-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 16-12-2022 10:11 AM     عدد المشاهدات 142    | عدد التعليقات 0

(نتافات الدواجن) بمعان .. تلوث مستمر ومجالس بلدية تعجز عن الحل

الهاشمية نيوز - تعاني العديد من شوارع رئيسة وأحياء سكنية في مدينة معان، من استمرار مشكلة الانتشار العشوائي لمحال “نتافات الدواجن”، وما تسببه من مكاره صحية، في وقت تستسلم المجالس البلدية المتعاقبة أمام واقع عدم وجود بديل عنها، في ظل عدم قدرتها على إنشاء مسلخ نموذجي جديد منذ سنوات.
ويشير سكان بالمدينة، إلى أن غياب مسلخ للدواجن في محافظة معان والاستمرار بإصدار تراخيص لمحلات بيع الدواجن الحي “النتافات”، فاقم المشكلة وزاد من معاناتهم بعد أن انتشرت هذه المحال بين الأسواق التجارية والأحياء السكنية.
وقالوا إن الجهات الرقابية والصحية تتحمل مسؤولية التقصير في إيجاد الحلول، من خلال إنشاء مسلخ نموذجي في المدينة متخصص في ذبح الدواجن بهدف التخلص من الانتشار العشوائي لـ “النتافات”، وتحويل المحال الحالية إلى معارض لبيع الدجاج الطازج المذبوح.
واعتبر أحد سكان المدينة محمود أبوهلاله، أن تواجد “نتافات الدواجن” وسط المدينة التجاري، يعد مظهرا غير حضاري ويتسبب بمكاره صحية وبيئية، مطالبا بإيجاد مسلخ نموذجي للدواجن، بهدف حل قضية تزايد انتشار محال “النتافات” في المدينة والتخلص من مخلفاتها، التي تلحق الضرر بأصحاب المحلات التجارية المجاورة لها، نتيجة تراكم مخلفات ذبح الدواجن أمامها، والتي تبعث روائح كريهة تضر بالمحال والعاملين فيها وتنفر المتسوقين، إلى جانب تطاير الأعلاف ومخلفات الدواجن أمام هذه المحال، مما يشكل بيئة خصبة لانتشار القوارض والحشرات والكلاب الضالة بالقرب منها، خاصة في فصل الصيف.
وأشار عبدالله الفناطسة، أن “نتافات الدواجن” الوسيلة والوحيدة لتوفير حاجة المواطنين من استهلاك الدواجن بشكل يومي، في ظل غياب مسلخ نموذجي في المحافظة متخصص بذبح الدجاج أسوة بباقي محافظات المملكة، وفتح المحال الحالية كمعارض يقتصر دورها على العرض والبيع لمنتوجات المسلخ من الدجاج الطازج، الأمر الذي سينهي أي ملوثات بیئیة ناتجة عن وجود “النتافات” وانتشارها العشوائي.
وقال حسن آل خطاب، إن البعض من أصحاب “نتافات الدواجن” يقومون بالتخلص من مخلفات محلاتهم في الحاويات المكشوفة أو وضعها على جانبي الشارع الرئيس بواسطة أكياس بلاستيك بانتظار أشخاص يقومون بشرائها، والبعض الآخر يتعامل مع بقايا الذبح بإلقائها في مناهل شبكات الصرف الصحي وقنوات تصريف مياه الأمطار، ما يتسبب بإغلاقها، ويؤدي إلى انتشار الذباب والبعوض والقوارض وانبعاث الروائح الكريهة.
ودعا أحمد أبو صالح، الجهات الرسمية ولجان الرقابة الصحية المختصة بتكثيف حملات الرقابة على “النتافات” وضرورة إلزام أصحابها بالتقيد بشروط الصحة والسلامة العامة في ظل عدم توفر البديل حاليا من خلال مراقبة عمليات سلخ الدواجن في هذه المحال والتي تتم بطرق تقليدية بدائية غير صحية، ما يعرض الأدوات المستخدمة إلى التلوث، وينعكس سلبا على سلامة المنتج.
من جهته أكد مصدر رسمي في بلدية معان الكبرى، أن الأصل أن تقوم البلدية بإنشاء مسلخ نموذجي للدواجن، لكن مع عدم توفر المخصصات المالية لإنشائه في الوقت الحالي، تقوم البلدية بإصدار تراخيص لمحلات بيع الدواجن، والتي تحتوي على “نتافات”.
وأشار المصدر إلى أنه وفي حال توفر البدائل عن “النتافات” عبر تجهيز مسلخ نموذجي ومتكامل يقوم على أعلى معايير التجهيزات الفنية والصحية المراقبة بما يضمن التأكد من سلامة وجودة المنتج النهائي الذي يطرح في الأسواق، ستقوم البلدية بوقف إصدار كافة التراخيص الممنوحة باسم “نتافات الدجاج”، والسماح في الوقت نفسه بإصدار تراخيص لمحلات تحمل اسم “أماكن بيع الدواجن”، وبالتالي فإن محلات نتافات الدجاج الحالية لن تغلق أبوابها لكنها ستتحول إلى محال لبيع الدواجن المبردة، بما يعني تسهيل تحقيق رغبة المواطنين في الحصول على الدجاج الطازج بشكل يومي، عبر تدوين تاريخ الإنتاج والصلاحية.
وأكد أن جميع المحال الموجودة حاليا تخضع باستمرار لرقابة لجان الصحة والسلامة العامة بالبلدية، حيث تقوم أجهزة الرقابة بالبلدية بشكل دوري بجولات على “النتافات”، من خلال زيارات مفاجئة تحرر خلالها المخالفات للمحال التي لا تنطبق عليها شروط الصحة العامة، حرصا على صحة وسلامة المواطنين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :