-

كتابنا

تاريخ النشر - 29-08-2022 10:42 AM     عدد المشاهدات 407    | عدد التعليقات 0

السوشال ميديا و الشائعات كالسمنة والنار

الهاشمية نيوز -
اسماء سليمان الطويسي

بات جليا للجميع في الآونة الأخيرة انتشار الشائعات وسرعة تداولها بين أفراد المجتمع وخاصة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، الأمر الذي أدى إلى تغير فحوى الشائعة وطريقة انتشارها ، الامر الذي يعكس سلبا على افكار افراد المجتمع و توجهاتهم ، و سمحت تلك الشبكات لانتشار الشائعات التي ربما تؤدي إلى تهديد الأمن العام وتثير البلبلة والفتن في المجتمع .

والشائعات من الظواهر التي عرفتها البشرية منذ القدم، وخاصة في أوقات الأزمات ، وقد ساهمت شبكات التواصل الاجتماعي في انتشار الشائعات نتيجة لما تتميز به من خصائص مثل سهولة إعادة نشر المحتوى وسرعة إرساله للجماهير المختلفة. وفي ظل غياب المعلومات والأخبار الصحيحة والموثقة في القضايا التي تهم المجتمع تنتشر الشائعات الاجتماعية التي تغلب عليها العاطفة والمبالغة أو السياسية التي تهدف لأثارة الفتن والبلبلة، وغيرها من الشائعات التي تختلف أهداف ومأرب مروجيها بحسب أفكارهم وأهوائهم وخططهم.

لا ينكر أحد مطلقا ما حققته التكنولوجيا و»السوشيال ميديا» من إنجازات كبيرة لم يتخيلها عقل أو يتوقعها بشر.. هذه الوسائل التى تتطور بسرعة الصاروخ لها أيضاً مخاطر كبيرة، فقد تتسبب فى تدمير حياة الملايين سواء بالفضائح أو بنشر الشائعات ، باعتبارها إحدى وسائل وأسلحة الحروب الحديثة.

إن «السوشيال ميديا» أصبحت وسيلة سهلة الانتشار وغير مكلفة وتتميز بالسرعة وامكانية الوصول لأى مكان فى العالم، ووسائلها متعددة من فيس بوك الى انستجرام ويوتيوب وتويتر وغيرها من برامج التواصل.

و هنا يجب من كشف زيف الخبر والمعلومة، خاصة اذا كانت مخالفة للمنطق والطبيعة فيجب التأكد من مصدرها والصفحة التى قامت بنشرها، حيث ان مواقع التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا كسرت العديد من الحواجز وصنعت عالما افتراضيا لدى كثير من الناس، وأن مشكلة الشائعات أنها تظهر فى المجتمعات الأقل تعليما وثقافة، لأن هناك قواعد واضحة لاستقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة وتتيح للمصدر التأكد من مدى جدية وصدق المعلومات والسوشيال ميديا ليست مكانا لاستقاء المعلومات فى الأساس، فالأشخاص الذين يقومون باطلاق شائعات غير الذين يقومون بنشرها يكون لكل منه اهدافه واسبابه، ومنهم من يخلط ما بين المعلومة والرأى وهذا للإنصاف، ويرجع ذلك الى مستوى التعليم ودرجة الثقافة التى يتمتع بها الشخص .

لذا لابد من تعزيز المناهج في المؤسسات التعليمية بكفية محاربة الشائعات و تكثيف الورش التثقيفية لافراد المجتمع حول مخاطرها ، و اخيرا لابد من وجود قانون عقوبات رادعة وكفيلة بمواجهة مروجى الشائعات والأكاذيب المضللة و تطبقيه بجدية على ارض الواقع .






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :