-

كتابنا

تاريخ النشر - 23-08-2022 10:58 AM     عدد المشاهدات 350    | عدد التعليقات 0

أَنْتَ كُلّي ..

الهاشمية نيوز - د. ريتا عيسى الأيوب/هامبورغ

رَأَيْتُكَ بَعْضي.. بَلْ رَأَيْتُكَ كُلّي.. فَيا لَيْتَ الَّذي أَصابَكَ كانَ أَصابَني..
رَأَيْتُ مُعاناتَكَ لَيْلًا في حُلُمي.. أَنْتَ الَّذي لِلْهَجْرِ كُنْتَ قَدْ أَسْلَمْتَني..
اسْتَيْقَظْتُ مِنْ نَوْمي فَزِعَةً.. ضارِعَةً بِصَلَواتي إِلى الله العَليّ..
أَنْ يَحْميكَ مِنْ كُلِّ شَرٍّ.. وَمِنْ كُلِّ سوءٍ.. أَنْتَ يا مُعَذِّبي..
أَفَقْتُ مِنْ سُباتٍ عَميقٍ.. كانَ وَكَأَنَّهُ قَدْ حَنَّطَني..
فَأَنا أَذْكُرُ ذاكَ اليَوْمَ تَمامًا.. الَّذي أَنْتَ فيهِ تَرَكْتَني..
أَذْكُرُهُ وَكَأَنَّهُ قَدْ كانَ.. اليَوْمَ الأَخيرَ في حَياتي..
فَأَنا مَعَهُ كَالزَّهْرِ.. لا أَعيشُ إِذا ما هُوَ بِمائِهِ سَقاني..
كَالمَطَرِ.. الَّذي يَرْفُضُ أَنْ يُغادِرَ السَّحابَ.. مِنْ فَرْطِ الوَفاءِ..
أَنا أُسْطورَةُ حُبٍّ.. كانَ قَدْ خَطَّ حُروفَها بِجَمالٍ باهِرٍ.. إِلّا أَنَّهُ شاءَ أَنْ يُنهيها في ثَوانٍ..
كَقَطْرَةِ نَدى أَخيرَةٍ.. كانَتْ قَدْ تَشَبَّثَتْ بِالوَرَقَةِ.. فَالْتَصَقَتْ بِها كَما الحُبّ الأَناني..
فَهَلّا أَطْلَقْتَ سَراحي يا هَذا.. وَلَكِنْ عِدْني بِالله عَلَيْكَ أَلّا تَنْساني..
فَالخُلودُ في ذاكِرَتِكَ.. هُوَ الشَّيْءُ الوَحيدُ.. الَّذي بِهِ يَكونُ عَزائي..
كَما أَنَّ التَّواصُلَ مَعَكَ.. حَتّى لَوْ كانَ مِنْ حينٍ لِآخَرٍ.. فَإِنَّ فيهِ انْتِعاشًا لِروحي..
روحي الَّتي لا تَكُفُّ البَحْثَ عَنْكَ.. وَتَخُطُّ بِشَوْقٍ.. سُطورًا عَنْكَ في كِتابِ حَياتي..






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :