تاريخ النشر - 13-09-2022 09:38 AM عدد المشاهدات 742 | عدد التعليقات 0
وفاة سجين .. أضخم قضية بين يدي مدير الأمن العام الجديد

الهاشمية نيوز - اول اختبار صعب امام اللواء عبيد الله المعايطة الذي صدرت ارادة ملكية بتعيينه بعد ظهر الاحد مديرا لجهاز الامن العام خلفا للفريق حسين الحواتمة .
الاختبار حقوقي وقانوني بامتياز ومنصات التواصل الاجتماعي سرعان ما لفتت نظر المدير الجديد الى حادثة وفاة المواطن الشاب” زيد دبش” في سجن ماركا في العاصمة عمان وفي ظرف غامض .
الاذاعي والاعلامي محمد عرسان رحب على منصته الالكترونية بالمدير الجديد للأمن لكنه حاول مبكرا تذكيره بقضية السجين المتوفي دبش قائلا : هي على طاولتك الان يا باشا .
قبل ذلك خاطب الاردنيون بكثافة عبر فيس بوك وواتس اب مديرهم الجديد للأمن العام مع التركيز على الجانب الحقوقي ومنع التعذيب والضرب في مراكز التأهيل والسجون كما طالب الناشط الحقوقي فايز حمدي.
الموقع الالكتروني لوكالة الانباء الرسمية كان قد نقل استقالة الحواتمة وتعيين المعايطة بدلا منه.
وقبل ذلك ايضا توسع حديث المنصات عن الجزء المفقود في قصة السجين دبش والذي لم يصدر عن الامن العام اي تعليق بخصوصه فقد توفي داخل السجن وعائلته ترفض استلام جثته وتزعم انه تعرض للضرب المبرح مما افضى الى وفاته لكن مديرية الامن العام لم تصدر تعليقا على هذه الاتهامات.
وبدا واضحاً حجم استياء الملك من الحادثة من خلال مطالبته لمدير الأمن العام الجديد بالتركيز على المعيار القانوني في التعامل مع المواطنين، إذ تثير مثل هذه القضايا حساسيات خارجية من شأنها أن تتسبب بمشكلات للحكومة الأردنية، التي تحاول إبقاء سجلها نظيفاً في مجال حقوق الإنسان نظراً إلى اعتمادها على ما تقدمه الدول المانحة من مساعدات.
وكان الملك عبد الله الثاني قد امر المعايطة بخطاب تكليف خاص بمهامه بالتركيز على المعيار القانوني في التعامل مع المواطنين ووضع الخطط المناسبة لتخفيف زحام المرور بالإضافة الى اكمال ما بدأته الحملة المستمرة في مكافحة المخدرات.
ثمة شريك جديد في العاصمة عمان وادارة برؤية تكليفية محددة الان للامن العام والانطباع اكبر على منصات التواصل تحديدا بان موسم التغييرات في الهيكل الامني بدا يتحرك .
قال أحمد علان، ابن خال دبش، إن دورية أمنية أوقفت الشاب الأحد الماضي، وسلمته لمركز أمن الشميساني بعمّان، ليتم تحويله الإثنين إلى سجن ماركا.
وأضاف أن ضابطا من سجن ماركا اتصل الثلاثاء بالعائلة ليخبرهم بوفاته، وأن جثته متواجدة في مركز الطب الشرعي بمستشفى البشير، دون إبداء أسباب الوفاة تو التوقيف.
ويثير واقع السجون ومراكز الإصلاح والتأهيل في الأردن، قلق مؤسسات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان، بخاصة بعد إعلان وزير الداخلية مازن الفراية عن اكتظاظ بنحو 20 ألف نزيل، فيما بلغت نسبة الإشغال 144 في المئة. وهو ما يضاعف منسوب القلق من سوء المعاملة المرتكبة بحق نزلاء مراكز الإصلاح والتأهيل (السجون)، إضافة إلى ادعاءات التعرض للتعذيب وسوء المعاملة.