-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 26-12-2022 09:36 AM     عدد المشاهدات 141    | عدد التعليقات 0

عجلون : تخوفات من تكرار سيناريوهات السيول والانهيارات

الهاشمية نيوز - تتطلب طبيعة محافظة عجلون الطوبوغرافية وانحداراتها الشديدة، جهودا مضاعفة من مختلف الجهات المعنية لضمان عدم حدوث مشاكل جراء السيول، كارتفاع منسوب المياه على الطرق وحدوث انهيارات لجوانب الطرق والسلاسل الحجرية والجدران الاستنادية، وضمان إدامة الخدمات المختلفة.
هذه الجهود، تأتي مدفوعة بمخاوف من تكرار حوادث وسيناريوهات وقعت في مواسم مطرية سابقة، حيث شهدت خلالها مناطق عديدة في المحافظة عشرات الحوادث المتمثلة بارتفاعات في منسوب المياه على الطرق، وعدم فاعلية قنوات التصريف، وانهيار أجزاء من جوانب الطرق، وتهاوي جدران وسلاسل حجرية، ومداهمة مياه للمنازل، وتضرر مزارع على جوانب أودية المياه.
وتؤكد “الأشغال” و”البلديات” في هذا الخصوص، أن ما لديها من آليات وكوادر يعد كافيا للتعامل مع أي حالات طارئة قد تحدث خلال المنخفضات الجوية، خاصة فيما يتعلق بآليات فتح الطرق، وقلابات وآليات متنوعة، مؤكدة أنها تستأجر آليات القطاع الخاص عند الظرورة، وأخرى تتبع للدفاع المدني مخصصة لنقل المرضى في ظروف الأمطار والثلوج وماتورات شفط للمياه.
ويؤكد مسؤولون معنيون، أن مختلف الجهات الخدمية المعنية بأمور السلامة العامة، من حكام إداريين وأشغال وبلديات وصحة ومياه وأمن عام ودفاع مدني، تبذل جهودا مكثفة، استعدادا لظروف الشتاء، وما قد يحمل من مخاطر وحوادث، كفيضان قنوات التصريف وارتفاع منسوب المياه على الطرق، ودهمها للمنازل والمحال التجارية، وحدوث انجرافات وانهيارات.
في المقابل، يؤكد السكان أنه وبرغم من اتخاذ هذه الإجراءات سنويا مع حلول فصل الشتاء، ووقوع بعض الحوادث الطارئة، إلا أنها تحمل أهمية بالغة، إذ يمكن لها تفادي وقوع كثير من المشاكل، عبر تحديد المواقع الخطرة، والتعامل معها قبيل الهطل المطري الغزير، ما سيخفف من تأثيراتها السلبية ويحفظ السلامة العامة.
ويقول عمر فريحات إن طبيعة المحافظة الطبوغرافية تفرض تحديات أمام الجهد الرسمي بإمكاناته المتاحة، وتجعل وقوع بعض الحوادث أمرا لا بد منه، ما يستدعي القيام بتحديث البنى من طرق وقنوات كافية لتصريف مياه الأمطار، وتنفيذ أعمال صيانة مكثفة سنويا، واتخاذ الإجراءات الرادعة بحق العابثين بالبيئة، كإلقاء الأنقاض قرب الطرق، وربط “المزاريب”، بقنوات التصريف الصحي، بحيث يتسبب ذلك بفيضانها ومكاره صحية.
ويؤكد أن أعمال الصيانة للقنوات الحالية، لا تمنع تشكل السيول في الطرق، وإلحاق الضرر بالمركبات، ومداهمة المحال التجارية والمنازل أحيانا كثيرة، وحدوث انهيارات للجدران الاستنادية.
ويرى احمد خطاطبة، أن طبيعة المحافظة الوعرة وشديدة الانحدار، تحتم على الجهات المعنية، من أشغال وبلديات ولجان سلامة، تحديد البؤر الساخنة ونقاط الضعف، ومعالجتها مسبقا، لتفادي وقوع أضرار في البنى التحتية، بخاصة خلال هطل الأمطار الغزير وتشكل السيول.
وطالب بمعالجة الاختلالات والأضرار في البنى التحتية والشوارع بالمحافظة، ووضع خطط للتعامل مع السيول التي تفتك بالطرق شتاء، واتخاذ السبل الكفيلة لأي طارئ.
ويقول محمود الزغول إن كثيرا من مناطق المحافظة، بحاجة لإعادة إنشاء قنوات تصريف مياه الأمطار، لتكون أكثر فاعلية وقادرة على استيعاب كميات الأمطار والسيول التي تتسبب بإتلاف الطرق وحدوث انهيارات فيها، مؤكدا أن مجرد أعمال الصيانة الدورية للقنوات القائمة حاليا، بات غير كاف، ما يستدعي توفير دعم ومخصصات لإنشاء قنوات جديدة بمواصفات جيدة.
ولفت إلى أن كثيرا من مناطق المحافظة، شهدت في سنوات سابقة، انهيارات للجدران الاستنادية القديمة والسلاسل الحجرية، وجوانب الطرق، لتشبع الأتربة بمياه الأمطار.
وتؤكد مديرية أشغال المحافظة، أن الفرق الفنية وآليات المديرية المختصة، تعمل باستمرار على تنظيف قنوات تصريف مجاري مياه الأمطار في عرجان وباعون واشتفينا ومثلث عبين وكفرنجة وعين جنا وعنجره وطريق المستشفى العسكري، مؤكدة أنه يتم بشكل مستمر متابعة كل المستجدات وتنفيذ عطاءات في مجال البنى التحتية وتأهيل وصيانة الطرق الرئيسة.
من جهتهم، يؤكد رؤساء بلديات المحافظة أن كوادر بلدياتهم، تنفيذ حملات صيانة ونظافة شاملة، لمعالجة المواقع الخطرة، وفتح قنوات تصريف والتخلص من تجمع الأنقاص والنفايات في الاماكن السياحية والغابات والشوارع النافذة، ومداخل المدن والساحات العامة.
وأكد محافظ عجلون قبلان الشريف، أهمية العمل بروح الفريق الواحد للتعامل مع الظروف الجوية المتوقعة في فصل الشتاء، لتقديم الخدمات للأهالي والتعامل مع أي حالة طارئة قد تحصل، مشددا على ضرورة عدم حدوث اي أمور تؤثر على سلامة الأهالي، أو إلحاق الأذى بهم، والاستفادة من دروس وتجارب السنوات الماضية.
وأكد أن مواجهة الظروف الجوية، تتطلب من الحكام الأداريين ادامة غرف العمليات بمشاركة مندوبي الدوائر الخدمية، لتكون جاهزة للتعامل مع الحالات الطارئة والمتابعة مع الجهات المعنية أولا بأول، واتخاذ القرار المناسب للتعامل مع الحالة الجوية، وعقد اجتماعات لمجالس الدفاع المدني في الوحدات الادارية، لافتا الى أهمية متابعة صيانة العبارات ومجاري مياه الامطار بشكل دائم، للتأكد من جاهزيتها، والتنسيق مع مديرية الدفاع المدني لمراقبة اماكن تجمع مياه الامطار وشفطها، وتجهيز ماتورات شفط المياه للتعامل في حال تجمع المياه ومعالجة احتمالية مداهمتها للمنازل عند التساقط الغزير للامطار.
وشدد على ضرورة تفعيل غرف العمليات، والتأكد من جاهزية الكوادر والآليات لاستخدامها في حالات الطوارئ، وحصر آليات القطاع الخاص واعداد كشوفات باسماء مرضى غسيل الكلى وارقام هواتفهم، والتنسيق مع المستشفيات والمراكز الصحية، للتأكد من توافر الادوية في صيدلياتها، والتأكد من جاهزية مراكز الايواء في المدارس ومعسكر الحسين للشباب وغيرها، وتوفير مستلزمات الاغاثة بالتعاون مع الجمعيات الخيرية، وتوفير المحروقات المواد الغذائية الأساسية، بالإضافة لوجوب جاهزية فرق الطوارئ التابعة لشركة الكهرباء، ومضاعفة أعداد كوادرها العاملة، وتكثيف الدوريات خلال الظروف الجوية، واعداد خطط مرورية للتعامل مع حالات الازدحامات التـي تحصل عند تساقط الثلوج والامطار.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :