بناء إستراتيجية إعلامية خاصة بالإرشاد ضرورة لتطوير الزراعة

الهاشمية نيوز - أوصى ملتقى حواري بإنشاء إعلام تفاعلي وبناء إستراتيجية إعلامية خاصة للإرشاد الزراعي ترتبط بالروزنامة الإرشادية، بحيث تكون تفاعلية ومؤثرة.
جاء ذلك في ختام فعاليات الملتقى أمس، والذي ضم ممثلين عن القطاع الخاص والمؤسسات الإعلامية وخبراء، بغية تطوير الإرشاد الرقمي، وهو الملتقى الذي أطلقه وزير الزراعة، المهندس خالد الحنيفات، أول من أمس.
وأوصى المشاركون بأن تكون الإستراتيجية الإعلامية للإرشاد قادرة على بناء وتأهيل قدرات العاملين في القطاع وتفاعلهم على شبكات التواصل الاجتماعي لإنشاء قاعدة بيانات تشكل المحتوى الذي يحتاجه كل مرشد زراعي ومزارع.
كما أوصوا ببناء شراكة حقيقية بين قطاع الارشاد الزراعي والقطاع الخاص لوضع خطط واضحة محددة لنقل التقنيات الحديثة عبر أدوات إرشادية للمزارعين.
واشتملت التوصيات على عقد لقاءات متكررة بخصوص تطوير قطاع الإرشــــاد الــزراعــــي مع كافة اصحاب المصلحة؛ لمواكبة كافة المستجدات، فضلا عن ضرورة التحول الرقمي ودمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بالأدوات الإرشادية.
وكان الوزير الحنيفات أكد خلال الافتتاح اعتزام وزارة الزراعة العام المقبل، الاستفادة من خدمات شركات من القطاع الخاص لتطوير الارشاد الزراعي.
وبين الحنيفات ان دفع تكلفة الخدمات التي ستقدمها تلك الشركات، سيكون من وزارة الزراعة، في نطاق شروط تتطلب أن يكون مهندسوها من الاردنيين، على أن تقدم خطة وتصورا تشترطهما الوزارة.
واضاف ان الإرشاد الزراعي يعد حلقة وصل بين الوزارة والمزارعين، مؤكدا السعي لإحداث نقلة نوعية في القطاع مطلع العام المقبل، ومشيرا إلى تزويد مديريات الإرشاد الزراعي بنحو 240 آلية و450 جهاز تابلت لتحقيق التواصل العمودي والأفقي مع المزارعين.
ونوه بأن كل حيازة زراعية، يجب أن تتبع للمرشد الزراعي، مشيرا إلى ضرورة رفع مستوى الرعاية في القطاع للوصول إلى قطاع زراعي منظم.
ولفت الى أن الوزارة تسعى العام المقبل لأتمتة خدماتها واعتماد دوام مرن، مشيرا إلى نجاح هذا الأمر خلال جائحة كورونا.
وبين الحنيفات، انه “وعبر برنامج الحصاد المائي نفذت 63 حفرية وسد العام الحالي، وامتلأ 70 % منها أثناء المنخفض المطري الأخير، آملًا رفع عدد الحفائر والسدود إلى 100 العام المقبل”.
وأضاف أن التغيرات المناخية أثرت على مواسم المزروعات في الأردن، لضعف الهطل المطري وجفاف سدود عدة، مبينا أن الوزارة تعاملت مع تأثيرات التغير المناخي وفق محورين، الأول التوسع في الحصاد المائي والمشاريع الموفرة للمياه، للتخفيف من آثار التغير، والثاني منح قروض طاقة بديلة للمشاريع والصناعات الزراعية، وموضحا أن الوزارة حفرت 2500 بئر تجميعية، وتعمل على رفع العدد في العام المقبل إلى عشرة آلاف.
وأكد أن الوزارة، التزمت بتنفيذ الإستراتيجية الزراعية في أعوام 2020 و2021 و2022، مبينا أن آخر التزام سينفذ في آخر يوم من العام الحالي، بوضع حجر أساس لمعرض المنتجات الزراعية في إربد.
وشدد على أن الوزارة ماضية بتنفيذ الإستراتيجية للأعوام المقبلة، ولافتا إلى ترتيب للتفكير بهيكلة الوزارة في الربع الأول من العام المقبل، للخروج عن التقليدية في تقديم الخدمات.
وأشار إلى أن حملة مكافحة الذباب في الأغوار أدت لانخفاضه العام الحالي إلى 70 %.