-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 02-09-2022 09:38 AM     عدد المشاهدات 203    | عدد التعليقات 0

تحذير من ترك الأطفال اللاجئين للدراسة

الهاشمية نيوز - حذرت سفيرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” للنوايا الحسنة مزون المليحان، من تهديد المكاسب التي حققها الاطفال اللاجئين، نتيجة التجربة المريرة لاغلاق المدارس لنحو عامين، معتبرة بان ذلك يعرض جيلا كاملا من الأطفال الأكثر هشاشة لخطر التسرب من الدراسة كليا، ما يتركهم عرضة للزواج المبكر وعمل الأطفال وتردّي صحتهم العقلية.
وقالت المليحان التي كانت في زيارة للاردن، استمرت 3 ايام أن أطفال اللاجئين مروا بتجربة مريرة من فقدان التعلُّم، بعد أن قاسوا نحو سنتين تقريبا من إغلاق المدارس، ما يهدد بعكس المكاسب التي حقّقوها منذ فرارهم من القتال.
واضافت في تصريحات صحفية أن “الأطفال الذين دمّر النزاع حياتهم، يواجهون الآن أزمة أخرى نتجت عن فقدان التعليم. لقد ضاعت على الأطفال الكثير من فترات الدراسة إلى حد أنهم لم يعودوا قادرين على القراءة أو الكتابة أو التعرّف على الأرقام”.
ومع بداية السنة الدراسية الجديدة في البلاد، قابلت مزون الأطفال في مركز “مكاني” الذي تدعمه “يونيسف” في وسط عمان، إذ شمل منذ انطلاقه عام 2015، المركز نحو نصف مليون طفل وشاب من جميع الجنسيات.
وعادت مزون للمرة الأولى إلى مخيم الزعتري الذي لجأت إليه وهي في الـ13 من العمر مع عائلتها قبل نحو عقد، بعد فرار عائلتها من الحرب في سورية.
وتقول المليحان إن “العودة إلى الزعتري، سيكون أمرا عاطفيا بالنسبة لي. لقد كان أول مكان اعتبرته بيتي، بعد فراري من بلدي الحبيب. إن المصاعب التي يواجهها الأطفال وعائلاتهم الذين يعيشون في المخيمات، غالبا ما تشكل ثقلا على عقولهم. ومع ذلك، كانت تلك واحدة من أصعب فترات حياتي. وهي أيضا المكان الذي عثرت فيه على صوتي كناشطة في مجال التعليم، ما غيّر مسار حياتي إلى الأبد”.
من جانبها دعت ممثلة “يونيسف” بالانابة في الأردن شايروز موجي، لتسريع التعلّم، وتقليص الهوة التعليمية، بخاصة بين أكثر الأطفال هشاشة، اذ يمكننا أن نقدّم للأطفال أحجار بناء من التعلّم الذي يحتاجونه للوصول إلى أقصى طاقاتهم”.
وخلال الزيارة قابلت مزون شبانا منخرطين في العمل التطوعي، وريادة الأعمال، وخلق الأعمال الخضراء، والابتكارات الاجتماعية، والنشاطات البيئية، للتعرّف على مدى انخراط مجتمعاتهم المحلية، بالإضافة للإصغاء لأفكارهم وحلولهم، لتحسين حياة الشباب في الأردن، والمساعدة على حمايتهم من التأثيرات السيئة للتغيّر المناخي وندرة المياه.
وفي حزيران (يونيو) 2017 قررت “يونيسف” تعيين مزون سفيرة نوايا حسنة، لجهودها بدعم التعليم، وكانت سافرت قبل ذلك الى تشاد، لتسليط الضوء على معاناة الفتيات هناك وحرمانهن من التعليم.
وكانت “يونيسف” اعلنت العام الماضي عن دراسة حول اثر الجائحة على التعليم في الاردن أمام تعليم اليافعين، مبينة أن الفقر كان عائقًا كبيرًا أمام الاسر في اقبال ابنائهم على التعليم خلال فترة اغلاق المدارس، والتحول للتعليم عن بعد خلال فترة الجائحة.
وكشفت نتائج الدراسة عن أن نسبة الالتحاق بالمدرسة أعلى بين اليافعين الأردنيين الأكثر هشاشة، مقارنة باليافعين السوريين الأكثر هشاشة، وتنخفض هذه النسبة أكثر لدى الفتيان مقارنة مع الفتيات.
وأشارت الى أن واحدة من بين كل 5 سوريات شاركن في المسح في الصف الـ10 لا تمتلك مهارات القراءة لمستوى الصف الـ2 الأساسي، كما يتأخر السوريون الذين يعيشون في المجتمعات المضيفة بمستوى نصف صف دراسي عن أقرانهم الأردنيين، فيما يتأخر السوريون الذين يعيشون في المخيمات العشوائية صفين دراسيين تقريبًا عن أقرانهم الأردنيين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :