تاريخ النشر - 15-08-2022 09:54 AM عدد المشاهدات 205 | عدد التعليقات 0
القلب مستودع لأسرار الإنسان !!!

الهاشمية -
م. هاشم نايل المجالي
ان القلب هو مستودع سر الانسان وصلاحه ونوره وهدايته ، فان صلح صلحت باقي الجوارح وان انتكس عمت النكسه في الباقين ، وحتى القلق والسرور فهو مصدر يقظتها ، وفي الصحيحين ( الا وإن في الجسد مضغة اذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله الا وهي القلب ) .
لذلك فانه عندما يتعبأ قلب اي انسان مهما كانت مكانته بالايمان والخصال الخيرة ، فانه حتما سوف يشرق على الحياة مطمئناً لا تعصف به الشبهات او تناله الشهوات .
وكما قيل ( لا تجعل قلبك للايرادات والشبهات مثل الاسفنجة ينشر بها فلا ينضح الا بها ، ولكن اجعله كالزجاجة المعتمة تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته ، وإلا فاذا اشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقر للشبهات ) لقد اصبح هناك العديد من مصادر المعرفة لكل امر ولكل أزمة وكل حدث ، واصبحت المعلومات ثائرة والفضائيات تغزو من كل مكان والواجب اخذ الحيطة والحذر لان الافكار المغلوطة مغرية ، وكم من أشخاص أخذوا بها فأوغلوا في الشبهات تحليلاً وتعليلاً ، ولم يتعاملوا معها بصفاء فتورطوا في ذلك .
فلقد اصبحنا في عصر فيه الكثير من الخداع من المعلومات المضللة والاخبار المفبركة التي تريد ان تنال من ولائنا وانتمائنا ومن ثوابتنا الوطنية ، والتي تسعى الى زعزعة الأمن والاستقرار ، وما اكثرهم من كل الدول ومن كل حدب وصوب ، وحتى لا نقع في مستنقع الخذلان والسير على سلالمه ، وحتى لا تنعدم الاخوة بالفتنة ، ولا تبقى مودة ولا تعاضد فيموت الضمير ويخنس الشعور وتطغى الذاتية .
انما المؤمنون اخوة ووجوب التكافل والتناصر لمواجهة كل تلك الفتن فلقد فاحت روائحهم ، قال تعالى ( ولتعرفنهم في لحن القول) سورة محمد ولنتعلم من المثل ( أُكلت يوم أكل الثور الابيض ) ، لانه مهما كان من اختلاف بالرأي فالوحدة والتعاضد للنسيج الوطني أمن وامان واستقرار ، والتناصر مروع للاعداء وأذنابهم .