عجلون: حملات بيئية وسط توقع تضاعف الزوار مع تفعيل السياحة الشتوية

الهاشمية نيوز - مع توقع تضاعف أعداد الزوار للمواقع السياحية ومواقع التنزه وسط الغابات خلال الفترة المقبلة بمحافظة عجلون في اطار تفعيل السياحة الشتوية مع بدء تشغيل مشروع “التلفريك”، رفعت الجهات المعنية جهودها البيئية وخاصة جهود النظافة، لمواكبة هذه الزيادة المتوقعة.
وتتركز هذا الجهود في جهات معنية، تتمثل بمديريات السياحة والبيئة وإدارة الشرطة البيئية والبلديات، تساندها جهات تطوعية.
وأكد مدير سياحة عجلون محمد الديك أن المديرية بدأت بتوزيع حاويات معدنية على بلديات المحافظة الخمسة، لافتا الى أن عدد هذه الحاويات يبلغ 95 حاوية معدنية تم شراؤها من خلال موازنة مجلس محافظة عجلون للعام 2022 بقيمة 25 ألف دينار.
وبين الديك أنه سيتم توزيع الحاويات بواقع 20 حاوية لبلدية عجلون و20 حاوية لبلدية كفرنجة و10 حاويات لكل بلدية من بلديات الجنيد والعيون والشفا، لافتا الى أن المتبقي من الحاويات سيتم توزيعه على محطات الوصول والإنطلاق لمشروع التلفريك للمساهمة بديمومة أعمال النظافة في المنطقة.
وأكد مدير بيئة عجلون الدكتور مشعل الفواز أنه تم تزويد مديرية سياحة عجلون بـ 70 حاوية بلاستيكية لتوزيعها على أماكن التنزه والغابات والمواقع السياحية الأخرى في محافظة عجلون، لافتا الى أن هذه الحاويات جاءت من ضمن موازنة وزارة البيئة للمساهمة في ديمومة أعمال النظافة في المواقع السياحة وأماكن التنزه في المحافظة.
وأكد الفواز أن ظاهرة الإلقاء العشوائي للنفايات تشكل خطراً على صحة الإنسان وتؤثر سلباً على الثروة الطبيعية والحيوانية ووجهاتنا السياحية، مشيرا إلى بدء وزارة البيئة بتطبيق أحد أهم بنود القانون الإطاري لإدارة النفايات، والذي يتضمن تحرير مخالفات للحد من ظاهرة الإلقاء العشوائي للنفايات في المتنزهات والحدائق العامة.
في الأثناء، ومع استمرار مشكلة طرح النفايات ومخلفات التنزه وسط الغابات وتوقع تفاقمها، يؤكد معنيون وناشطون على أهمية زيادة الوعي بالمحافظة على الغابات باعتباره أحد أهم الحلول للحفاظ على نظافة البيئة ومواقع التنزه، لاسيما وأن المحافظة يتوقع لها أن تشهد نشاطا سياحيا كبيرا مع تشغيل التلفريك.
ويقترح الناشط البيئي المهندس خالد عنانزة أن يتم تحديد مواقع التنزه وحصرها بمواقع محددة، بحيث تكون بعيدة عن أعماق الغابات، وقريبة من خدمات البلديات المتعلقة بجمع النفايات، واللجوء لإغلاق الطرق المؤدية لوسط الغابات، وزيادة دوريات البيئة، وتغليظ وتفعيل العقوبات بحق المخالفين.
وزاد أن محافظة عجلون تتميز بتنوعها البيئي، وانتشار الغابات والمتنزهات الطبيعية على أراضيها، فهي تشكل رئة الأردن الخضراء، ما يستدعي من مختلف الجهات المعنية إنها مشكلة هدر قيمتها البيئية، وهي مخلفات المتنزهين، التي تتسبب بإيذاء البيئة.
يذكر أن مناطق التنزه والغابات، تعاني أثناء فترات التنزه، من تراكم كميات كبيرة من مخلفات الزوار، ما يستدعي تنفيذ حملات رسمية وتطوعية عديدة لإزالتها.
ويقترح رئيس جمعية البيئة الأردنية علي فريحات بأن يتم تخصيص مساحات مناسبة من أراضي الخزينة، لإقامة متنزهات سياحية عليها، ضمن أماكن محددة وسط الغابات، بحيث تتوافر فيها حاويات ومستوعبات، مؤكدا أن ذلك سيسهم بالحد من السياحة العشوائية في تلك المناطق ويحافظ عليها.
وحذر من خطورة هذه المخلفات ومن تحللها طويل الأمد وآثاره المدمرة للتربة ومصادر المياه السطحية كالينابيع والأودية والسدود، ولما تشكله من بيئة جاذبة للحشرات والآفات، وتشوه المكان وتدمر البيئة.
وأكد أهمية تنظيم التنزه، وتحديد أماكنه، لتتمكن البلديات والجهات المعنية من متابعته والحفاظ على نظافته.