في ثالث أيام رمضان .. حركة نشطة في الاسواق وازدحامات مرورية

الهاشمية نيوز - مع دخول شهر رمضان المبارك وفي ثالث ايام الشهر الفضيل ، شهدت الأسواق حركة تجارية نشطة من قبل المواطنين لشراء المستلزمات لشهر رمضان المبارك.

فمنذ الصباح اكتظت الاسواق لشراء مستلزمات شهر رمضان المبارك بعد ان تم صرف الرواتب للموظفين والمتقاعدين المدنيين والعسكريين في الوقت الذي أعلنت الدوائر الرسمية والمعنية جاهزيتها واستعداداتها للشهر رمضان الفضيل، عبر توفير البيئة الملائمة لتأدية الشعائر الدينية، وتوفير الأغذية للمواطنين، ومراقبة الأسواق، من حيث الأسعار والاشتراطات الصحية، وجودة الغذاء وتوفره.

وأعلنت الدوائر الرسمية والمعنية في المحافظات جاهزيتها واستعداداتها لاستقبال شهر رمضان الفضيل من خلال تحديد دوام الفرق الرقابية على نظام شفتات صباحي ومسائي والحد من الازدحامات لخدمة المواطنين.

واشتكى مواطنون، امس الأول الجمعة، من عودة ارتفاع أسعار الدواجن «النتافات»، في السوق المحلية، بعد أن وضعت وزارة الصناعة والتجارة سقوفا سعرية لبيع الدواجن.وعبر المواطنون عن استيائهم من الارتفاع غير المبرر للأسعار مع بدء شهر رمضان المبارك.

وأرجع أصحاب محال الدواجن إلى عدم توفر الدواجن بكميات تسد حاجة السوق من المورد «بشكل متعمد»، ما انعكس على أسعار الدواجن الموردة للمحال، وارتفاعها على المستهلك.

وطالب مواطنون لجان الصحة والسلامة العامة بتفعيل عمل اللجان الرقابية والبلديات خلال شهر رمضان الفضيل على الأسواق والمحال التجارية، ومنع الاحتكار للسلع والمواد الغذائية وإدامة النظافة .

عجلون

ففي عجلون شهدت الأسواق والمحال التجارية والمؤسسات المدنية والعسكرية اقبالا كبيرا من المواطنين ، في الوقت الذي انتشر باعة الأعشاب من البصل الأخضر والجرجير والفجل والكزبره والبقدونس على جنبات الطرق والمنعطفات إلى جانب عروض المخللات التي في البقالات كما شهدت محال بيع الالبان واللحوم ونتافات الدواجن اقبالا كبيرا من قبل المواطنين وكذلك محال بيع القطايف التي لامست أسعارها دينار للكيلوغرام .

وفيما يتعلق بدوام الفرق الرقابية من مديريات الصحة والصناعة والتجارة فقد نشطت منذ الصباح في جولاتها على الأسواق شفتات صباحي ومسائي لمراقبة الأسعار وضبط المخالفين .

وطالب عدد من أبناء محافظة عجلون لجنة الصحة والسلامة العامة بتفعيل عمل اللجان الرقابية والبلديات خلال شهر رمضان الفضيل على الأسواق والمحال التجارية، ومنع الاحتكار للسلع والمواد الغذائية وإدامة النظافة .

الى ذلك فقد شهدت بعض المواقع وسط مدينة عجلون وتحديدا منطقة ساحة الجنيدي ومدينة كفرنجة اختناقات مرورية واضحة نظرا لكثافة المتسوقين الذي اموا اسواق مدينة عجلون من مختلف مناطق المحافظة .

واكد مدير الصناعة والتجارة ومكتب الغذاء والدواء انه لن يتم التهاون مع المخالفين للاشتراطات الصحية وتسعيرة المواد التموينية والغذائية بالإضافة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة بعض الممارسات السلبية ومنع التعديات على الأرصفة والشوارع وحماية المصادر المائية وتوفير كافة المستلزمات الرمضانية من مواد تموينية وغذائية واللحوم والخبز .

وكان مدير شرطة عجلون العقيد وصفي العزام، قد أكد في تصريحات صحفية ، أثناء اجتماع المجلس التنفيذي أن المديرية اتخذت خططًا من خلال مضاعفة الجهود خلال شهر رمضان للحفاظ على المكتسبات ومتابعة المشاكل والقضايا وتسيير حركة المواطنين ومنع الازدحامات وتعزيز رقباء السير.

وقال رئيس بلدية عجلون الكبرى حمزه الزغول ، أن البلدية شكلت فرقا ميدانية من كوادر البلدية من أجل العمل على تنظيم سوق المدينة ( شارع الحسبة ) للحد من الاعتداءات على الشوارع والأرصفة من قبل أصحاب البسطات والباعة المتجولين وذلك باتباع كافة الإجراءات الكفيلة للحد من هذه الظاهرة في رمضان وبما يضمن المحافظة على جمالية بالإضافة لتكثيف اعمال النظافة وجمع النفايات عقب الإفطار وقبله على نظام الشفتات مباركا للجميع بالشهر الفضيل .

جرش

شهدت الاسواق في محافظة جرش حركة تسوق مع حلول شهر رمضان المبارك واقبالا على بعض مستلزمات الشهر الفضيل .

واستعدت المحال والأسواق التجارية في مختلف مناطق المحافظة بعرض كافة مستلزمات شهر رمضان المبارك من زينة او مواد منزلية او خضار وفواكه وشرعت بتقديم العروض اضافة إلى توفير طرود خير لمن يرغب بالشراء وتوزيعها على المحتاجين خلال الشهر المبارك.

وتفقد محافظ جرش الدكتور فراس الفاعور امس السوق التجاري ومدى الالتزام بالاشتراطات الصحية والأسعار.

وقال المحافظ الفاعور، إن هناك خطة رقابية صحية مستمرة على الأسواق والمحال التجارية طيلة شهر رمضان من أجل التأكد من سلامة المواد الغذائية والتموينية والالتزام بالسقوف السعرية لمنع الاحتكار أو الاستغلال.

ودعا إلى أهمية تكاتف كافة الجهود والتنسيق ما بين الجهات والمؤسسات المعنية من اجل التسهيل على المواطنين خلال شهر رمضان وإدامة الحركة والتخفيف من الازدحامات.

وبين، أنه يتم التعامل مع كافة الملاحظات والشكاوى التي ترد لخدمة الجميع وتلبية احتياجات المواطنين والتخفيف عليهم في شهر رمضان، مؤكداً أن هناك جولات رقابية مكثفه ولن يتم التهاون مع المخالفين. وفي جولة «للدستور « على الأسواق لوحظ الاقبال شبه الاعتيادي على الخضار والفواكه مع استقرار الاسعار ضمن حدودها المعتادة.

الا أن «الدستور» تلقت ملاحظات من بعض المواطنين تتعلق بارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والدواجن.

ويرجع بعض التجار والمعنيين الاقبال المتوسط الى زيادة الوعي لدى المواطنين وتوافر السلع مع عدم الحاجة للتهافت او التخزين بشكل زائد عن الحاجة كما يتوقع أن تشهد الاسواق حركة وازديادا في النشاط مع نزول الرواتب اواخر الشهر وهو امر معتاد كل شهر اذ يتزود الاهالي باحتياجاتهم الشهرية ويتزامن هذا الشهر مع بدء رمضان المبارك.

وقال رئيس غرفة تجارة جرش الدكتور علي العتوم «للدستور» أن المواد الغذائية متوفرة وضمن اسعار متوسطة كما أن الاقبال على الشراء متوسط وشبه اعتيادي.

وأشار الى ان غرفة التجارة اعتادت على انشاء خيم رمضانية لكنها ارتأت هذا العام توزيع كوبونات تسوق من المؤسسة الاستهلاكية العسكرية يبلغ عددها حوالي 1500 كوبون تسوق .

كما بين رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية بمحافظة جرش زيد الزبون ، أن الاتحاد سيوزع حوالي 200 كوبون تسوق على الجمعيات لتوزيعها للأسر المحتاجة اضافة إلى اقامة افطارات رمضانية لعدد من الفئات المستهدفة.

الطفيلة

وأكد محافظ الطفيلة الدكتور محمد أبو جاموس خلال اجتماع بحضور الحكام الاداريين لقصبة الطفيلة ولوائي الحسا وبصيرا ، ورئيس بلدية الطفيلة الكبرى ، ومديري الشرطة والصناعة والتجارة ، و الصحة، وفرع مؤسسة الغذاء والدواء ، على ضرورة متابعة الظواهر السلبية في رمضان وأية مخالفات كاحتكار السلع ورفع أسعارها، إلى جانب التعاون مع الجهات الرسمية المعنية وخاصة البلدية للحد من انتشار بسطات الخضار والفواكه والسلع والمواد التموينية على جوانب الطرق الرئيسية ، والتي أصبحت تشكل مصدرا للأزمات المرورية سيما وسط المدينة.

وأشار إلى أهمية تفعيل عمل فرق الرقابة إلى جانب المحافظة على صحة الغذاء في الأسواق مع ضرورة الالتزام بالشروط الصحية حفاظاً على سلامة المواطنين .

واكد الدكتور أبو جاموس على توفر جميع المواد الغذائية في أسواق المؤسسات الاستهلاكية العسكرية والمدنية والمحال التجارية، مشيرا إلى العمل على تفعيل مسلخ المواشي، إلى جانب مراقبة نتافات الدواجن.

بدوره أكد رئيس بلدية الطفيلة الكبرى الدكتور حازم العدينات، على دور اقسام البلدية للحد من الأزمات المرورية خلال الشهر الفضيل، والتي من أبرزها، إزالة البسطات المخالفة، ومخالفة أصحاب المحلات التي تعتدي على أرصفة المشاة،ووضع خطة مرورية داخل مدينة الطفيلة بالتعاون مع الجهات الرسمية ذات العلاقة .

وأشار مدير الصناعة والتجارة حسن الربابعة إلى توفر المواد التموينية وبكميات تفي بحاجة المواطنين طيلة شهر رمضان المبارك.

وقال إنه سيجري تكثيف الرقابة على الأسواق بمختلف مناطق المحافظة لضمان استقرار الأسعار.

كما أكد مدير فرع مؤسسة الغذاء والدواء في الطفيلة المهندس عزت النوايسة على الدور المناط بكوادر المؤسسة في الكشف على المواد الغذائية والتأكد من صلاحية استخدامها مع العمل على تحرير المخالفات بحق المحلات والمؤسسات المخالفة، واتلاف المواد منتهية الصلاحية .

وقال مدير الأوقاف الدكتور أحمد الصمادي ، إنه جرى إطلاق أسبوع العناية بالمساجد لتهيئة المساجد، والحفاظ عليها وصيانتها لاستقبال المصلين، طيلة أيام الشهر، مبينا أن هناك متابعات مستمرة للمساجد، للحفاظ على نظافتها بما يليق بمكانتها الدينية.

وأشار إلى إعداد وتنظيم برنامج للأئمة والوعاظ للصلوات والتراويح، وعقد المجالس العلمية الهاشمية، ودروس الوعظ والإرشاد الدينية، لافتا إلى تكثيف عمل اللجان في المديرية، للتخفيف على المصلين ومراعاة كبار السن والمرضى.

كما أشار إلى متابعة احتياجات المساجد، خلال الشهر الفضيل واستخدام المنابر في التوعية بالعديد من التساؤلات و الفتاوى التي ترد بخصوص شهر رمضان.

معان

بالتزامن مع قدوم شهر رمضان المبارك، وجد المواطنون أنفسهم عاجزين عن توفير المواد الغذائية الأساسية، في ظل ارتفاع لأسعار السلع .

ويتوجه المواطنون إلى سوق معان لشراء ما يلزمهم خلال الشهر الفضيل، غير أن الارتفاع في الأسعار تضع سقفا منخفضا لما يمكنهم شراؤه.

ويشتكي مواطنون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والخضروات والدواجن الحية ، وسط مطالبتهم بتشديد الرقابة على الأسواق وتفعيل دور اللجان الرقابية.

و قال المواطن توفيق اخو عميرة « ان أصحاب الدخل المحدود لا يستطيعون شراء احتياجاتهم في رمضان «، مشيرًا إلى أنه تجول في السوق دون أن يتمكن من شراء مستلزمات لبيته بسبب ارتفاع الأسعار وعدم توفر السيولة المالية ، وكانوا يأملون بان يكون هناك قرار بتأجيل القروض لهذا الشهر العظيم ،مطالبا الجهات المعنية بفرض رقابة على الأسواق.

وكشفت المواطنة انتصار آل خطاب «للدستور» أن الأسعار وصلت الى مستويات عالية مقارنة بالأيام الماضية قبل رمضان حتى ان بعض السلع ارتفعت بنسب عاليه ودون أسباب .

وطالبت الجهات الرقابية والمعنية بتكثيف الرقابة على أسواق الخضار والفواكه للحد من ارتفاع الأسعار وتلاعب التجار، وحماية المستهلكين من الجشع والتلاعب .

وقال محمد كريشان « يأتي رمضان مع ما نشهده من ارتفاع لأسعار المواد الغذائية، والكثير من الأسر تضطر إلى الاستدانة ، بالإضافة إلى ارتفاع سعر السلع، فإنه يتم احتكار بعضها من قبل بعض التجار « .

وأضاف كريشان ان جميع أنواع المواد الرمضانية بما فيها أصناف الزيوت النباتية متوفرة داخل أسواق معان ولكنها مرتفعة ، وهذا يجعلنا غير قادرين على شراء مستلزمات رمضان في ظل هذه الظروف الاقتصادية ، حيث وصل كيلو الخيار إلى دينار وربع ، بالاضافه إلى الخضروات الأخرى والدواجن الحية والمجمدة واللحوم .

أحد التجار في سوق معان قاشار الى اننخفاض القوة الشرائية لدى المواطنين ، وقال إن عدد زوار السوق انخفض قبل حلول رمضان نتيجة لارتفاع الأسعار.

واضاف «الإقبال على السوق أقل من كل الأعوام السابقة بسبب ارتفاع الأسعار والتي انعكست علينا بشكل سلبي ومعظم زبائننا يقومون بشراء مستلزماتهم نصف ما كان سابقا وبالدين .»