-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 19-12-2022 09:21 AM     عدد المشاهدات 154    | عدد التعليقات 0

شبان بالكرك يتخطون البطالة بإنشاء مشاريع ريادية بإمكانات متواضعة

الهاشمية نيوز - في رفضهم الاستسلام لهواجس قلة الفرص وحالة التعطل عن العمل، يخوض شبان في محافظة الكرك مغامرة المشاريع الفردية، في محاولة لتحسين سوء الحال، رغم ما تحمله المحاولة من السير نحو المجهول، وفق وصفهم.
وبأفكار مبتكرة وبكلف مالية متواضعة، انطلق العديد من شبان المحافظة نحو تأسيس مشاريعهم والتي تنوعت بين انتاجية وسياحية وزراعية واخرى تجارية، فيما يعولون عليها بتوفير دخل مالي لهم ولأسرهم، وكسر حالة الانتظار بالحصول على فرصة يبدو انها لن تأتي.
هذه المشاريع رغم تواضع كلفتها المادية بسبب ضعف امكانات القائمين عليها وعدم قدرتهم على الحصول على تمويل، الا أنها مشاريع ريادية، تنتظر الدعم لضمان النجاح خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها معظم الأسر.
وبحسب احصائيات رسمية صدرت مؤخراً، فإن محافظة الكرك كانت أقل المحافظات الأردنية بنسب البطالة بحوالي 18.6 % من القوى العاملة، إلا أن تلك النسبة تبقى مرتفعة وتشكل هاجسا لأبناء المحافظة من المتعطلين عن العمل، الذين نظم المئات منهم وقفات احتجاجية في اوقات سابقة للمطالبة بالتشغيل.
في حين، تعلن مديرية العمل بالكرك كل فترة عن فرص التشغيل بالمحافظة والتي تنحصر بشكل عام في فرص العمل بمصانع الالبسة وبأجور زهيدة يرفضها اغلبية المتعطلين عن العمل.
الشاب بشر الذنيبات 24 عاما، أسس وشريك له مشروع زراعي حديث يهتم بزراعة وتطوير وانتاج مادة الزعفران الأردني المؤابي، وهو احد اصناف التوابل المرتفع السعر، ويستورد الأردن منه كميات كبيرة للاستخدامات مختلفة.
يقول الذنيبات، إن التفكير بالمشروع جاء لعدم وجود فرص عمل في الفترة الحالية، وعدم قبول فكرة البقاء اسير التعطل والشكوى، لافتا إلى انه فكر وشريكه بإنشاء مزرعة للزعفران المؤابي والذي ينبت في منطقة الجنوب.
وأشار إلى أن المشروع الحالي البسيط بدأ قبل 4 سنوات باستخلاص كميات من الأبصال من مختلف مناطق المملكة وبكمية بلغت حوالي 3 آلاف بصلة تمت زراعتها في قطعة ارض مستأجرة في منطقة زحوم شرقي محافظة الكرك وبعد اربع سنوات من عمليات الاكثار للابصال وصلنا الى انتاج حوالي 40 ألف بصلة، وهي كمية قليلة اذا ما احتجنا تحصيل كمية كبيرة من الزعفران المؤابي.
وبين انه من المتوقع ان يعطي المشروع كيلو من الزعفران المؤابي بسعر يصل الى حوالي 15 ألف دينار بعد توفير عملية التسويق الضروري للمنتج باعتباره أحد الاصناف الجديدة والمهمة وذات الجودة العالية بين اصناف الزعفران العالمية والذي يباع بأسعار مرتفعة.
ولفت الى أن المشروع بدأ بجهود ذاتية رغم صعوبة الأوضاع الاقتصادية بشكل عام، موضحا انه حصل على قرض من الإقراص الزراعي للبدء بالمشروع، ذهب جزء كبير منه الى شراء الأبصال من المواطنين الذين طلب منهم جمع تلك الابصال من الطبيعة، وبكلفة وصلت الى حوالي 35 الف دينار.
واضاف الى انه يتطلع الى دعم المشروع وخصوصا بعد زيارة وزير الزراعة للمشروع واطلاقه أول عملية قطاف للزهرات وانتاج الزعفران، مشيرا الى أن المشروع يمكن أن يتوسع بزيادة عمليات الزراعة للزعفران في مناطق اخرى بالمحافظة وبحيث تكون زارعة واسعة وانتاج اكبر كمية من الزعفران بالمنطقة وباسم زعفران مؤاب، مشيرا الى انه تلقى وعودا من الوزير بإعطائه قطعة ارض من املاك الدولة بمساحة 10 دونمات لزيادة المساحة المزروعة لديه.
وأكد أن المشروع بعد وصوله الى مستوى مناسب يوفر فرص عمل لأعداد كبيرة من الشبان والشابات خاصة وان الأيدي العاملة مهمة وضرورية للمشروع.
وقال ايمن عليان صاحب مقهى سياحي افتتح حديثا بالقرب من قلعة الكرك إن نشاط الحركة السياحية بالمدينة شجعه على افتتاح المقهى لخدمة السياح وخصوصا مع التسهيلات التي قدمتها بلدية الكرك للشباب بافتتاح المرافق والاستثمارات السياحية بتقديم تسهيلات كبيرة في مجال الضرائب.
وأشار الى ان هناك أملا كبيرا بالاستفادة من عودة وتحسن الحركة السياحية، خصوصا مع زيادة أعداد زوار القلعة، الذي يعتبر مؤشرا على بداية انتعاش السياحة في محافظة الكرك والتي تمثل قلعة الكرك عنوانا رئيسيا ومهما فيها، لافتا إلى أن المشروع جاء بالشراكة مع صديق للتخلص من حالة التعطل في ظل غياب فرص العمل الرسمية رغم حصوله على شهادة جامعية في تخصص ليس له علاقة بعمله الحالي.
واكد على اهمية توفير الدعم للمشاريع الشبابية وخصوصا تلك التي يتم إنشاؤها من قبل الشبان المتعطلين عن العمل.
ومثل غيره من الشبان ولغياب فرص العمل المتاحة للشباب بالمحافظة أقدم الشاب احمد المحادين من سكان مدينة الكرك على إنشاء نزل سياحي تقليدي بالمدينة مكون من جزء من بيت اسرته بالقرب من قلعة الكرك، حيث جهز غرفتين لإقامة السياح الذين يستقبلهم وفق حجز مسبق على شبكة الانترنت من خلال مواقع الحجز السياحي.
وبين أن مشروعه الصغير جاء بعد فترة تعطل طويلة ويوفر له جزءا مهما من احتياجات اسرته طوال العام، مشيرا إلى أن الشبان بحاجة الى مزيد من الدعم للمشاريع الصغيرة والتي لا تكلف كثيرا إلا انها تسهم في سد فجوة البطالة المرتفعة بالمحافظة والوطن بشكل عام.
من جهته، اكد رئيس بلدية الكرك المهندس محمد المعايطة أن المجلس البلدي قرر الشهر الماضي منح تسهيلات للراغبين باستخدام الأبنية التراثية الموجودة في المدينة لإقامة مشاريع سياحية وثقافية او فلكلورية على أن يزيد عمر الأبنية المستخدمة على 80 عاما وذلك من أجل الحفاظ على الأبنية التراثية من الخراب وتوفير الدعم وفرص عمل للشباب بالمدينة.
وتتمثل هذه التسهيلات بإعفاء المستثمر من أبناء المحافظة من رسوم المسقفات ورسوم رخص المهن ورسوم النظافة لمدة 10 سنوات.
وقال مدير زراعة الكرك المهندس مصباح الطراونة، إن الوزارة تعمل على دعم المشاريع الزراعية والإنتاجية الزراعية وخصوصا تلك التي يعمل بها ويؤسسها شبان وتوفر فرص عمل مختلفة، لافتا إلى أن وزير الزراعة زار مؤخرا محافظة الكرك وافتتح احد المشاريع الزراعية الحديثة الصغيرة والمعنية بزراعة الزعفران المؤابي.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :