رسائل ومعاني الإسراء

الهاشمية نيوز -
رشيد حسن

معاني عظيمة، ورسائل اعظم، تذكر بها ذكرى الاسراء والمعراج، التي نستظل بها هذه الايام المباركة .. واهمها:
اولا: ان الله سبحانه وتعالى ربط الاقصى بالحرم المكي ..» سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله» صدق الله العظيم.
ومن هنا فالاقصى جزء من عقيدة المسلمين .. وأي تفريط بالاقصى، هو تفريط بعقيدة المسلمين .. وتفريط بدينهم .. وتفريط برسالة نبيهم محمد عليه الصلاة والسلام ..
ثانيا: ان المعراج المبارك هو تذكير للمسلمين في مشارق الارض ومغاربها بمكانة القدس والاقصى وفلسطين .. فالاقصى هو بوابة الارض الى السماء .. ومنه صعد الرسول الى السموات العليا، حتى وصل الى سدرة المنتهى وناجى ربه العلي القدير
وهذا يعني بصريح الكلام ان التفريط بالقدس هو تفريط بالارض التي باركنا حولها، كما ورد في الذكر الحكيم ... وتفريط باهلها المرابطين .. الذين بشرهم رسول الله بان شهيدهم بسبعين شهيدا وقيل بسعمائة شهيد..!!
ثالثا: وهو دعوة الى المسلمين قاطبة بالعودة الى المنابع الاولى ... الى الجذور ورفع راية الجهاد وهو «سنام الاسلام» .. للذود عن الاسلام، وتحرير مقدسات المسلمين التي انتهكها الاعداء .. وهي تحذير من خطورة التفريط بهذه المقدسات وخطورة المساومة عليها في سوق النخاسة الدولي، وخطورة تركها للصهاينة ابناء الافاعي والقرود .. لليهود اتباع الاسخريوطي الذي تآمر على السيد المسيح ..
رابعا: الاسراء المعراج ليس كلمات تردد فحسب، بل هو دعوة الى الانسلاخ عن الواقع المر .. واقع الهزيمة والذل .. وضرورة الخروج من مستنقع مهادنة العدو .. والاستقواء بالاجنبي .. ووأد»اوسلو» وكل المعاهدات والاتفاقيات التي تعترف بوجود العدو على 78% من ارض فلسطين العربية التاريخية ..
هو دعوة: ان انهضوا وافيقوا ايها العرب .. فقد طمى السيل حتى غاصت الركب ..
كما قال شاعرهم النهضوي ذات يوم.
فالاسراء هو دعوة لمحمد عليه السلام .. وقد تقاطرت عليه الاحزان وابرزها موت خديجة رضي الله عنها وعمه ابو طالب، وموقف اهل الطائف العدواني من الدعوة ....
هي دعوة لسيد البشرية ان انهض من ركام الاحزان والماسي، وامض في نشر رسالتك العظيمة .. يا ايها المدثر قم فانذر»و»اصدع بما تؤمر».. حتى كان نصر الله المبين في بدر وفتح مكة وحنين .. وقد تكالبت عليه ملة الشرك تزلزل الاسلام ..
ولكن الله سبحانه وتعالى ثبت محمدا واصحاب محمد على الحق المبين .. لتدك طلائع جيشه ممالك كسرى وقيصر وتجتث يهود بني قريظة وبني قينقاع وبني النضير من خيبر .. وتطهر جزيرة العرب من رجسهم ومن مؤامراتهم القذرة ضد الاسلام والمسلمين، وتصل رايات الاسلام خفاقة الى اسوار الصين وجبال فرنسا رافعة راية الله اكبر، وقد طهروا مكة من عبادة الاصنام ..
ندعو الله وهو القادر العظيم .. ان يشد من عضد اهلنا المقاومين .. المرابطين في بيت المقدس واكناف بيت المقدس، وان يبدد شمل الصهاينة ومن لف لفهم، وقد نشروا الفساد في الارض، وان يحفظ جنده المقاتلين: اسود جنين ونابلس وغزة .. وكل فلسطين ويمدهم بعون وقوة من عنده ترهب الصهاينة .. كما ارهب محمد وجيشه يهود خيبر وكان جزاؤهم القتل والسبي والنفي ..
كل عام وراية المقاومة خفاقة في سماء فلسطين ..ورصاصها هو الغالب المدوي في فضاء القدس والاقصى ...وصوتها هو الاعلى .. لانه صوت الحق المبين ...
صوت الله اكبر ... الله اكبر ...
وحي على المقاومة والجهاد ...