-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 27-02-2023 10:31 AM     عدد المشاهدات 215    | عدد التعليقات 0

حقوق الكلاب

الهاشمية نيوز -
فارس الحباشنة


من المفارقات الاردنية العجيبة الكلام والحديث العام عن الكلاب.

و فيما يقال ايضا عن حقوق الحيوان، والحديث غير المسبوق عن الحق الحيواني.

اعتلى منابر ومنصات الاعلام والتواصل الاجتماعي من تكلموا في صريح القول وعلقوا في مرافعة يبدو انها مرسلة الى جهات دولية اي حل لازمة الكلاب الضالة وغير الضالة في عمان ومدن المملكة.

قبل ايام نشرت الزميلة عمون خبرا عن كلب غير ضال في خلدا عض رجلا مسنا.

و من الزرقاء امس انتشر فيديو لكلاب ضالة تقتحم قسم الطوارئ في مستشفى الحاووز.

و تعج وسائل التواصل الاجتماعي بفيديوهات مثيرة تتداول بشكل واسع لكلاب تقتحم احياء وحارات وتجمعات سكنية، وتهاجم اطفالا ونساء.

و موضوع الكلاب الضالة كان عنوانا رئيسا لاحدى جلسات السادة النواب.

و رفعت الجلسة واغلق محضرها، ولم نعرف ماذا اسدى النواب من قول للحكومة في خصوص الكلاب الضالة، وماذا سوف تفعل الحكومة ؟

فيديوهات تقول : ان المواطن الاردني اصبح ضحية لكلاب ضالة.

في قانون الطبيعية الانسان عدو للحيوان، والسؤال عادة ما يطرح عن الرأفة بالحيوان.

و الاديان والعقائد الوضعية حثت على الرأفة بالحيوان، وجرمت وحرمت الاعتداء على الحيوان.

و اجتهاد النص السماوي والوضعي بات اليوم مرسوما بحثاثة امام مستجد حيواني كلابي في بلادنا يلحق الاذى والعدوان بالانسان.

و بلغت الامور الى ذروتها، وكم ان المواطن الاردني يا حرام معذب في عشيه، ومعذب اقتصاديا ومعذب سياسيا، ومعذب من كلاب تبحث عنه لافتراسه وقتله وعضه، وكلاب جائعه ومسعورة، وضالة.

فيديوهات ترفع منسوب الادرينالين والخوف على المواطن الاردني، وفيديوهات مضادة لمنطق الطبيعية وقوانينها، وحينما كان الانسان هو مصدر الخطر على الحيوان، والدعوة الاخلاقية كان عنوانها الرأفة بالحيوان.

هل من المعقول ان يدخل المواطن الاردني في حفلة صدام ومواجهة مع الكلاب، وتصبح الكلاب مصنفة في باب اعداء المواطن ؟!

مفارقة اردنية غريبة، ويبدو انها لن تتوقف عند هذا الحد لما هو متداول من فيديوهات عن كلاب ضالة.

و لهذا اجد ان لابد من التفاهم مع الكلاب حول حقوق الانسان وحق سلامة الانسان.

و ليس من باب السخرية هذا، ولكن صدقدوني دعونا نتفكر قليلا في طريقة للاعتذار من الحيوان والكلاب.

و مثلما تجد من يكرس وقته للدفاع عن الحيوان والطبيعة، ولا يتعذر ويخجل من ابشع الجرائم السياسية «الاستبداد « والعسكرية «الحروب « والاقتصادية « الظلم « وغضب الطبيعية « الزلزال « التي ترتكب بحق الانسان .

الانسان بلغ اقصى درجات التجرد من انسانيته، واقصى درجات الغرائزية والعودة الى الاصول الغرائزية والهمجية المتوحشة.

قلوبهم وضمائرهم خائفه على الكلاب، وفيما خبر افتراس كلب لمواطن يمر دون اعتذار ولا خجل.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :