-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 20-12-2022 09:31 AM     عدد المشاهدات 288    | عدد التعليقات 0

دولة قطر تفوز بمونديال كرة القدم

الهاشمية نيوز -
الدكتور فايز أبو حميدان

الفائز الكبيرفي بطولة كأس العالم لكرة القدم هو دولة قطر والعالم العربي، فعندما منحت قطر شرف الاستضافة عام 2010 صرح رئيس الفيفا آنذاك جوزيف بلاتر « العالم العربي يستحق استضافة كأس العالم».

ومنذ ذلك الوقت بدأت حملات التشكيك في دولة قطر على عدم امكانيتها تنظيم هذا الحدث العظيم لصغر حجم الدولة الجغرافي وقلة عدد السكان بل حاول البعض تصوير قطر والعالم العربي بنقص تراثها الكروي بل وصلت التشكيكات احياناً من الفساد الى مظاهر عنصرية ضد العرب، ثم انتقل النقاش الى نقل بعض المباريات الى دول أخرى لعدم الثقة بقطر بإمكانية بناء ملاعب جديدة بل طالب الكثيرون بإلغاء منح قطر احتضان كأس العالم بحجة ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف الى الطعن بدولة قطر حول حقوق العمال الأجانب ووفاة بعضهم في حوادث عمل والذي هو مؤسف ومحزن ولكن هذا حدث في معظم دول العالم التي نظمت المونديال سابقاً الى ادخال مسألة المثلين اخيراً في قائمة التشكيكات .

ووضعت قطر صوب عينها استضافة المونديال والدخول في هذا التحدي وكرست له جهود كبيرة وريعا ماليا يزيد عن 220 مليار دولار وهو الأعلى منذ عام 1930 وقامت بإنشاء ثمانية ملاعب إضافية الى جانب خمسة ملاعب سابقة يتسع كل منها 40 الف الى 80 الف متفرج ، وقد تم تصميم هذه الملاعب من قبل اشهر المهندسين المعمارين في العالم وتم تكليف شركات دولية ومحلية لإتمام مهمة بناء الملاعب والبنية التحتية لمدينة الدوحة مثل تشييد شبكة جديدة للميترو ومطار دولي وطرق جديدة وبناء مئة فندق جديد ومرافق ترفيهية .اذا سرع هذا الحدث في معالجة القضايا المتعلقة بالبنية التحتية واصبح نقطة تحول في تاريخ البلاد.

هدف قطر من الاستضافة هو تعزيز السلام والصداقة في العالم.

جاء هذا الحدث بعد ثلاثة أعوام صعبة كانت جائحة كورونا وعزل الناس عن بعضهم الظاهرة السائدة عالمياِ تبعتها الحرب الروسية الاوكرانية مما ترتب عن هذين الحدثين من مصاعب اقتصادية وارتفاع أسعار الطاقة والمواد الغذائية إضافة الى الضغط النفسي والمالي على جميع سكان المعمورة فهذا الحدث جاء للتنفيس عن هذه الضغوطات ونافذة صغيرة للفرح والاحتفال.

وقد اثارت تصريحات رئيس الفيفا جيانيانفانتينو نقاشاً صريحاً وطويلاً حول ازدواجية المعايير لدى العالم الغربي في الحكم على دول أخرى مثل قطر بل اتهم الدول الغربية بقلة الدراية بالعالم الجديد.

وقد شهد حفل الافتتاح والختام دلالات رمزية عن الترحيب والكرم والضيافة مدموجاً بخليط من الثقافة العربية والثقافات الاخرى الى جانب عروض موسيقية بتكنولوجيا متطورة وجديدة ففقرات الاحتفال قسمت الى لوحات تصويرية دمجت الثقافة العالمية.

وفي 63 مباراة استطاعت المنتخبات العربية وخاصة المغرب والسعودية تحقيق انتصارات مثيرة، حيث وصلت المغرب الى دور النصف نهائي كأول دولة افريقية وعربية تصل الى هذا المستوى ونالت تشجيع واعجاب الشعوب العربية ورسخت التضامن العربي وخاصة مع القضية الفلسطينية كما لقت مبادرة الشيخ تميم في حمل العلم السعودي والمغربي اثناء المباريات انتباه الجميع معبرة عن عمق العلاقات الأخوية العربية.

لقد دخلت قطر بذلك قلوب الناس.

يضاف الى ذلك أن كأس العالم عام 2022 سيدخل التاريخ من أوسع ابوابه كأفضل حدث كرة قدم في التاريخ وبهذا تكون قطر الفائز الأول.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :