(ابن بلدي) حملة تحارب البطالة عبر برنامج (أنا أشارك)

الهاشمية نيوز - ينظم طلاب جامعة اليرموك، حملة تنطلق من أهمية التوظيف، وخلق فرص عمل، تحارب البطالة التي تزداد أعدادها عاما تلو الآخر، وذلك من خلال عمل ريادية تشاركية بين القطاعين العام والخاص.
حملة “ابن بلدي”، بدأت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وفيها اليوم 16 طالبا وطالبة، من مختلف السنوات والتخصصات، جمعهم هدف إيجاد عمل للشباب، لأن البطالة أصبحت الهم الأول والآفة التي تمنع الشباب من التفكير بأمور أخرى.
تقول العضو المؤسس في الحملة آية عبد الفتاح صوالحة لـ”الغد”: “أنا طالبة سنة رابعة في قسم اللغة العربية وآدابها من جامعة اليرموك، جاءت هذه الفكرة بعد ملاحظتهم الزيادة الكبيرة في معدلات البطالة، خصوصا في الأعوام السبعة الأخيرة، ففكرت المجموعة خارج الصندوق، لتوعية وتدريب الشباب في كيفية خلق فرص عمل في ظل الظروف الصعبة، وذلك بالتشبيك مع مدربين وأساتذة متخصصين في التدريب على الإبداع وريادة الأعمال، وبالشراكة مع منصة نحن التطوعية”.
وتبين آية، أن الحملة، وهي ضمن حملات برنامج “أنا أشارك” من برامج مؤسسة ولي العهد، استطاعت حتى اليوم تدريب وتوعية أكثر من 200 شخص وما تزال مستمرة في ورشاتها التدريبية والتوعوية، وتم لمس أثر هذه الورشات من خلال الرسائل التي تصلهم بعد كل ورشة، إذ تم تشبيك عدد من الحضور مع حاضنات أعمال لتنفيذ مشاريعهم الريادية وتأسيس شركاتهم الناشئة.
تبين آية، أن من أهداف الحملة الخاصة؛ إنشاء حاضنات أعمال في مختلف محافظات المملكة ودعم المشاريع الإنتاجية والريادية الشبابية التي لها أثر إيجابي ملموس على خفض نسب البطالة، وزيادة الرقابة على المناطق التنموية بحيث يضمنون توظيف عمالة أردنية بما لا يقل عن (30-40) في المائة.
وأخيرا، تنظيم سوق العمل الأردني من خلال استحداث قانون ينظم عمل الوافد واللاجئ والأجنبي بما لا يضر المواطن الأردني.
وفي الحديث بشكل أكبر عن الزيارات واللقاءات منذ بدء الحملة، تبين صوالحة أن الحملة في بدايتها، زارت الدكتور موسى أبو دلبوح، للتعريف بأهدافها ورؤيتها ورسالتها، إضافة إلى نقاش مشكلة البطالة والحلول العملية.
وزار أعضاء الحملة في الثاني من آذار (مارس) الماضي وزير العمل الأسبق نضال البطاينة، الذي عبر عن دعمه الشديد للحملة وأعضائها، مبينا أهمية دور الشباب في حل المشكلات التي تواجههم في عصرنا الحالي، وتبع هذه الزيارة، زيارة أخرى للبطاينة إلى إربد بهدف لقاء جميع أعضاء الحملة وتقديم كل سبل الدعم لهم ولفكرة حملتهم.
مرام محسن، وهي أيضا عضو مؤسس في الحملة، ودرست بكالوريوس نظم معلومات إدارية وماجستير إدارة عامة، وحاصلة على شهادات عدة في مجال ريادة الأعمال، تؤكد مخرجات هذه الحملة، التي اعتمدت على تدريب وتأهيل أشخاص لسوق العمل خلال فترة 10 أشهر، من خلال ورشات عمل، أهمها ورشة التفكير التصميمي تحت رعاية عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك، قدمها المدرب أسامة بدندي، واستفاد منها 30 شخصا.
وأيضا ورشة الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال، قدمها المدرب مراد رباعي، وبالشراكة مع نقابة المهندسين ومنصة HTM، وعرف المدرب عن حاضنة الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال الأولى من نوعها في الأردن التابعة لمؤسسة “نهر الأردن”، التي تقدم مساعدات مالية وورشات تدريبية لأصحاب المشاريع الريادية، استفاد منها 60 شخصا، وورشة خلق فرص عمل في ظل الظروف التشغيلية الصعبة، قدمها الدكتور أحمد عطيوي، بالتنسيق مع “كافيه مطر”، استفاد منها 20 شخصا، وكذلك ورشة الابتكار الاجتماعي عبر منصة “zoom”، قدمتها المدربة نادين ردايدة، واستفاد منها 40 شخصا، وورشة الإبداع وريادة الأعمال قدمها الدكتور سامر عياصرة، بالتنسيق مع كلية الهندسة في جامعة اليرموك، واستفاد منها 25 شخصا؛ إذ تحدث العياصرة عن تعريف ريادة الأعمال، وكيفية إنشاء عمل حر يتسم بالإبداع، وعن الفرق بين رائد الأعمال والتاجر، وكانت ورشة تفاعلية غنية بالمعلومات القيّمة والمفيدة، وورشة “أردن مبتكر” عبر منصة “zoom” قدمها المدرب مراد رباعي وبالشراكة مع حاضنات الابتكار الاجتماعي، استفاد منها 50 شخصا.
وتضيف مرام “من أهم الزيارات واللقاءات للحملة منذ بدايتها، كانت زيارات لأساتذة متخصصين في الاقتصاد، والقانون، والتربية، ومقابلات مع حاضنات أعمال، منها zinc شمال ستارت وINTECMED، ومقابلات إعلامية مع شخصيات ومسؤولين حاليين وسابقين، وشخصيات من المجتمع المدني، إضافة إلى زيارة لمجلس النواب، وتشكيل لجنة تشريفية للتوجيه الوطني ترأسها النائب يسار الخصاونة”.
نسقت حملة “ابن بلدي” يوم 20 آذار (مارس) الماضي ورشة تدريبية بعنوان “خلق فرص عمل في ظل الظروف التشغيلية الصعبة” مع مؤسسة “محافظتي” التطوعية، قدمها الدكتور أحمد عطيوي فتحدث عن أهمية خلق فرص عمل من رحم المشكلة، وعن دورة حياة المشروع كيف يبدأ، والعقبات التي من الممكن أن تواجهه، وعن ضرورة التخطيط ودراسة الجدوى قبل البدء بأي مشروع، وعن أهمية الدورات والخبرات في سوق العمل التي أصبحت أهم من المعدلات الجامعية.
وقامت حملة “ابن بلدي” في الرابع من نيسان (أبريل) الماضي بزيارة لحاضنة الأعمال شمال ستارت ومختبر “فاب لاب” للاطلاع على الفرص التي تقدم لرواد الأعمال من الشباب الأردني، والتقى أعضاء الحملة خلال الزيارة بمسؤولة مشروع الحاضنة السيدة أنوار بني عامر.
وعقدت الحملة لقاء عبر تطبيق “zoom” مع وزارة الاقتصاد الرقمي والريادة ممثلة بكل من الأمين العام للوزارة سميرة الزعبي، ومديرة المبادرات ومحطات المعرفة ليزا الحباشنة، إذ عرف الأعضاء بالحملة، وسبل التعاون مع الوزارة.