغروسة في نفوسهم، ويداومون على فعلها.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :