-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 17-01-2023 09:20 AM     عدد المشاهدات 147    | عدد التعليقات 0

رواج تصنيع الجفت في عجلون بعد تزايد الطلب عليه

الهاشمية نيوز - بعد أن أصبح الجفت مادة مهمة ووقودا أساسيا لمدافئ الحطب لدى الأسر العجلونية وبأسعاره المعقولة، تلقى عملية تصنيعه رواجا كبيرا سواء بمصانع متخصصة، أو بمعامل بدائية يحترفها بعض السكان، تواكب ارتفاع الطلب عليه.
وتبدأ عملية التصنيع الدورية بعد الانتهاء مباشرة من موسم قطاف وعصر الزيتون، وتراكم كميات كبيرة من الجفت بساحات المعاصر، بحيث يتم شراؤها من قبل جمعيات وأفراد بأسعار يصل فيها الطن إلى زهاء 40 دينارا ليعاد كبسها بوسائل بدائية من قبل المواطنين، بجمعها بأكياس وعلب بلاستيكية لحين جفافها للموسم المقبل، فيما طورت جمعيات نشاطها بإنشاء مصانع متخصصة بعملية كبس الجفت وانتاجه بكميات تجارية.
ويؤكد أحد المشرفين على مصنع لكبس الجفت، عبدالله شويات، أن عملهم يبدأ مع انتهاء موسم الزيتون، لافتا إلى أن المصنع الذي يعمل به يقع بجوار إحدى المعاصر ما يسهل من عملية التصنيع ويوفر من تكاليف النقل.
وزاد أن هذه المادة أصبحت تلقى رواجا كبيرا بين السكان، بحيث يتم بيع كامل الكميات خلال الصيف، ولا يمكن تلبية كل طلبيات الشراء المقدمة إليهم من قبل كثير من السكان الذين باتوا يعتمدون على مادة الجفت بعملية التدفئة، لفاعليته ومعقولية أسعارها التي لا تتجاوز مبلغ 80 دينارا للطن الواحد.
ويقول أحمد عيد إنه يعتمد في عملية تدفئة منزله على مادة الجفت، إلى جانب أنواع من الأحطاب التي يتم شراؤها من تجار مرخص لهم، لافتا إلى أنه لم يتمكن الموسم الحالي من شراء مادة الجفت من أحد المصانع المتخصصة بصناعتها وكبسها بجودة عالية، لنفاد الكميات وحجزها مع بداية أشهر الصيف الماضي.
ويقول أبو سيف فريحات، إن الحطب والجفت يشهدان مستويات كبيرة في أسعارهما مع دخول الشتاء وتراجع درجات الحرارة، مشيرا إلى تضاعف أسعارهما، بحيث اقترب طن الجفت من 100دنانير والحطب من 150 دينارا، عازيا ذلك إلى قوة الطلب وتدني الكميات المتوفرة، لاسيما من مادة الجفت التي يشتريها السكان خلال فترة الصيف.
ويقول الناشط البيئي المهندس خالد عنانزة إن كثيرا من الأسر العجلونية اعتادت التحوط على كميات من الجفت لمساعدتها على تجاوز فصل الشتاء بأقل التكاليف، كما أن هذه المادة باتت تشكل باب رزق للأفراد ممن يصنعونها بطرق بدائية، ومصدر ربح إضافي للمعاصر التي أصبحت تبيع الكميات لديها للأفراد والمصانع المتخصصة بكبسها والتي تحقق هي الأخرى أرباحا جيدة لتزايد الطلب عليها.
وحذر العنانزة من عملية الغش في تصنيع مادة الجفت، مؤكدا أن كثيرا من السكان اشتكوا من وجود حجارة وتراب لغايات زيادة الوزن، أو بسبب إلقائها بأماكن غير مناسبة على الرمال والتراب، داعيا الأسر التي تعتمد الجفت للتدفئة إلى التأكد من جودتها وأوزانها قبل عملية الشراء.
ودعا الناشط هاشم القضاة، أصحاب محال بيع الجفت إلى عدم رفع الأسعار على المواطنين، مشيرا إلى أن بعض الأسر في المحافظة تعاني من الفقر والبطالة ولا يوجد لديها أي معيل، حيث تشكل مادة الجفت الوسيلة المناسبة للتدفئة خلال فصل الشتاء.
مدير زراعة عجلون المهندس حسين الخالدي، قال إن مادة “الجفت” لها الكثير من الاستخدامات الإيجابية في فصل الشتاء ومنها التخفيف من التعديات على الثروة الحرجية وزيادة الغطاء النباتي، مبينا أنه يوجد في المحافظة 15 معصرة للزيتون تنتج زهاء 6 آلاف طن من جفت الزيتون بحسب الموسم.
وأكد إلى أن جفت الزيتون أصبح يشكل دخلا جيدا لأصحاب المعاصر، لافتا إلى أنه تم تشكيل لجنة لاختيار موقع لإقامة مصنع متخصص باستغلال جفت الزيتون، حيث تم اختيار قطعة أرض مساحتها 10 دونمات وتم الكشف عليها اكثر من مرة واعتمادها، بانتظار تنفيذ المشروع.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :