-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 25-10-2022 09:51 AM     عدد المشاهدات 395    | عدد التعليقات 0

جرش: وفاة طفل برصاصة طائشة تعيد مبادرات التصدي للظاهرة

الهاشمية نيوز - أعادت حادثة وفاة طفل يبلغ من العمر 14 عاما برصاصة طائشة ببلدة الكتة بمحافظة جرش قبل عدة أيام، ملف التصدي لظاهرة إطلاق العيارات النارية إلى الواجهة في وقت، أطلقت الهيئات الشعبية والرسمية والمجتمعية المحافظة مبادرة للتوعية بمخاطر الظاهرة مع تبنيها مطالب إيقاع أشد العقوبات على المخالفين.
وكان طفل قد أصيب بطلق ناري طائش قبل عدة أيام أثناء حضوره لتدريبات كرة القدم في أحد الملاعب بمدينة جرش ما أدى إلى وفاته، فيما شيع جثمانه أول من أمس، وسط حالة من الحزن والاستياء الشعبي عمت المحافظة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وعقب الحادثة، جدد ناشطون جرشيون في المجتمع المحلي مطالبهم بتشديد إجراءات الرقابة على كل مستهتر يطلق العيارات النارية تعبيرا عن الفرح، خاصة وأن قرى وبلدات بمحافظة جرش يغلب عليها الطابع العشائري ويعد إطلاق العيارات النارية عند البعض نوعا من أنواع التفاخر بين العشائر بغض النظر عن الخسائر والوفيات التي قد تحدث.
وقال الناشط شاهر الزعبي من سكان بلدة نحلة إن المبادرة تهدف إلى مكافحة ظاهرة استخدام العيارات النارية في المناسبات ووقفها بشكل نهائي وتشديد الرقابة والعقوبة على مستخدمي العيارات النارية في مختلف المناسبات، سيما وأن الظاهرة ما زالت موجودة في المجتمعات وتوقع ضحايا أبرياء.
وبين أن المبادرة تهدف إلى توعية المجتمع بخطورة الظاهرة وضررها على أفراده، خاصة في القرى والبلدات التي تتفاخر بإطلاق العيارات النارية، موضحا أن القائمين على المبادرة سيقومون بعقد لقاءات مع مختلف الفعاليات لايضاح خطورة الظاهرة وضرورة توعية المجتمع بعواقبها وما يمكن أن تخلفه من ضحايا.
وبين أن التوجيهات الملكية السامية وجهت إلى ضرورة وقف هذه الظاهرة والتخلص منها، كونها من الجرائم الكبرى التي تزعزع المجتمع الأردني وتعرض المواطنين للخطر والضرر من دون وجه حق.
وكانت محافظة جرش قد شملتها حملة “كفى لنزيف الفرح” التي تبنتها مديرية الأمن العام في مختلف محافظات الوطن على مختلف المراحل قبل عدة سنوات، وقد وصلت الحملة إلى كل القرى والبلدات في محافظة جرش.
ووفق الناشط بلال العتوم، فإنه وبسبب الإصرار والاستهتار بخطورة الظاهرة يجب أن تصنف من بين جرائم العمد، وهي جريمة في حق الطفل، وفي حق أفراد المجتمع جميعاً، قائلا “هذه الظاهرة تعد غريبة على منظومة عاداتنا وتقاليدنا الرائعة والعظيمة، وهي تصرفات مرفوضة رفضا باتا شرعا وقانونا”.
وأضاف، أن هذه التصرفات تخطت حدود المعقول والمسموح به فتحولت الأفراح إلى “مآتم” تبكي فيها الأمهات والآباء، ويحزن فيها الجميع.
وطالب العتوم من المجتمع المحلي بمختلف فئاته الوقوف مع رجال الأمن العام أثناء تأدية الواجب، واعتبار أنفسهم جزءا من المنظومة الأمنية المبنية على التشاركية، والعمل معا للحفاظ على أمن الوطن واستقراره وحماية الأرواح وعدم السماح لأي شخص كائنا من كان بالتعدي على القانون وإلحاق الأذى بالغير، وقدوتنا في ذلك القائد الأعلى للقوات المسلحة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، الذي أكد ضرورة وضع حد لهذه الظاهرة الخطرة.
وقال رئيس مجلس محافظة جرش رائد العتوم إن ظاهرة إطلاق العيارات النارية يجب أن يتم محاربتها وإيقافها في كل المجتمع، سيما وأننا نسمع بشكل مستمر عن إصابات بعيارات نارية طائشة في مختلف محافظات المملكة وفي محافظة جرش سنويا تزهق أرواح بريئة.
بدوره قال محمد الطاهات وهو أحد أقارب الطفل الذي راح ضحية العيارات النارية الطائشة قبل عدة أيام في بلدة الكتة، إن الطفل هاشم راح ضحية لهذه الظاهرة، وهناك كثير من المواقف يحدث فيها إطلاق نار دون أن تكون هناك عقوبة معلنة من الجهات المعنية، والإعلان عما تم تجاه هذه التصرفات سيكون رادعا ينذر الآخرين بأن هناك عقوبة صارمة، مطالبا بإيقاف المتسببين في إطلاق النار، والإعلان عنهم، لأن المتلقي يرى هذه التصرفات السيئة دون أن يرى في المقابل العقوبات.
وأوضح أن وفاة الطفل هاشم كانت بمثابة فاجعة وصدمة لكل أبناء محافظة جرش، سيما وان الطفل ضحية لهذه الظاهرة التي يجب أن يتم التصدي لها من مختلف فئات المجتمع وأن تكون العقوبة مناسبة مع حجم الجرم وتشديد الراقبة الذاتية والمجتمعية في مختلف المناسبات لوقف الظاهرة.
من الجدير بالعلم، ان فرق التحقيق المشكلة في إدارة البحث الجنائي ومديرية شرطة محافظة جرش تمكنت من إنهاء التحقيق في حادثة وفاة الطفل هاشم وإلقاء القبض على الفاعل وضبط السلاح المستخدم.
ووفق بيان لمديرية الأمن العام فإنه ورد بلاغ لمديرية شرطة محافظة جرش بإسعاف حدث يبلغ 12 عاما للمستشفى إثر إصابته بعيار ناري طائش أثناء وجوده بالقرب من منزله وما لبث أن فارق الحياة.
وأضاف البيان أنه فور تلقي البلاغ شُكل فريق تحقيقي من البحث الجنائي وشرطة جرش تولوا التحقيق في القضية منذ لحظة تلقي البلاغ وعملوا على جمع المعلومات من المنطقة التي أصيب فيها الحدث والمناطق المجاورة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :