-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 17-01-2023 09:21 AM     عدد المشاهدات 162    | عدد التعليقات 0

لغياب المواصلات .. مرضى يعانون الوصول لمستشفى الأميرة هيا بجرش

الهاشمية نيوز - يواجه مراجعون من سكان جرش لمستشفى الأميرة هيا العسكري معاناة بالوصول نتيجة غياب المواصلات العامة بين مناطق المحافظة والمستشفى، واضطرارهم استخدام وسائل النقل الخصوصي التي تعمل بالأجرة مرتفعة التكلفة.
ووفق مراجعين فإن المستشفى الذي يقع في بلدة عبين في محافظة عجلون ومضى على تشغيله أكثر من 7 سنوات، ما يزال غير مخدوم بشبكة مواصلات، وأن الوصول إليه يفرض جهدا ومشقة وكلفا مالية على المراجعين من سكان محافظة جرش.
وقالوا إن عملية استخدام المركبات الخاصة التي تعمل بالأجرة، غير مجدية وفيها كلفة مالية إضافية لا يقدر عليها غالبية المراجعين الذين لا يمتلكون مركبات خاصة بهم، خاصة ممن يحتاجون إلى مراجعة دورية للمستشفى.
وأوضحوا أن كلفة الوصول إلى المستشفى من مناطق مختلفة في محافظة جرش تصل إلى 7 دنانير، يضاف إليها كلف انتظار المركبة للمراجع لحين انتهاء مراجعته والعودة به إلى منزله والتي تصل احيانا الى 5 دنانير ليصبح مجموع كلف الرحلة 12 دينارا يتحملها المراجع مع كل زيارة له للمستشفى.
وقالت إلهام الرجا من سكان جرش إنها مضطرة إلى مراجعة المستشفى العسكرى شهريا للحصول على الأدوية الخاصة بحالتها المرضية، لافتة إلى أن افتقار المستشفى لشبكة مواصلات عامة يفرض معاناة لمئات المراجعين من سكان جرش كونه المستشفى العسكري الوحيد القريب منهم.
وقدرت كلفة الوصول من منزلها إلى المستشفى بحوالي 8 دنانير، واحيانا تتجاوز هذا المبلغ بحسب أهواء أصحاب المركبات الخاصة التي تعمل على نقل الركاب بالأجرة والذين يحددون الأجرة حسب امزجتهم.
وقال ياسر أبو زيد الذي يشكو من عدة أمراض، إنه يراجع بشكل أسبوعي المستشفى، وفي كل مرة لا يجد وسيلة مواصلات عامة توصله للمستشفى، ما يضطره إلى استخدام إما التاكسي أو المركبات الخصوصي وفي الحالتين يحتاج إلى كلف مالية بالكاد يقدر عليها.
وأوضح أن الوصول إلى المستشفى عن طريق السيارات الخاصة يحتاج إلى كلفة مالية لا تقل عن 8 دنانير أسبوعيا، خاصة وأنه من سكان بلدة الكتة في جرش، وأجور المركبات الخاصة ترتفع حسب تسعيرة اصحابها ولا تعتمد على المسافة أو ساعات الانتظار.
في ذات السياق، طالب مراجعون للمستشفى بتوسعة طريق عيصرة الزراعية في بلدة ساكب والتي تعد الطريق الأقرب له، ولكنها صعبة وضيقة وغير مضاءة، ويكتنفها العديد من المخاطر، خاصة وأن الطرق البديلة تحتاج إلى وقت أطول وجهد وتكلفة مادية للوصول إلى المستشفى.
وقال المراجع منصور العياصرة إن موقع المستشفى الذي يتوسط بين محافظتي جرش وعجلون سهل تقديم الخدمات الصحية للمنتفعين العسكريين والذين كانوا يضطرون إلى مراجعة المدينة الطبية أو مستشفى إيدون العسكري في محافظة إربد، وهذه المراكز الطبية الكبرى بعيدة نسبيا عن محافظتي جرش وعجلون، وتحتاج إلى وقت وجهد وتكلفة مادية للوصول إليها.
وناشد العياصرة المعنيين في قطاع النقل بجرش بضرورة توفير وسائط نقل عامة مناسبة تنقل المراجعين من المجمع في جرش الى المستشفى، للتسهيل على المرضى ومرافقيهم، والذين يضطرون إلى مراجعة المستشفى بشكل متكرر ويستغل سائقو السيارات الخصوصي حاجة المرضى للوصول إلى المستشفى في مواعيد محددة، من خلال رفع الأجرة عليهم وتحديدها وفق أهوائهم.
بدوره، أكد مصدر مطلع في هيئة تنظيم قطاع النقل البري في جرش أن الهيئة وفرت حافلات نقل عمومية لخدمة المرضى والمراجعين لمستشفى الأميرة هيا العسكري عند افتتاحه قبل نحو 7 سنوات.
وأوضح أنه تم أنذاك تحويل حافلتين تعملان على خط سوف لنقل المراجعين من مجمع جرش الى المستشفى، لاسيما وأن عدد الحافلات التي تعمل على خط سوف 7 حافلات لكنها غير ملتزمة بخطوطها، كون مئات المراجعين للمستشفى يفضلون استخدام المركبات الخاصة، إضافة إلى أن نقطة انطلاقها من المجمع تعد بعيدة عن العديد من قرى المحافظة.
وأقر المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه بأن المستشفى بحاجة إلى خطوط نقل عامة إضافية، لاسيما وأن المستشفى العسكري يخدم محافظتي جرش وعجلون، ويتوجه إليه مئات المراجعين والموظفين يوميا.
يشار إلى أن مستشفى الأميرة هيا بنت الحسين العسكري بدأ باستقبال المرضى منذ نهاية أيلول (سبتمبر) من العام 2016 وفي كافة أقسامه، وتم انشاء المستشفى على مساحة (43) ألف متر مربع بواقع (9) طوابق وبسعة (150) سريرا.
ويضم المستشفى جميع التخصصات الطبية الرئيسة العاملة في الخدمات الطبية الملكية، وعدداً من الأقسام المهمة مثل غسيل الكلى، والعلاج الفيزيائي والوظيفي وقسم للأشعة مزود بأجهزة رنين مغناطيسي وطبقي محوري، بالإضافة إلى (11) غرفة عمليات.
كما تم تزويد المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية المتعارف عليها عالمياً لتقديم رعاية صحية متميزة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :