-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 14-08-2022 08:42 PM     عدد المشاهدات 261    | عدد التعليقات 0

لماذا انتعشت سُمعة الطبيب الخليجي وتراجعت مكانة الأردني

الهاشمية نيوز - تحدّثت جمعية الأطباء الأردنية الأمريكية عن تراجع كبير في سمعة “البورد الأردني” بمؤسسات الطب الخليجية مع تراجع دور كليات الطب الأردنية، فيما قدّم خبير طبي أردني بارز هو الدكتور هايل عبيدات إفادة “صريحة” بخصوص ما كان يجري من تجاذبات في المجلس الطبي الأردني بصورة أثّرت سلبا على سمعة القطاع، وقفزت سمعة الطب في الأردن إلى الواجهة بحكم عدة اعتبارات.
وقالت الجمعية الأردنية الأمريكية إن هناك تراجعا كبيرا في سمعة البورد الأردني في دول الخليج، مشيرة إلى أن خريج إحدى دول الخليج يعين كاستشاري، بينما يعين خريجو البورد الأردني كاختصاصيين فقط بربع الراتب.
وأشارت الجمعية في بيان لها السبت
وتعليقا على مشروع القانون المعدل للمجلس الطبي الأردني ألمحت الجمعية في بيان خاص لها، إلى تراجع كبير في تصنيفات كليات الطب الأردنية أمام كليات الطب في السعودية ودول كثيرة في الإقليم، وكذلك هناك ضعف في أداء المستشفيات الحكومية وكذلك المستشفيات التعليمية.
واعتبرت أن هناك إضاءات وانجازات هنا وهناك خاصة في القطاع الخاص ولكن أيضا يحتاج هذا القطاع مزيد من الإهتمام. “فلو ابتعدنا عن العاطفة قليلا لوجدنا أن هناك حاجة ماسة لإعادة هيكلة القطاع الطبي وهذا بالفعل ما يحدث، وهناك خطط للدولة لإرجاع الأردن كنبراس إقليمي لتحسين الخدمة المقدمة للمواطن وينتعش قطاع السياحة العلاجية في البلد”.
وفي السياق مداخلة مهمة وصريحة من المستشار الخبير الأردني الدكتور هايل عبيدات تحدث فيها بالتفصيل عن “أزمة المجلس الطبي الأردني”.
وقال عبيدات إنه منذ تأسيس المجلس الطبي الاردني عام ١٩٨٢ بقانون مؤقت وضمن أهداف ورسالة سامية لا أحد ينكر السمعة والمهابة التي حققها المجلس محليا وعربيا ومحاولة مساهمة المجلس في بناء نظام صحي متطور ولكنه مع الأسف دخل في مرحلة التخبّط ومن ثم الشيخوخة المبكرة نتيجة لنيران التجاذبات واللوبيات من قبل البعض والتي رغبت بالانفراد والهيمنة وسادت أحيانا مزاجية في تطبيق بعض نصوص القانون وخاصة فيما يتعلق بالأمور الفنية التي تتعلق بالامتحانات والتقييم.
وزادت – يشرح العبيدات- حمى الاستقطاب بين بعض من حملة الشهادات البريطانية التي كانت مسيطره على تركيبة المجلس واللجان منذ التأسيس وبين حملة الشهادات الأمريكية التي استطاعات الدخول والتسلل التدريجي لتلك اللجان خلال تلك المراحل وأدى ذلك الى تعمق حالة الاستقطاب بين القطاعات الطبية وممثليها والنظر بفوقية للاخرين وتم اقصاء كافة حملة الشهادات الأخرى الغربية والشرقية نتيجة للتمترس وراء القرار والتنمّر في الامتحانات من قبل البعض المهيمن على صناعة القرار الفني.
وحسب عبيدات في كثير من الاحيان افتقرت اللجان إلى المهنية العلمية كوسيلة قياس وتقييم وليس خلق عقدة في المنشار وصاحب ذلك غياب الاهتمام بايجاد ورسم استراتيجية نظام صحي متطور وتراخي في تطوير وتحديث آليات الامتحان وغابت مأسسة منهجية التدريب الفني بشكل تكاملي وتحت مرجعية واحدة واصبحت القطاعات المشاركة في المجلس تشكل جزرا معزولة في العمل مما أدّى إلى عزوف بعض القامات العلمية عن المشاركة.
وانتقد عبيدات منهجية الإمتحانات النمطية وغياب الرؤية في وضع نظام صحّي ريادي اصطدم بقوى الشد العكسي وقد أصبحت تفسير طلاسم مواد عمل اللجان في المجلس تخضع إلى الاجتهاد والتأويل أحيانا والتي ادت الى حالة من الاحتقان بين المجلس كذراع حكومي والأطباء والنقابات في تجربتين.
وقال عبيدات: أذكر جيدا حيث كنت الأمين العام المكلف للمجلس عام ٢٠١٩ كيف اصطدمت رؤية التحديث التي قادها بعض الزملاء في اللجان بالأيدي المرتجفة وبنهج الإرباك وترحيل الأزمات وسوف اكتفي بمثال واحد واحتفظ بالباقي حفاظا على هيبة المجلس كيف انتقل المستشار القانوني للمجلس انذاك بعيد انتهاء عقده إلى محامي الطرف الاخر واستطاع كسب القضايا المرفوعة على المجلس.
واعتقد أن المجلس قد تأخر كثيرا في التوجه نحو تعديل القانون ولكن دون القفز عن الثوابت الوطنية الطبية والعلمية وان لا تكون اجندات مخفية وراء التعديل والتمسك بالاساسيات والتركيز على معالجة الخلل في آليات الامتحان وحتى تتمكّن التعديلات المقترحة من تلبية طموح الأطباء وترسيخ مبدأ العدالة والأمان للطبيب والمواطن معا فإنه لا بد من فتح باب الحوار ومشاركة كافة القطاعات والنقابات ومن ذوي الخبرة والاختصاص المهني والعلمي وبعيدا عن المحاصصة القطاعية.
وطلب عبيدات إعطاء الفرصة لدماء جديدة للمشاركة ودون اقصاء أي مكون طبي والسير بالتعديل لتشكيل هيئة صحية تكون اكثر شمولية واستقلالية وتضم كافة القطاعات الطبية والصحية لتعمل بشكل علمي تكاملي مع الجميع وكذلك توسيع مظلة المجلس لتشمل كافة المهن والتخصصات الطبية.
والاهتمام بالتدريب والاعتمادية والرقابة المهنية وتوحيد البرامج ليعود المجلس وشهادة البورد إلى أوجها والانطلاق إلى آفاق جديدة حيث أصبح الكثير يسبقنا بخطوات بعد أن كنا الرواد في الكثير من المجالات



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :