زراعة نبات (البونيكام) تخفض الفاتورة العلفية

الهاشمية نيوز - خلصت تجارب بحثية استمرت لـ3 اعوام في محطات المركز الوطني للبحوث الزراعية، الى أهمية زراعة نبات البونيكام، نظراً لإمكانية إسهامه بخفض الفاتورة العلفية، باعتباره من الأعلاف الخضراء ذات القيمة الاقتصادية، ولتميزه بغزارة الإنتاج وارتفاع محتواه الغذائي، اذ تقدر نسبة البروتين فيه بين 18 الى 22 % وفق ارتفاع النبات، كما يتحمل الظروف المختلفة، كالملوحة.
وأكد مدير عام المركز الدكتور نزار حداد، سعي المركز، لتطوير البحث العلمي وإيجاد حلول غير تقليدية للوقوف مع المزارعين، بخاصة مربي الثروة الحيوانية، وإعانتهم في خفض أكلاف الأعلاف والتي تشكل تحديا واضحا لمربي الثروة الحيوانية، بخاصة خلال الصيف، بحيث تقل المراعي الطبيعية، كما يحد من استيراد الاعلاف، كما أنه يمكن ريه بالمياه غير التقليدية، وتوفيره للمياه، وإنتاجه الوفير.
واضاف حداد، ان أبرز تحديات مزارعي الثروة الحيوانية، تتمثل بنقص الاعلاف وارتفاع أسعارها، وسوء توزيعها، بخاصة الاعلاف الخضراء، داعيا لزراعة البونيكام، كونه من المحاصيل المعمرة، ويبقى في أرض المزرعة لأعوام، ما سينعكس إيجاباً على توفير وقت وجهد المزارعين، وأكلاف العمالة وشبكات الري، والعمليات الزراعية الاخرى كالحراثة والزراعة وتوفير المياه، عوضا عن الري بالغمر في بداية الزراعة.
وأفاد رئيس قسم محطة ابحاث الشونة الشمالية للمياه غير التقليدية المهندس يوسف العمري، ان زراعة البونيكام ذات قيمة مضافة، لأنها ذات توسع رأسي، وترفع إنتاجية الوحدة، وتعطي اكثر من 10 حشات في العام، وتقص صيفا كل 20 الى 30 يوما، بحيث تصبح انتاجية الدونم الواحد 20 طن علف أخضر، ويكون استخدامها مباشرة او تجفف.
وبين العمري، ان البونيكام قوي ومقاوم للامراض والآفات الحشرية، فالمناطق ذات الحرارة المرتفعة (الاغوار)، تعد موطنا مناسبا لنموه، ولا ينصح بزراعته في المناطق الباردة التي تنخفض فيها درجة الحرارة دون العشرة مؤية، والتي تؤدي لتوقف نمو النبات.
وعلى صعيد قيمته الغذائية، أشار رئيس قسم محطة ابحاث الرمثا للمياه غير التقليدية المهندس أحمد ابودلو، إلى أن نسبة البروتين تختلف حسب مراحل نموه، وتقدر بين 10 الى 20 % عندما يكون ارتفاع النبات 1.5 م، بحيث يكون مستساغا للحيوان وسهلا للهضم، مقارنة بالنبات ذي الارتفاع العالي، بحيث يكون أكثر خشونة.