-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 30-09-2022 01:15 PM     عدد المشاهدات 336    | عدد التعليقات 0

صحيفة الدستور تسترد عافيتها بعد سنوات عجاف

الهاشمية نيوز - بقلم - فارس الحباشنة
منذ حوالي عام بدأت «» بالتعافي والخروج من ازمتها المالية.
وانا شخصيا، كواحد من صحفيي «الدستور»، احسست بالتعافي بانتظام استلام الراتب الشهري.
ومنذ اعوام حرمنا من استلام الراتب الشهري في موعده المقرر، وحرمنا كبقية موظفي القطاعات الاخرى من متعة الراتب،وان كانت ليست شهية كثيرا.
ما حصل في «الدستور» خلال عام، يستحق ان يكون درسا في الاصلاح المؤسساتي الصحفي، وغيره.
ومن حسن حظ «الدستور»: مؤسسة وموظفين ان انعم القدر عليها بـ «أيمن عدينات « مديرا عاما، قامة اقتصادية، وخبير ضليع بالادارة المؤسساتية، ومخلص وجاد في انقاذ المؤسسة، ووضعها على سكة النجاة.
المهمة ليست سهلة وعادية، كثيرون سبقوه، حاولوا وتعهدوا بالحل، وخرجوا بخفي حنين، ودون تفاصيل دقيقة ومباشرة تركوا وراءهم ملفات متخمة وثقيلة ومعقدة، ومربكة.
مهمة انقاذ الصحف اليومية ممكنة وليست مستحيلة واسطورية. والمهم هو الارادة والنية الصالحة، وان يعطى القوس لباريه، وان يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، امثلة لم يقلها العرب اعتباطا وتزلفا.
«الدستور» اليوم تمضي في درب التعافي بخطة اصلاحية شاملة ومتكاملة، وخطة لتطوير الاعلام، وخطة مؤسساتية للنهوض تجاريا وتسويقيا واعلانيا، ولا مجال للعودة الى الوراء.
«الدستور» من عصب اعلام الدولة، وضميرها وروحها الخالدة. وارث اعلام الدولة بدأ من «الدستور»، واسست قيما ومعايير صحفية، وخرجت اجيالا من صحفيين وكتاب، واقلام هامة ومؤثرة اردنيا وعربيا.
لم تعد «الدستور» اليوم خبرا.. ولم تعد عبئا على احد، ولا مثار حزن وشفقة من احد، وهذا صراحة هو حال الصحف اليومية في العشرية الاخيرة.
ودخلت «الدستور» صحفيا قبل 15 عاما. و»الدستور» مؤسسة عملاقة وكبيرة، وارثها عريق في الصحافة الاردنية والعربية.. وفي «الدستور» مر علينا سنوات صعاب وشاقة، ومرت ايام قاتمة، وكنت مؤمنا باننا سوف نعبر الى الامان، وتسلحت بالصبر والرضا، ولم ارض باستبدال «الدستور»، رغم كثير من المغريات والمحفزات.
في الختام، لا بد من الاعتراف انه في وصفة وخلطة نجاة وانقاذ «الدستور»، وهذا ليس سرا، تلاحم التحرير والادارة هما كلمة السر السحرية.. واليوم الصديقان والزميلان مصطفى ريالات رئيس التحرير وأيمن عدينات يقفان في خندق واحد، ويرفعان راية إنقاذ «الدستور» وتطويرها، وإصلاحها.
بقلم - فارس الحباشنة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :