-

كتابنا

تاريخ النشر - 21-02-2023 09:58 AM     عدد المشاهدات 252    | عدد التعليقات 0

في ليْلةِ الإِسْراءِ والمِعْراجِ

الهاشمية نيوز - سعيد يعقوب
فِيْ لَيْلَةِ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ *** إِنْ لَمْ أُنَاجِكَ أَنْتَ مَنْ سَأُنَاجي
يَا سَيِّدِيْ المُخْتَارَ مِنْ بَيْنِ الوَرَى *** قَدَ طَالَ فِيْ لَيْلِ الأَسَى إِدْلَاجي
يَا صَاحِبَ الحَوْضِ المُكَوْثَرِ مَاؤُهُ *** مَا حَوْضُ غَيْرِكَ غَيْرُ مَحْضِ أُجَاجِ
لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ وَحْدَكَ صَبْوَةٌ *** فِيْ القَلْبِ هَاجَتْ فِيهِ كُلَّ هِيَاجِ
صَرَفَتْهُ عَنْ دُنْيَا الغُرُورِ وَمَا حَوَتْ *** مِنْ بَهْرَجِ الأَمْوَالِ وَالدِّيبَاجِ
فَإِذَا مَدَدْتَ لَهُ يَدَيْكَ نَجَا وَإِنْ *** تَقْبِضْ يَدَيْكَ فَمَا أَرَاهُ بِنَاجِ
إِنْ لَمْ تَمُدَّ لَهُ اليَدَيْنِ فَمَنْ إِذَنْ *** لِلظَّامِئِ المُتَلَهِّفِ المُحْتَاجِ
تَاجُ المَحَبَّةِ لَاحَ مُؤْتَلِقَ السَّنَا *** مِنْ فَوْقِ فَرْقِكَ يَا لَفَخْرِ التَّاجِ
وَلَقَدْ مَدَحْتُ سِوَاكَ حَتَّى هَزَّنِيْ *** تِيهٌ، وَمَدْحُكَ زَادَ فِيْ إِحْرَاجي
لَوْ صُغْتُ فِيكَ الدُّرَ كُنْتُ مُقَصِّرًا *** مِنْ أَيْنَ لِيْ بِالدُّرِّ أَوْ بِالعَاجِ
بِأَبِيْ المُدَمَّى مِنْ حِجَارَةِ قَوْمِهِ *** مَنْ أَزْعَجُوهُ غَايَةَ الإِزْعَاجِ
مَا مَدَّ كَفًّا دَاعِيًا بِهَلَاكِهِمْ *** وُهُمُومُهُ فِيْ الصَّدْرِ كَالأَمْوَاجِ
مَا كَانَ إِلَّا آمِلًا وَمُرَجِّيًا *** وَاللهُ لَيْسَ يَرُدُّ دَعْوَةَ رَاجِ
فَغَدًا سَيَأْتِيْ الدِّينَ مِنْ أَصْلَابِهِمْ *** مَنْ يَنْبَرِيْ لِمُنَافِقٍ وَمُدَاجِ
وَغَدًا سَيَأْتِيْ مَنْ يُنَاصِرُ دِينَهُ *** مِنْهُمْ يُسَيِّجُهُ بِخَيْرِ سِيَاجِ
لَمْ يَعْرِفُوا قَدْرَ النَّبِيِّ وَفَضْلَهُ *** وَعَلَيْهِ صَالُوا صَوْلَةَ المُهْتَاجِ
عَانَى الذِيْ عَانَاهُ مِنْ تَكْذِيبِهِمْ *** لَمَّا تَمَادَوْا فِيْ أَذَىً وَلَجَاجِ
وَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يُكَرِّمَهُ فَكَانَتْ لَيْلَةُ الإِسْرَاءِ وَالمِعْرَاجِ
إِذْ حَلَّ فِيْ مَا لَمْ يَحلَّ بِهِ امْرِؤٌ *** يَطْوِيْ سَمَاوَاتٍ كَطَيِّ فِجَاجِ
حَتَّى انْتَهَى لِمَقَامِ أَعْظَمِ وَافِدٍ *** عَاجَ البُرَاقُ بِهِ لِخَيْرِ مَعَاجِ
يَا خَيْرَ مَنْ وَطِئَ التُّرَابَ بِنَعْلِهِ *** رُوحِيْ فِدَاءُ جَبِينِكَ الوَهَّاجِ
مِنْهَاجُ دِينِكَ كَامِلٌ وَمُيَسَّرٌ *** لَكِنْ جَهِلْنَا وَاضِحَ المِنْهَاجِ
وَتَرَكْتَنَا مِنْ نُورِ شَرْعِكَ فِيْ هُدَى *** مَا بَالُنَا تُهْنَا بِلَيْلٍ دَاجِ
حَّتى غَدَوْنَا لِلْعِدَا مِنْ ذِلَّةٍ *** عِنْدَ الثَّعَالِبِ فِيْ هَوَانِ دَجَاجِ
وَسَطَتْ أَعَادِينَا عَلَيْنَا مِثْلَمَا *** سَطَتِ الذِّئَابُ عَلَى قَطِيعِ نِعَاجِ
هَذِيْ بِلَادِيْ قَطَّعُوا أَوْصَالَهَا *** مِنْ بَعْدِ أَنْ سَفَكُوا دَمَ الأَوْدَاجِ
أُصْغِيْ إِلَى هَارُونَ وَهْوَ مُخَاطِبٌ *** سَمْعَ السَّحَابَةِ أَنْتِ بَعْضُ خَرَاجي
وَأُدِيرُ طَرْفِيْ نَحْوَ مُعْتَصِمٍ وَقَدْ *** لَبَّى النِّدَاءَ وَهَبَّ لِلْإِسْرَاجِ
وَأُنِيلُ لِلْفَارُوقِ سَمْعِيْ دَاعِيًا *** فِيْ القُدْسِ مَنْ لَاثُوهُ لِلْإِخْرَاجِ
وَاليَوْمَ أُبْصِرُ كَيْفَ قَوْمِيْ كُسِّرُوا *** بَعْدَ المَعَالِيْ مِثْلَ لَوْحِ زُجَاجِ
وأَرَى عَجَائِبَ لَمْ تَدُرْ فِيْ خَاطِرٍ *** مِمَّا يُعَكِّرُ صَفْوَ كُلِّ مِزَاجِ
يَا رَبِّ فَرِّجْ كَرْبَ قَوْمِيْ مَا لَهُمْ *** لِلْكَرْبِ إِلَّا أَنْتَ مِنْ فَرَّاجِ
وَحِّدْ صُفُوفًا قَدْ تَفَرَّقَ شَمْلُهَا *** إِنَّ التَّوَحُدَّ لَهْوَ خَيْرُ عِلَاجِ
وَاجْعَلْ كِتَابَكَ هَادِيًا لِرِكَابِهَا *** فَلَهَا كِتَابُكَ فِيْ الدُّجَى كَسِرَاجِ






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :