ماذا بعد يا قطر

الهاشمية نيوز - فدوى بهجت خصاونه
قطر لم تنشئ ترسانات نووية ولم تصنع قاذفات صواريخ ولم تنشر وباء ولكنها أنشأت ترسانة بالأخلاق والقيم أسست للمحبة والسلام الذي هو غاية الإنسان في كل بقاع الأرض.
قطر قدمت توصياتها للعالم: أن فلسطين عربية ولها شعب حر يقاوم لاستعادة أرضه؛ فكانت فلسطين غاية الأحرار الأكثر حضورا.
قطر تبوح بسر عظيم من أسرار الأمة العربية: وهو أن العرب أخوة والحدود المرسومة على الخريطة لم تكن إلا خطوطا وهمية ولا قيمة لها أمام التحدي والإصرار لأجل رفع كلمة العرب عاليا.
في مونديال قطر ظهرت القيمة الحقيقة للأسرة ممثلة بالأم والأب وعلاقتهم بأبنائهم فشاهدنا كيف توجهت أنظار أعضاء المنتخب المغربي لأمهاتهم فأمسكوا أيديهن المباركات ورقصوا معهن وقبلوهن مما أذهل الغرب الذين يتباهون بالمثلية ويسعون لنشر الشذوذ؛ مشهد جعلهم يتحسرون على هشاشة علاقاتهم وتفككهم الأسري.
وماذا بعد يا قطر، فنحن نقف إجلالًا وإكبارًا لهذه الأرض الطيبة التي يسجد فيها أعضاء المنتخبات العربية مع كل نهاية مباراة سواء خسروا أو ربحوا ويقول المعلقون: قدر الله وما شاء فعل.
قطر نالت الأجر مرتين: مرة عندما فتحت أبوابها لاستضافة العالم، ومرة عندما حلت ضيفة على كل بيت في العالم الرحب، فسافرت إلى كل بقاع العالم عبر شاشات التلفزة ووسائل التواصل، فرسمت فرحة على وجوهنا وصنعت مشهدا تاريخيا نتمنى أن يتكرر.