زينـــــة رمضـــــان .. فرح البيوت والطرقات بالشهر الفضيل

الهاشمية نيوز - تستعد الحاجة ام احمد للذهاب إلى السوق برفقة ابنها، مصطحبةً معها أحفادها كطقس من طقوس شهر رمضان اعتادت عليه منذ سنوات، تقول أم أحمد: إنها تصطحب أحفادها كل عام قبيل رمضان لشراء الزينة، حيث ان هذا الامر يدخل الفرح والسرور على قلوب الأطفال ويعطي بهجة بحلول الشهر الفضيل.
وتؤكد أن زينة رمضان قد يعتبرها بعضهم ليست ضرورية، ولكنها تعتبرها أمرا مهما؛ فهي تضفي أجواءً احتفالية اذاناً ببدء الشهر الفضيل.
وتضيف أن الزينة لا تقتصر فقط على حبال الإضاءة التي تعلق على أبواب المنازل وإنما ايضاً الفوانيس؛ إذ تحرص على شراء فانوس جديد كل عام لكل واحد من أحفادها الذين ينتظرون حلول شهر رمضان، للحصول على الفانوس الذي يدخل الفرح الى قلوبهم على حسب قولها.
تتزين منازل الأردنيين في كل عام بحبال الانارة والأهلة المضيئة، كما تتزين الشوارع ايضاً احتفالاً بحلول شهر رمضان، وينتشر الباعة على أطراف الشوارع في العاصمة عمان لعرض منتجاتهم من الزينة.
سعيد 45 عاماً تاجر أدوات منزلية، بين أن في كل عام يزيد الإقبال على زينة رمضان؛ إذ قبل أسبوعين من بداية رمضان يشهد السوق حركة قوية على شراء الزينة والأدوات المنزلية المصممة خصوصا لرمضان، مثل الكاسات والصواني ومفارش الطعام التي تحمل رسومات لهلال رمضان، وفوانيس وعبارات كتب فيها «رمضان كريم» و»رمضان مبارك» و»مبارك عليكم شهر رمضان».
ويضيف أن مثل هذه السلع نحرص على التزود بها كل عام بشكل كاف لنلبي كافة طلبات الزبائن، كما نقوم باختيار كل ما هو جديد من التصاميم؛ لأن معظم الزبائن يطلبون أدوات جديدة في كل عام مختلفة عن العام الذي سبقه.
علاء 48 عاماً الذي اعتاد هو الآخر على شراء زينة رمضان والاستعداد للشهر الفضيل قبل أسبوعين على الأقل من بدئه، يؤكد انه يقوم بشراء زينة رمضان حتى لو كان لديه في المنزل زينة من العام الماضي، ويبحث في كل عام أن أشياء جديدة ليزين بها بيته.
وأضاف انه يحب ان يرى بيته مزينا بالفوانيس واحبال الزينة والاهلة المضيئة، التي تضفي جواً يبعث على الفرح والسرور، ويخفف من الصيام عند رؤية هذه الأجواء على حسب قوله.
عبير ابو طوق التي نشرت عبر صفحتها صورة لزاوية من منزلها زينتها بالأهلة والنجوم والفوانيس والعبارات الرمضانية وعبرت من خلالها عن سعادتها بقرب شهر رمضان وأنها تنتظره بفارغ الصبر، تقول: في رمضان تغدو الحياة أكثر طمأنينة وسكينة وهدوءا .. هو الشهر الذي يجمع المسلمين في جميع أنحاء العالم ويوحد الشعور بالآخرين. رمضان بالنسبة لي ولعائلتي شهر مقدس ونحرص على استقباله بما يليق به من حيث التحضيرات على جميع الجوانب، ولاضفاء البهجة والسعادة نزين بيتنا بكل أركانه بزينة رمضانية تتمثل بالفوانيس - الاضاءة الملونة - شخصيات رمضانية وغيرها، حتما هذه الأجواء والتحضيرات لها وقعها الخاص على نفوسنا ومما لا شك به أنها تنال اعجاب كل من يراها.