تاريخ النشر - 23-01-2023 09:42 AM عدد المشاهدات 247 | عدد التعليقات 0
نَعُوذُ بِاللَّـهِ
الهاشمية نيوز -
هيثم محمد النسور
أَدهَـى الـنَّـــوَائِـبِ مِـن دَهـرٍ أَمِـنَّـاهُ *** وَأَحـسَـنُ الْـقَـولِ مِـن نَـهْـجٍ عَـقَلنَاهُ
لِـلـَّـهِ دَرُّكَ يَـا مَـنْ صُـغـتَــهُ مَــثَــلًا *** لا تَـكـنـزِ الْـمَالَ، يَـوْمَ الْحَشـرِ تَلقَـاهُ
حُـبْـلَـى الـسَّحَائِبِ لَا تُجدِي بَوَارِقُهَا *** إِنْ لَـمْ تَـصُـبَّ نَـمِـيـرًا طَـابَ سُقيَاهُ
مَـا مَـاتَ مَـن فِـي سَـخَاءٍ جَادَ نَافِلةً *** فَـقَـدْ أَشَـادَتْ صُـروحَ الْخَـيـرِ يُمْنَاهُ
فَـيَـبسُطُ الْكَفَّ فِي سَمحٍ لِذِي سَغَبٍ *** لَا تَـعـلَـمُ الْـعَـيـنُ مَا تُـسـدِيـهِ كَفَّاهُ
كَالشَّمسِ تُـهدِي السَّنَا حُبًّا وَتَضحِيةً *** لِـكُـلِّ مَن عَـشِـيَـتْ فِي الْعَتمِ عَينَاهُ
أَنـفِـقْ وَلَا تَرهَبِ الْإِمْلَاقَ قَد قُسِمتْ *** بَـيـنَ الْأَنَــامِ وإِنَّ الْـمُـقْـسِـطَ اللـَّـهُ
لَـو أَنَّ صَـاحِـبَ بُـخلٍ مَاتَ وَانْدَثَرَتْ *** آثَـارُهُ، سَـوفَ يُـبْـقِـي الـشُّـحُّ ذِكْــرَاهُ
فَـلْـتَـعْـلَـمَـنَّ بِـأَنَّ الْإِفْـكَ مَـثْـلَـبَــةٌ *** وَالـصِّـدقَ صَـرحٌ بِـأَيْـدِيـنَـا بَـنَـيْـنَـاهُ
لَا تَـكـذِبَـنَّ بِـمَـا تَــنْـوِي وَتَـفـعَـلُــهُ *** فَالْـمَـرءُ إِنْ زَاغَ، حَبلُ الصِّدقِ مَنْجَاهُ
نَـعُـوذُ بِـاللَّـهِ مِـن قَـومٍ قَـدِ اتَّخَـذوا *** بُـهـتَـانَـهُـم نَـهـجَ زُورٍ مَـا سَـلَـكـنَـاهُ
صَـارَتْ دُعَاةُ أَهَـالِـي الْـفِسْقِ نَاطِقَةً *** وَرَاشِـدُ الــرَّأْي لَا يُــصـغَـى لِـفَـتْـوَاهُ
نَـرعَـى الْأَمَـانَـةَ إِنْ صَـارَتْ لِـعُـهدَتِنَا *** لَا نَحنَثُ الْعُمْرَ فِي عَـهـدٍ قَـطَـعـنَـاهُ
عَـجِـبـتُ مِـن غَادِرٍ قد تَاهَ فِي صَلَفٍ *** كَـأَنَّمَـا لَـيـسَ صَـافِـي الـذِّهــنِ إِلاَّهُ
دَارَتْ رَحَى الزَّمَنِ الْمَشؤُومِ فَانهَدمَتْ *** شِـيـمَـاتُ فَـخـرٍ وَعُـرفٍ قَـد أَلِـفنَاهُ
فَـالْأَخـرَقُ الـنَّـذلُ لَا تُـعـصَى أَوَامِـرُهُ *** وَصَاحِبُ الـرَّأيِ خَـوفًـا، طَـمَّ دَعـوَاهُ
وَأَغـلَـبُ الـنَّـاسِ، أَوتَــارٌ تُـدَاعِـبُـهَــا *** أَصَـابِـعُ الـدَّهـرِ لَـحـنًا مَا استَسَغنَاهُ
وَصَـارَتِ الْـخَـلـقُ قطعانًا يَطوفُ بِهَا *** مُـغَـفَّـلٌ لَـيـسَ يَـدرِي أَيـنَ مَـرعَــاهُ
مَـنْ يَـغـلُـلِ الْـكَـفَّ مَـنَّـاعٌ لِمَكرُمَـةٍ *** فَـمَـا لَـهُ فِي الْـوَرَى مَـجـدٌ وَلَا جَـاهُ
طَـبـعُ الْـكَرِيـمِ يُـوَارِي سُـوءَ عُـسرَتِهِ *** وَالْـحَـمدُ وَالشُّكرُ بعضٌ مِن سَجَايَاهُ
حُسـنُ الطِّـبَاعِ وَصِدْقُ الْقَوْلِ شِيمَتُهُ *** مُـحَـمَّـدٌ جَـلَّ مَـنْ بِـالـذِّكْـرِ أَحْـيَـاهُ