-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 02-09-2022 09:39 AM     عدد المشاهدات 160    | عدد التعليقات 0

هل يضرب نقص مياه الري مواعيد الزراعة الغورية؟

الهاشمية نيوز - في الوقت الذي من المفترض ان تبدأ فيه زراعة الأرض للموسم المقبل بوادي الاردن مع أول الشهر الحالي، يبدي مزارعون تخوفهم من شح المياه خلال الاسابيع القادمة، الأمر الذي قد يضطرهم الى تأخير الزراعة.
ويؤكد مزارعون ان الفترة ما بين منتصف ايلول (سبتمبر) الحالي ومنتصف تشرين الأول (اكتوبر) المقبل هي الفترة التي يتم فيها زراعة الارض بالمحاصيل الحقلية، مشيرين الى ان نقص مياه الري سيشكل تحديا حقيقيا أمام بدء الموسم في موعده.
وبين المزارع نواش اليازجين، ان نقص مياه الري يشكل تهديدا حقيقيا للموسم الزراعي في وادي الاردن، موضحا ان بدء زراعة الاشتال في الارض يحتاج الى كميات كبيرة من المياه وبشكل يومي خاصة وان الأجواء لا تزال حارة، مضيفا ان معظم المزارعين سيعمدون الى تأخير زراعة الارض لحين بدء الموسم المطري ما سيتسبب بتأخر الانتاج الزراعي في الوادي.
ويقول “إنه وفي ظل تراجع مخزون السدود وتخفيض ساعات الري فان بدء الزراعة يعتبر مجازفة قد تلحق بهم خسائر كبيرة”، مشيرا الى “ان تأخر الموسم المطري كما حصل العام الماضي سيكون له عواقب وخيمة على القطاع الزراعي برمته”.
ويرى المزارع بشير النعيمات، ان الوضع المائي حاليا مقبول لأن نسبة قليلة من المزارعين استطاعوا الى الان تجهيز اراضيهم للزراعة في الوقت المحدد، لافتا الى انه وفي حال قيام بقية المزارعين بتجهيز اراضيهم للزراعة خلال الفترة المقبلة فإن الأمور ستكون صعبة، خاصة في ظل وجود زراعات صيفية ما تزال في مرحلة الإنتاج.
ويقول “الأمر يبقى مرهونا ببدء الموسم المطري، فهطل الامطار في وقت مبكر سيزيد من فرص نجاح الموسم لان الهطل المطري يزيد من السعة التخزينية للسدود ويقلل الحاجة للري، والا فان شح المياه سيجعل من الخسارة أمرا لا مفر منه، مع ارتفاع احتمال تعرض المحاصيل للتلف نتيجة العطش.
ويؤكد مزارعون ان القطاع الزراعي، بات يواجه أوضاعا صعبة نتيجة شح مياه الري الأمر الذي قد يثني عددا كبيرا من المزارعين عن زراعة اراضيهم للموسم المقبل، او تأجيل الزراعة شهرا او شهرين ما سيؤدي الى تأخر الانتاج الخضري في الوادي.
ويؤكد رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن عدنان الخدام ان مشكلة شح المياه باتت من اهم التحديات التي تواجه القطاع الزراعي في وادي الأردن، إضافة الى التحديات السابقة كالتسويق وارتفاع اسعار مستلزمات الإنتاج وارتفاع كلف الطاقة وأجور العمالة ونقص التمويل، موضحا ان تزامن هذه التحديات مع بعضها البعض سيدفع المزيد من المزارعين إلى هجر أراضيهم والتوقف عن زراعتها.
ويبين أن معظم الأراضي الزراعية في الوادي تعتمد في ريها على السدود، بخاصة سد الملك طلال الذي تناقصت كميات المياه المخزنة فيه بشكل كبير خلال الفترة الماضية، موضحا ان بدء الموسم الزراعي سيزيد الضغط على الموارد المائية خلال الفترة المقبلة لان الارض مع بدء الزراعة تحتاج الى كميات مضاعفة من المياه.
ويلفت إلى أن تناقص كميات المياه المسالة الى الوحدات الزراعية اذ ما تزامن مع تأخر الهطل المطري سيدفع المزارعين إلى تقليص المساحات المزروعة لضمان كفاية المياه المتوفرة لري الزراعات الجديدة، مشيرا الى أن استمرار شح مياه الري خلال الفترة المقبلة سيلحق ضررا كبيرا بالقطاع الزراعي كونه سيكون سببا في عزوف المزارعين عن زراعة اراض لا يستطيعون توفير مياه لريها.
من جانبه بين مدير زراعة وادي الاردن المهندس ياسين العدوان ان زراعة الارض للموسم الغوري عادة ما تبدأ مطلع ايلول (سبتمبر) وتستمر لغاية منتصف تشرين الأول (اكتوبر) من كل عام، اذ يتم زراعة المحاصيل المكشوفة كالباذنجان في وقت مبكر في حين تتأخر زراعة البيوت البلاستيكية نظرا لارتفاع درجات الحرارة.
وأوضح ان بداية زراعة النبات في الارض فترة مهمة في حياته اذ يحتاج فيها الى رعاية وعناية فائقة وري مستمر حتى ينمو بشكل افضل، ما يتطلب كميات مضاعفة من المياه، مشيرا الى ان التغيرات المناخية خلال العقود الأخيرة وما رافقها من ارتفاع درجات الحرارة وتناقص معدلات الهطل المطري ادت الى تاخير زراعة الاراضي في الوادي عما كانت عليه سابقا.
بدوره يؤكد مساعد امين عام سلطة وادي الاردن للاغوار الوسطى والشمالية المهندس ماجد خريسات ان الوضع المائي حاليا جيد والسلطة مستمرة بتزويد المزارعين بالمياه حسب برنامج التوزيع الحالي، ويجب على المزارعين تقدير المساحات التي يمكن زراعتها حسب كميات المياه المتوفرة لضمان ري مزروعاتهم بشكل كاف.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :