الفداء

الهاشمية نيوز - أمامة الزاير
(ألقيت في بيت عرار ضمن أيام تونس الثقافية في «إربد عاصمة الثقافة العربية 2022»)
لم يكونوا قبائل تشيّع محاربيها
بالشّيح والعرعار
كانوا مجسّمات صغيرة لانسحاق الكون
كانوا مجرّات صاخبة
اهتدت إلى مكمن الشّمس
***
سأقصّ عليكم خبر التنّين
الذي يزمجر تحت الأرض
كان ينتظر دوره
لم يحفظ النصّ بعدُ
لم يتدرّب على لكنة المخرج
كان يحبس ناره في حلقه
(حلقه حمّام بخار)
كان يعيد ترتيب البداية:
ملائكة تنفخ في أبواقها الكثيرة
كومة طين يابس ممدّدة على الماء
أسماء في اللّوح لم يرها..
هل سجد؟
كان يجرّ كلّ التّفاصيل من أعناقها
كان ينسى دائما من أيّ جهة
ستخرج الدّابة وتعوي..
***
سأقصّ عليكم حكايةً
الميناتور الغاضب ارتجال كوميديّ
ابتلع نصف الحكاية
وأخفى النّصف الآخر في كمّ قميصه
أقوام مرّت بسراديب مسلخه المقدّس
تسبقها الصّيحة تلو الصّيحة
أَضَاحٍ طينيّة له أم لنا؟
تساءل الكوميديّ
ثمّ هلهل القصّ
فتح أقواسا
ولم يغلقها..