-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 01-11-2022 10:13 AM     عدد المشاهدات 244    | عدد التعليقات 0

الرقص على الحافة ..

الهاشمية نيوز -
محمد سلامة

«الرقص على الحافة»..مسلسل جرى انتاجه في بريطانيا عام 2013م،ويتضمن ست حلقات،وفي لبنان الكل يرقص على الحافة بمسلسلات منتجة في عواصم اقليمية وغربية،وبحلقات مفتوحة،لكنها بترانيم لا تتوافق ونهايات لم الشمل،والكل خائف ليس من فجاعة الأزمة الاقتصادية بل ومن الانزلاق نحو حرب اهلية جديدة على مزامير الرقص على المسلسلات المنتجة خارجيا.
الرئيس ميشيل عون غادر قصر بعبدا دون تمكن مجلس النواب من انتخاب خليفته،واصداره مرسوما في يومه الأخير في منصبه بقبول استقالة حكومة تصريف الأعمال لنجيب ميقاتي،يمثل بدايات جديدة للرقص على الحافة خاصة أنه (اي ميقاتي) رفض تنفيذ المرسوم،واجاز لنفسه القيام بالأعمال الموكلة الى حكومته استنادا للدستور، وطبعا الكل يرقص بطريقته على انغام موسيقى جديدة منتجة خارجيا،والكل مجمع على أن البلاد ذاهبة إلى الفراغ السياسي وذاهبة ربما إلى الأسوأ، بما يؤكد أن منتجي المسلسلات يتصارعون عليه لفرض الوصاية بالطريقة التي يريدونها، وفي الحفلة..الجدل على تفسير الدستور..ودولة بلا رئيس جمهورية وبلا رئيس وزراء، وربما بلا مجلس نواب إذا طال الرقص على الحافة بين القوى الإقليمية والغربية والمتحكمة بالقوى اللبنانية الداخلية الراقصة على اوتارها المختارة في نقض الآخر ضمن مسلسل جرى اختياره بعناية.
بعض الخبثاء في السياسة يقولون علنا، إن الرقص على الحافة مطلوب اقليميا وغربيا لمنع لبنان من استكمال استخراج نفطه وغازه من حقل قانا بعد توقيعه اتفاقية ترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل،وأن الاستعجال بالتناسخ في إنتاج مسلسل وطني بافراح وطنية ممنوع،وبما يعني استمرار بل وتعمق ازماته المالية والاقتصادية وإبقاء مقاومته في حصار مالي، وزيادة الضغط عليه سياسيا واقتصاديا ولا مانع من جره لمربع الفشل الأمني، وبعبارة أخرى التوجه لإنتاج مسلسلات رقص وغناء بنكهة ازيز الرصاص وصوت القذائف والنار،وصور القتلى والجرحى، وطبعا فإن التحكم بالمنتج والمسلسل من بداياته وحتى نهاية الحلقة موسوم بالدقة ومختوم في دهاليز اجهزة الاستخبارات الإقليمية والغربية.
لبنان دخل في الفراغ السياسي، وفي حالة استعصاء يصعب معها تشكيل حكومة،وفي حالة جدل دستور،والتيار الحر يهدد بسحب وزرائه من الحكومة،والتصعيد من اي طرف يفضي إلى الانزلاق نحو الهاوية،والرقص مطلوب من منتجي المسلسلات، وتفاقم الأزمات وشلل البلاد والتراشقات القائمة اليوم أوصله إلى حالة انسداد لها تبعاتها في الشارع وعلى حياة المواطنين،وسائل يسأل..كيف للبنان أن يتوافق على ترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل ثم يفشل في الاتفاق على استخراج نفطه وغازه من حقله؟!، .. الجواب أن منتجي المسلسلات اللبنانية في الاقليم والغرب غير متفقين على تقاسم الثروات،وعلى الحصص في المواقع السياسية والمناصب الاقتصادية والمالية،والرقص على الحافة بدايات تهديد ووعيد..ولها ما بعدها حتما.
نحن نسأل الله جلت قدرته أن يحنب لبنان كل مكروه، ونتمنى أن يعود لعرينه العروبي سالما معافى البدن.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :