حتّى على الفَقْرِ .. !!؟

الهاشمية نيوز -

حيدر محمود


(1)

«أَبا الحُسيْنِ».. لقد وَفَّيْتَ.. في زَمَنٍ

عَزَّ الوفاءُ بهِ.. للأَهْلِ.. والبَلَدِ

وللعُروبةِ.. والإسلامِ.. ما لَهُما

إلاّ «الهواشِمُ» –بَعْدَ اللهِ- من سَنَدِ

إنّا على العَهْدِ.. فاذْهَبْ يا مُعلّمنَا

إلى الغَدِ المُرْتَجى.. واذْهَبْ لِبَعْدِ غَدِ

هي الرّسالةُ.. كُلِّفْنا بها.. شَرَفاً

وليس من تَرَفٍ فيها.. ولا رَغَدِ..

قد حارَبَتْنا عليها الأرضُ: قاطبةً

فلم نُبالِ.. وعنها قَطُّ لم نَحِدِ

وَبَحْسِبُ الناسُ فَقْرَ الأُردنيِّ غنىً

من عِفةٍ فيهِ.. تَسْتَعْلي على «الأَوَدِ»!

ويَحْسدونَ عيوناً لا تنامُ على

ذُلٍّ.. وأعيُنُهمْ تَشْكو منَ الرَّمدِ!!

أقولُ ما قالَهُ البيتُ القديمُ لهم:

(حتّى على الفَقْرِ لم نَسْلَمْ من الحَسَدِ)!!

(2)

توحَّدْنا معاً: شَمْساً، وظِلاّ

وبايَعْنا الحمى: جبلاً، وسهلا

هُوَ الأردنُّ.. سيف الحقِّ فيهِ

إذا ما قالَ.. صارَ القَوْلُ فعلا

لأُمّتِنا نَذَرْنا كُلَّ غالِ

ونحنُ لها قناديلُ الليالي..

فيا مَلِكَ النّدى، والخيرِ صَعْبٌ

طريقُ المجدِ لكن.. لا نُبالي!

سلمتَ «أبا الحُسينِ» لنا لواءَ

يُضيءُ بنورِ نجمتِهِ السماءَ

خُلِقْنا للعطاءِ.. فإنْ دُعينا

إليهِ.. كُنتَ أكثَرنا سخاء..