بدء أنشطة مشروع لبناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في الأردن بـ 33.2 مليون دولار

الهاشمية نيوز - أُعلن في عمّان، الأربعاء، عن بدء أنشطة مشروع "بناء القدرة على التكيف مع تغير المناخ في الأردن من خلال تحسين كفاءة استخدام المياه في قطاع الزراعة"، بين وزارة الزراعة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) بقيمة 33.2 مليون دولار، حيث تستمر 7 سنوات.

ومن المقرر أن تزيد أنشطة المشروع من قدرة البلاد على التكيف مع تغير المناخ من خلال ضمان استدامة المدى لأنظمة إدارة المياه الخاصة بها، حيث ناقش مشاركون في ورشة للتعريف عن المشروع والعناصر الأساسية له، مثل خطط التنفيذ لزيادة إمدادات المياه في البلاد من خلال تخزين مياه الصرف الصحي المعالجة وتجميع المياه على الأسطح وعن طريق تقليل استهلاك المياه المنزلية من خلال استخدام أجهزة توفير المياه.

وناقش الشركاء تنفيذ أنشطة المشروع في أربع محافظات في حوض البحر الميت (الكرك ومادبا والطفيلة ومعان)، التي تعتبر عرضة بشكل خاص لتغير المناخ، ويتزايد فيها الضغط على موارد المياه بسبب تغير المناخ. ويعتمد سكان هذه المناطق اعتمادًا كبيرًا على الزراعة البعلية، وترتفع فيها معدلات الفقر بين سكان الريف، وليس لديهم ما يكفي من المعرفة والخبرات والموارد للتكيف مع المناخ المتغير.

وشارك في هذه الورشة ممثلون من صندوق المناخ الأخضر، الممول الرئيسي للمشروع، بالإضافة إلى الشركاء والممولين المشتركين، بما في ذلك ممثلون عن وزارات البيئة والزراعة والمياه والري في الأردن ومنظمة الأغذية والزراعة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وقال مدير عام منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة السيد شو دونيو، "يُعد الأردن من أكثر البلدان التي تعاني من الإجهاد المائي في المنطقة وفي العالم، وقد تفاقم بسبب تغير المناخ. ويعد هذا المشروع مساهمة مهمة في أجندة العمل المناخي في البلاد والمنطقة حيث سيساعد البلد على معالجة تعقيد أزمة المناخ."

وبالنيابة عن رئيس الوزراء، قال وزير الزراعة خالد حنيفات إن الموارد المائية من أهم التحديات التي تواجه قطاع الزراعة، الذي يحتاج إلى تظافر الجهود على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لمساعدة الأردن في تحسين كفاءة الاستخدام سواء على مستوى التشريعات أو المبادرات التي يمكن أن تساهم في توفير كميات المياه اللازمة للقطاع الزراعي.

وقال اختصاصي الغابات واستخدام الأراضي في صندوق المناخ الأخضر، مارك دوماس يوهانسن "سيحول المشروع النموذج في قطاع الزراعة من النظر إلى إنتاجية المحاصيل لكل وحدة من الأرض إلى إنتاجية المحاصيل لكل وحدة من المياه. وذلك من خلال تقليل الطلب على مصادر المياه الجوفية من خلال ممارسات زراعة المحاصيل واستخدام المياه بكفاءة، حيث سيعمل المشروع على تعزيز قدرة المزارعين المعرضين على التكيف مع تغير المناخ - لا سيما النساء اللائي يلعبن دورًا حاسمًا في القطاع الزراعي الأردني".

وأضاف "ستكون الدروس التي سنتعلمها من هذا المشروع في غاية الأهمية للمجتمع العالمي مما يسمح لنا بالتكرار والاستلهام عند تطوير وتنفيذ المشاريع في أماكن أخرى في العالم تواجه تحديات مماثلة".

وهدفت ورشة العمل التعريفية إلى تعزيز التعاون بين جميع شركاء المشروع، بما في ذلك صندوق المناخ الأخضر والحكومة الأردنية والشركاء غير الحكوميين وأصحاب المصلحة. حيث تم تخصيص جزء من الجلسة لاستعراض دليل تنفيذ المشروع والتأكيد على الأدوار والمسؤوليات والتدخلات الخاصة بالكيانات المنفذة في إطار ولايات كل منها.

وأكدت ورشة العمل التعريفية - بشكل عام - على الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات ومعالجة آثار تغير المناخ على المستوى القطري والإقليمي، لا سيما في الأراضي الجافة والنظم الإيكولوجية الضعيفة، حيث تكون سبل عيش المجتمعات الريفية معرضة للخطر.