-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 12-01-2023 02:17 PM     عدد المشاهدات 134    | عدد التعليقات 0

موقد النار .. وسيلة فقراء جرش لمقاومة برد الشتاء

الهاشمية نيوز - وجدت مخلفات تقليم الأشجار وإزالة الأغصان المعيقة للحركة بالشوارع العامة في جرش، طريقها إلى منازل فقراء، بعد أن كان يتم التخلص منها واعتبارها عبء نفايات ثقيلا على كاهل البلدية.
ولسنوات عدة، لم تلتفت بلدية جرش الكبرى بأن مخلفات تقليم الأشجار في الطرقات والحدائق العامة والأشجار التي تتشابك مع أعمدة وأسلاك الكهرباء من الممكن أن تكون وقودا لمدافئ أسر فقيرة تبحث لأشهر عن الحطب لتأمين الدفء بالشتاء.
مؤخرا، وفي سابقة أولى من نوعها، قامت بلدية جرش الكبرى بتدوير هذه النفايات وجمعها وتجهيزها وتوزيعها على الموظفين والأسر المعوزة التي تعتمد على الحطب في التدفئة لتستفيد قرابة 90 أسرة من هذه المبادرة، وفق مدير الحدائق في البلدية المهندس عبد الهادي الحوامدة.
وأكد الحوامدة أن عمليات التقليم مستمرة وهو ما يعني زيادة عدد الأسر المستفيدة من هذه المخلفات التي كانت تحتاج إلى جهد وكلف من أجل التخلص منها في السنوات السابقة.
وبين أنه يتم التنسيق مع شركة الكهرباء ومديرية الزراعة لغاية جمع هذه الأحطاب ومخلفات التقليم وتنظيف الحدائق العامة وإزالة الأغصان التي تتشابك مع الأعمدة وأسلاك الكهرباء والإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن موعد لتسليم هذه الأحطاب للأسر المعوزة وتوزيعها عليهم مجانا كمبادرة تنفذ لأول مرة في البلدية من هذا النوع وستستمر لحين الانتهاء من عمليات تقليم الأشجار في كافة المناطق والقرى التابعة للبلدية وتجهيز الحدائق قبل بدء موسم الرحلات العائلية.
وتهدف المبادرة إلى مساعدة الأسر العفيفة في توفير وقود الشتاء من الحطب والتي تعتبر الحطب شيئا يصعب الحصول عليه حاليا بسبب زيادة الطلب عليه وقلة الكميات المتوفرة. وأعاد الحوامدة التأكيد على أن هذه المبادرة توفر على البلدية تكاليف نقل الأحطاب وتحميلها والتخلص منها في المكبات والتي تحتاج إلى مركبات وكادر خاصة، فضلا عن التخلص من خطورة الأشجار التي تتشابك مع الأسلاك وأعمدة الكهرباء، خاصة في الحدائق العامة.
وقال إن عمليات التقليم مكنت البلدية من جمع عشرات الأطنان من الحطب، لافتا إلى تعاون مديرية زراعة جرش في هذا الجانب وتقديم المساعدة في تقليم الأشجار المزروعة على الطرقات العامة والفرعية والأشجار المزروعة في الحدائق العامة والتنزهات التي تعود ملكيتها لبلدية جرش الكبرى، فضلا عن إزالة أشجار كبيرة تتشابك مع أعمدة وأسلاك الكهرباء وتشكل خطرا على السامة العامة.
وأضاف أن عشرات الأسر المعوزة تراجع يوميا مديرية الحدائق للحصول على الحطب والاستفادة منه في هذه الفترة التي تشهد أجواء شديدة البرودة بهدف توفير ثمن وقود التدفئة، لاسيما وان الكميات التي تنتج توزع مجانا.
إلى ذلك، قال رئيس قسم الإعلام والتواصل المجتمعي في بلدية جرش الكبرى هشام البنا أن دور البلدية خدمي وتنموي ومجتمعي وثقافي وهو معني بتوفير احتياجات المواطنين وفق الإمكانات المتوفرة للتخفيف عليهم، لافتا أن مبادرة توزيع الأحطاب لاقت ترحيبا واسعا من مختلف الأوساط لاسيما وأن الحطب الذي يتم جمعه من مخلفات التقليم، لا حاجة له.
وأوضح أن المبادرة من أنجح المبادرات التي تساهم في التخفيف على الموظفين وارباب الأسر المعوزة والتي هي بأمس الحاجة حاليا لحطب المدافئ الذي يعتبر بديلا مناسبا عن المحروقات التي تحتاج إلى مبالغ مالية كبيرة شهريا مقارنة بالمدخولات المالية المتآكلة للمواطنين بسبب القروض والديون والالتزامات الشهرية والتزامات فصل الشتاء.
وأكد ان أعمال التقليم وإزالة الأغصان الجافة مستمرة، ويتم جمعها ليصار إلى توزيعها على الأسر المعوزة، متوقعا أن يصل عدد الأسر المستفيدة إلى الآلاف قبل نهاية فصل الشتاء وستتجدد المبادرة سنويا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :