-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 01-11-2022 10:13 AM     عدد المشاهدات 261    | عدد التعليقات 0

لا دين ولا أخلاق تثمر بالقوة أو بالقهر !!!

الهاشمية نيوز -
م. هاشم نايل المجالي

( إنما الامم الاخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا )، الكل يعرف ان الاخلاق هي الضامن الرئيسي لاستقرار أي مجتمع، وهي ايضاً مقياس لدرجة رقيه ومستواه الثقافي والحضاري، وكلما ارتقت الاخلاق في أي مجتمع وتأصلت، كلما ارتقى المجتمع واستقرت احواله على كافة مستوياته.
فهناك قيم ومبادئ اخلاقية اكتسبها الانسان يوماً بعد يوم، لتستتب وتتأصل لتصبح بمثابة قوانين عرفية، التي يحترمها ويقدسها الجميع بشكل ودي، ومن يتجاوزها ويتخطاها او يخرج عنها، لا يستطيع ان يواجه المجتمع كونه تجاوزها.
فالرسالات السماوية جاءت لتؤكد تلك القيم الاخلاقية التي عمل بها الانسان، فحثت على الفضائل وحسن التعاملات بين الناس والاخلاق في اي مجتمع لا تفرض على مواطنيه بالقوة.
فعندما نزلت الرسالات السماوية على انبياء الله، كانت اهم طرق نشرها والدعوة لها هي الاقناع والترغيب والجدل بالحسنى، ولم يأمر الله عز وجل أنبياءه بالقسوة او الانتقام من غير المؤمنين، انما أمرهم بالاحسان لهم والرحمة في التعامل معهم.
فكيف من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر يأمر بالجلد والضرب، قال تعالى ( فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الامر فإذا عزمت فتوكل على الله ان الله يحب المتوكلين ) ال عمران.
فلا يستطيع اي مسؤول مهما كانت مكانته،أن يفرض قوانين دينية جديدة ولا اخلاق وقيم ومبادئ للتعامل مع المواطن بالقوة، فالأخلاق كالنبتة ان تمت زراعتها ورعايتها وتغذيتها باستمرار، عن طريق الاسرة والمدرسة والجامعة والمجتمع والمنابر وموارد تشكيل الوعي، تغلغلت جذورها بقوة وتشعبت فروعها وأثمرت لتؤتي اكلها، فلا دين ولا اخلاق تثمر بالقهر والاكراه.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :