مركز زها الثقافي .. دور كبير في تنمية مواهب الأطفال وصقل شخصيتهم

الهاشمية نيوز - في معظم محافظات المملكة ، يرى المارة مجموعة مبان، مميزة بلونها الأحمر القرميدي، وتحيط بها مساحات خضراء واسعة ومشجرة، إلى جانب الملاعب الرياضية، ومناطق ألعاب الأطفال، مما يعطي الانطباع بأنها حديقة مميزة تضم كل ما هو ترفيهي، للطفل والعائلة، على حد سواء، إلا أنها بالإضافة لذلك، فهي تشتمل على مركز ثقافي متكامل للإطفال هو ” مركز زها الثقافي للأطفال”.

لقد سعى المركز منذ إنشائه إلى الإسهام في النهوض بثقافة الطفل، وتقديم فكر ثقافي علمي متطور، وتأصيل الوعي بثقافة الطفل بين مختلف فئات المجتمع، والمساهمة الفعالة في معالجة قضايا ومشكلات ثقافة الطفل في ضوء أهداف المركز المنوط به تحقيقها، والتي تتمحور حول الاهتمام بثقافة الطفل بمختلف جوانبها، وتوفير الظروف الملائمة لتقديمها للطفل عبر الأنشطة المختلفة، من أجل المساهمة في إعداد وبناء طفل يليق بحضارة هذا الوطن، طفل قادر على مواجهة تحديات المستقبل.

يعتبر رواد المركز، ومعظمهم من سكان المناطق المحيطة، أن المركز جاء ليسد الفراغ ،خصوصاً في حياة الأطفال، حيث يستغلون وقتهم بما هو مفيد كالمطالعة في المكتبة، أو ممارسة الرياضة، مثل كرة القدم والسلة وغيرها من الرياضات، أو حتى الترفيه عن أنفسهم في عطلة نهاية الأسبوع .

ويحرص مركز زها الثقافي على منح الطفل قدراً متزايداً من الاهتمام من خلال الأنشطة المختلفة التي يسعى إلى ترجمتها إلى مشروعات تهدف فى مضمونها إلى الارتقاء بوعي الطفل وثقافته من أجل تنشئة جيل جديد قادر على تحمل مسؤولية البناء والتنمية وخاصة مع بداية قرن جديد يحمل فى طياته الكثير من المتغيرات والتحديات.

وتقوم رؤية المركز على فكرة « طفولة صافية لمستقبل واعد «و لتنفيذ هذهِ الرؤية يقوم المركز بوضع الخطط والبرامج المختصة الموجهة لتنمية قدرات الاطفال العقلية والجسدية والنفسية ، وحشد الدعم اللازم من خلال تهيئة المدرب المختص والمجال المناسب ، وتطوير القدرات التي يحتاجها الطفل لتقديم فرص الاستكشاف والتجربة والإبداع والتحدي والجدال في قضايا عالم الغد .

ان من أهم الأهداف التي يسعى المركز لتحقيقها من خلال مسيرته الواعدة ، توفير الخدمات الثقافية والعقلية والترفيهية للأطفال والدمج فيما بينهم من خلال فكرة ( من طفل إلى طفل ) ، وإعطاء الطفل فرصة سانحة للتعايش مع مجتمعه ومواجهة تحدّيات ومواقف عملية. واشارت الى انه يتم تفعيل التواصل مع الأطفال في الدول الأخرى والتبادل الثقافي والتشاركي فيما بينهم ، وهناك اهتمام خاص بالاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة ، ويتم العمل على دعمهم ودمجهم مع الأطفال الآخرين وتوفير سبل الرعاية والترفيه لهم .