(حتى السبيح بيغرق) .. مبادرة لحماية أطفال الغور من المسطحات المائية

الهاشمية نيوز - “حتى السبيح بيغرق”، مبادرة أطلقتها سلطة وادي الأردن ووزارة التربية والتعليم للواء الغور الشمالي، للحد من حوادث الغرق والتوعية بمخاطر السباحة في قناة الملك عبدالله، والسدود، والبرك الزراعية التي تنتشر بشكل عشوائي في مختلف مناطق اللواء.
وتأتي المبادرة، بدعم من الحكومة الألمانية والتعاون الدولي الألماني (GIZ) وبالشراكة مع منظمة بلومونت، وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم للواء الأغوار الشمالية، حيث قامت سلطة وادي الأردن وانطلاقاً من المسؤولية المجتمعية لها بإطلاق مبادرة “حتى السّبيح بيغرق” للتوعية بمخاطر السباحة في قناة الملك عبدالله والسدود والبرك الزراعية، وللتأكيد على شراكة جميع الجهات والمؤسسات وكافة أطياف المجتمع المحلي للحد من ظاهرة السباحة والعبث في المصادر المائية وخصوصا أن فصل الصيف على الأبواب إذ تكثر حوادث الغرق فيه.
وأكدت أمين عام سلطة وادي الأردن المهندسة منار المحاسنة على أهمية إطلاق هذه المبادرة وبهذا التوقيت بالذات بهدف نشر الوعي بين المواطنين وخاصة طلبة المدارس الذين هم أغلب ضحايا البرك المائية والقنوات المكشوفة.
وأشارت محاسنة إلى الجهود التي تبذلها سلطة وادي الأردن لحماية القناة من العبث والاعتداء، مؤكدة أن القناة ليست مخصصة للسباحة وإنما وجدت لنقل مياه الري للوحدات الزراعية في وادي الأردن.
ودعت جميع الجهات إلى إيجاد حلول لهذه الظاهرة، كما أكدت دور الحكومة الألمانية والتعاون الدولي الألماني (GIZ) ومنظمة (Blumont) على الدعم والجهود المبذولة لإنجاح هذه الحملة.
وأكد متصرف لواء الغور الشمالي الدكتور علي الحوامدة أهمية تكاتف جميع الجهود للحد من حالات الغرق ونشر التوعية بين المواطنين، مشيرا الى أهمية مثل هذه المبادرات والحملات وخصوصا في منطقة الأغوار الشمالية.
ولفت إلى أن القناة التي يبلغ طولها حوالي 110 كلم تبدأ من منطقة العدسية شمالا وحتى البحر الميت جنوبا وهي قناة تمر بين المنازل وبمحاذاة الشارع الرئيس، ما يزيد ذلك من خطورة الاقتراب منها.
وبين ان هذا الوضع الخطر يستدعي إطلاق تلك المبادرات التي قد تساهم بالحد من حوادث الغرق التي تقع في اللواء وخصوصا في فصل الصيف.
ودعا الحوامدة الجهات المعنية تكثيف مثل هذه الحملات وتوفير البدائل لأطفال اللواء من خلال عمل ملاعب رياضية أو حدائق أو متنفسات يلجأ لها أهالي اللواء في فصل الصيف بدلا من الذهاب إلى القنوات المائية.
كما أكد الحوامدة ضرورة نشر التوعية بين طلاب المدارس من خلال المحاضرات التوعوية وأهمية شراكة الجميع للعمل على إنهاء ظاهرة السباحة في الأماكن غير المخصصة.
ورغم الإجراءات التى اتخذتها سلطة وادي الأردن، والجهات المعنية للحد من حوادث الغرق في قناة الملك عبدالله، وتجمعات المياه المنتشرة، إلا أن كابوس الغرق ما يزال يلاحق أبناء اللواء، ولا يكاد يمر أسبوع إلا ويسجل حالات غرق، في قناة الملك عبدالله والبرك الزراعية.
وأنشئت القناة العام 1963 وتمتد بشكل مكشوف لأكثر من 110 كم شرقي نهر الأردن بين المنازل، ما يجعلها مصيدة للأطفال، وهو ما يدفع سكان اللواء إلى المطالبة بتحويل القناة إلى خط أنبوبي كبير لنقل المياه لإنهاء معاناة السكان من حوادث الغرق.
وتجدر الإشارة إلى أن خطة المبادرة ستتضمّن عقد لقاءات مع الطلبة في مدارسهم وسيتم تغطية كافة مناطق وادي الأردن وتقديم محاضرات توعوية للطلبة بالإضافة لعقد لقاءات وندوات للمجتمع المحلي في كافة مناطق الأغوار لنشر الوعي حول مخاطر السباحة والغرق ولترسيخ فكرة ورسالة الحملة.
وتضمّنت فعالية إطلاق المبادرة سباقا للجري شارك فيه 100 طالب من الصف السابع للصف العاشر من مدارس مديرية التربية والتعليم للواء الأغوار الشمالية وذلك بهدف توعية أبناء المنطقة بخطر حوادث الغرق وبخطر السباحة في قناة الملك عبد الله والبرك الزراعية والسدود.