-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 10-11-2022 08:10 PM     عدد المشاهدات 245    | عدد التعليقات 0

التيّار المُحافظ يُحاول بعثرة أوراق مجلس النواب الأردني

الهاشمية نيوز - زحام المايكروفونات الذي تشهده أجواء ومناخات مجلس النواب الأردني قبيل ساعات فقط من افتتاح الدورة العادية للبرلمان في عمقه وجوهره نوع من الاعتراض على ترتيبات عميقة اتخذتها الدولة وقررها مجلس النواب خصوصا على مستوى اقطابه عشية انعقاد الدورة العادية وبصورة غير مسبوقة.
الزحام يزعم عمليا انه يحاول خدمة مسار التحديث السياسي والتمكين الاقتصادي و الوقوف حول وخلف الرؤية الملكية لكن في حقيقته قد يكون اعتراض من بعض المعبرين عن التيارات المحافظة في البرلمان والكلاسيكية ضد ترشيح نائب رئيس المجلس احمد الصفدي ولاول مرة كرئيس للمجلس، الامر الذي اثار العديد من التساؤلات مع ان الصفدي يملك خبرات ومهارات تواصل لا بل يمثل تيار الاغلبية الحزبية في البرلمان وبنفس الوقت بايعه بعض اقطاب المجلس.
عقد النائب فراس العجارمة مؤتمرا صحفيا يمكن وصفه باعتباره خطوة شغب متقدمة ضد ترشيح الصفدي واعلن النائب يحيى عبيدات ترشيح لنفسه لموقع منصة مجلس النواب وكذلك احدى العضوات من السيدات اعضاء البرلمان والمرشحون الثلاثة يعلمون مسبقا بان فرصتهم غير متاحة خصوصا وانهم نواب مستجدون في النسخة الاخيرة من البرنامج.
بكل حال هذا التزاحم على الميكروفونات وعلى موقع رئيس مجلس النواب قد يكون اقرب كسر عشري للشغب ليس على الصفدي ولكن على ترتيبات اقطاب المجلس الذين اعلنوا تاييدهم لترشيح الصفدي وبنفس الوقت على الرؤية التحديثية نفسها التي تحاول القفز بطاقم جديد وشاب وحيوي لديه خبرات معقولة في ادارة المجلس العام المقبل أو في الدورة القادمة.
بكل حال حصلت هذه التزاحمات مباشرة بعد إعلان رئيس المجلس السابق عبد الكريم الدغمي عن دعمه لترشيح نائبه الصفدي رئيسا لمجلس النواب.
وهو أمر يبدو انه أغضب بعض النواب أو لم يلتقطوه في جوهره وعمقه وعلى اساس ان الدغمي المشرع الابرز في تجربة البرلمان الاردني منذ نحو 30 عاما يدعم حالة من الاستقرار والمؤسسة عبر دعم ترشيح الصفدي الذي اعلن اصلا قبل خمسة ايام عن ترشيحه لنفسه خلفا للدغمي من منزل الاخير في خطوة توافقية برلمانيا لم تحصل في الماضي ويبدو انها خطوة لم تعجب الكثيرين رغم ان بعض الاخطاء في المجلس بما في ذلك النائب المخضرم خليل عطية والنائب ميرزا بولاد وغيرهما كانوا قد اعلنوا دعم واسنادهم لترشيح الصفدي.
هذا النمط من الشغب يخلط اوراق المجلس في الوقت الذي كان يفترض ان يشهد مجلس النواب حالة ترتيب للاوراق لكنه شغب مبني على حسابات شخصية على افضل الاحوال ويعيق فيما يبدو اذا ما استمر وعزفت عليه بعض الاوتار خارج المجلس ترتيبا متفق عليه او توافقي بين المؤسسات الرئيسية والمركزية.
بكل حال حالة الزحام المايكروفونية الظاهرة للعيان ترافقت مع تكثيف في وضع الماكياجات لأغراض منصة الرئاسة.
والاتصالات والمشاورات بين اعضاء مجلس النواب متواصلة ومستمرة على امل التوصل الى نتيجة تعيد ترتيب الاوراق بدلا من خلطها مجددا والسيناريوهات بطبيعتها كلها واردة لكن حتى اللحظة لا يبدو ان النواب الثلاثة مع احقيتهم في ترشيح انفسهم بكل الاحوال بصدد رسم المشهد والفوز بهذا الموقع المهم بين بقية مواقع الدولة الاردنية.
ويبدو أن نهاية الأسبوع الحالي ستكون طارئة و مفعمة بالنشاطات البرلمانية والاتصالات من كل الاطراف خصوصا وان ترشيح الصفدي كان محصلة للتفكير الوطني على المستوى المؤسسي ولم يكن محصلة لطموحه الشخصي فقط وهو امر يفترض انه من الخطوات التي تعزف على اوتار سياسية وكذلك الترشيح المضاد غير الجدي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :