الفحيص: طريق حيوي يفتقر للإنارة .. و(ضباب الشتاء) يزيد خطورة منعطفاته

الهاشمية نيوز - يفتقر طريق الحمر الواصل بين مدينة الفحيص بمحافظة البلقاء، ومنطقة صويلح في عمان، للإنارة، رغم أنه يعد طريقا حيويا تعبره يوميا عشرات الآلاف من المركبات، ويقارب طوله 5 كيلومترات.
عدد من سالكي ذلك الطريق بشكل يومي، أكدوا لـ”الغد” أن مشكلة عدم إنارة الطريق باستثناء جزء بسيط منه، تتفاقم مع دخول فصل الشتاء ويعرض السائقين والركاب لخطر الحوادث أكثر فأكثر، لا سيما أنه وفي الكثير من الأحيان يكون الضباب فيه كثيفا وتصبح الرؤية شبه معدومة.
وأضافوا، أن الطريق يخدم سكان أكثر من منطقة في محافظة البلقاء، ممن يلجأون إليه للوصول إلى عمان عبر منطقة صويلح، وتعبره يوميا أعداد كبيرة من المركبات تقدر بعشرات الآلاف، ما يستدعي، من وجهة نظرهم، الإسراع في إنارته كاملا من قبل الجهات المعنية باعتباره أمرا ملحا في فصل الشتاء، إضافة إلى تعزيز إجراءات السلامة العامة فيه من شواخص وفواصل وأمور أخرى.
المواطن أبو أدهم العبادي، يقول إنه يسلك طريق الحمر يوميا للوصول إلى عمله في عمان قادما من منطقة ماحص، مشيرا إلى أن الطريق في ساعات المساء والليل يكون مظلما ويستدعي من السائقين الحذر الشديد، خصوصا مع وجود العديد من المنعطفات الحادة فيه.
وأضاف، أن الطريق يشهد حركة متواصلة للشاحنات والآليات الثقيلة، فضلا عن حافلات النقل العام، وحافلات التوزيع التابعة للشركات التجارية، ولا يقتصر استخدامه على سكان المناطق المحيطة به.
وطالب العبادي، الجهات المعنية، بالعمل على إنارة الطريق في أسرع وقت، مشيرا إلى أن المشكلة تتعمق في فصل الشتاء، لا سيما مع الضباب الكثيف الذي يشهده الطريق خلال الفصل.
أما المواطن رعد صيام، فأكد، من جهته، أنه يضطر إلى السير بمركبته في طريق آخر غير طريق الحمر في فترة المساء حتى لو كان ذلك الطريق أبعد، فالمهم، على حد تعبيره “أن يكون الطريق آمنا ومضاء”.
واستذكر صيام مشهدا كان حاضرا فيه قبل عامين، وقال إنه يتكرر في كل فصل شتاء عندما يغطي الضباب الطريق ويضطر سائقو المركبات إلى الاصطفاف بأماكنهم بسبب انعدام الرؤية، ما يسبب وقوع حوادث تصادم، مع الانتظار حتى تكون القدرة على التحرك بالمركبات متاحة.
حسام طويقات الذي يعمل سائق “تكسي”، أشار، من جانبه، إلى أن الطريق باتجاهين (ذهاب وإياب) دون وجود ما يفصل بينهما، ما يزيد احتمالية وقوع حوادث سير، لا سيما مع كثرة وجود المنعطفات الحادة على طول الطريق.
وأضاف، أن المسير على الطريق في ساعات المساء أو الليل خلال الشتاء يزداد صعوبة وتعقيدا على من يسلكه لأول مرة أو يسلكه بشكل محدود وليس مستمرا، لافتا إلى أن من يسلكه بشكل يومي يكون أدرى بمعالمه ومنعطفاته.
وقال طويقات، إن الطريق سبق أن شهد العديد من الحوادث الخطيرة التي أودى بعضها بحياة أشخاص، خصوصا إذا كان السائق يسير بسرعة زائدة، مشددا في الوقت ذاته على خطورة التجاوز الخاطئ كون الطريق باتجاهين بلا فاصل، وكونه مليئا بالمنعطفات الحادة.
وفيما لم تُجب وزارة الأشغال العامة والإسكان عن استفسارات “الغد”، بخصوص الإنارة في ذلك الطريق، اكتفى مصدر فيها بالقول إنه سيتم متابعة جميع الملاحظات المتعلقة بالطريق، وفي مقدمتها ما يتعلق بإنارته لاتخاذ الإجراءات اللازمة والممكنة.